SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
البرلمان هو صوت الشعب وان اخراس هذا الصوت او التحايل عليه من خلال تحالفات حزبية وكتم انفاسه واعتراضاته هو سبب رئيسي لانفجار العنف وذلك أن المعارضة تجد متنفسها في البرلمان واذا لم تحصل على هذا المتنفس فإنها ستتحول الى اساليب اخرى للتعبير عن اعتراضها.
إن الذين يعملون على وضع قرارات البرلمان في الثلاجة وتحجيم دوره السياسي هم لايدركون بأنهم يدعمون الارهاب ومبرراته لدى المعارضين للسلطة والحكم ، فهؤلاء سيمتلكون الحجة بأن السلطة غير شرعية وانها لاتمثل راي الامة بدليل عجز البرلمان عن اقرار القوانين ولذا يجب تغيير هذه السلطة بقوة السلاح.
ومثلما الوقوف بوجه التغيير السلمي للسلطة الفاسدة في العراق سيساهم في نشر الارهاب بنفس المقدار يعمل الغاء دور البرلمان وتحجيم صوته على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية.
لابد أن يعرف الساسة في العراق انه من مصلحتهم أن تعمل مؤسسات الدولة بكامل طاقتها ومن دون تعثر ، لأن عمل هذه المؤسسات هو الكفيل بتحقيق التوازن في الدولة.
ربما يستطيع الحزب الفلاني وبما يملك من قدرات أن يفرض الفيتو على السلطة القضائية أو التشريعية لكنه يجب ان ينتظر نتيجة فعله هذا في الشارع العراقي، أن ظلم انسان واحد سترى السلطة نتيجته في الشارع فكيف لو حصل ظلم مضاعف؟
نحن نعيش في الالفية الثالثة ولاتستطيع الحكومات في هذا الزمن اخفاء جرائمها، فلايمكن أن تبني حكومة ما على قدرتها على التستر لاخفاء جرائمها وإنما يجب أن تعتمد على نزاهتها ونظافتها في حفظ سمعتها ومكانتها وشرعيتها، فالحكومات الفاسدة لاتستطيع أن تحكم في هذا الزمن لأنها ستنكشف لعموم الامة لذا من الافضل للاحزاب التي تريد أن تبقى نظيفة وسمعتها الجيدة أن تحاسب المسؤولين عن الخلل والفساد وإن كانوا ينتمون اليها لأن ذلك وحده هو الذي يساهم في المحافظة على سمعتها وليس التستر على الفساد!
النهاية
الجوار
