شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

صراعات آل سعود والتدخل الأمريكي: تعيين نائب وزير دفاع للمرة الثالثة خلال 9 أشهر فقط

وبحسب صيغة بيانات الإعفاء والتعيين المتبعة فقد خلا البيان من العبارة التقليدية في مراسم تعيين وإقالة الوزراء السعوديين "تم إعفائه بناء على طلبه"، ما أثار العديد من الاستفهامات لدى المراقبين للشأن الداخلي السعودي، حول دوافع وأسباب حركة التغييرات السريعة والمتلاحقة في التعيين والإعفاء في المناصب الحساسة في اجهزة ووزارات النظام، والتي صدرت خلال الفترة القليلة الماضية وكان آخرها إعادة تعيين محمد بن عبدالرحمن الطبيشي رئيساً للمراسم الملكية بعد ان تم إعفائه من هذا المنصب بداية شهر مايو الماضي، وعين مكانه عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد العقيلي للقيام بعمل رئيس المراسم الملكية بالنيابة.
رمز الخبر: 7783
17:30 - 13 August 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود مساء يوم الثلاثاء مرسوماً ملكياً أعفا بموجبه الأمير فهد بن عبدالله آل سعود من منصب نائب وزير الدفاع الذي عين فيه منتصف شهر ابريل الماضي، وعيين بدلاً عنه الأمير سلمان بن سلطان آل سعود نائباً جديداً لوزير الدفاع، وإعفائه من منصب مساعد الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية.
 

وبحسب صيغة بيانات الإعفاء والتعيين المتبعة فقد خلا البيان من العبارة التقليدية في مراسم تعيين وإقالة الوزراء السعوديين "تم إعفائه بناء على طلبه"، ما أثار العديد من الاستفهامات لدى المراقبين للشأن الداخلي السعودي، حول دوافع وأسباب حركة التغييرات السريعة والمتلاحقة في التعيين والإعفاء في المناصب الحساسة في اجهزة ووزارات النظام، والتي صدرت خلال الفترة القليلة الماضية وكان آخرها إعادة تعيين محمد بن عبدالرحمن الطبيشي رئيساً للمراسم الملكية بعد ان تم إعفائه من هذا المنصب بداية شهر مايو الماضي، وعين مكانه عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد العقيلي للقيام بعمل رئيس المراسم الملكية بالنيابة.
 
 
المراقبون للوضع السياسي في العاصمة الرياض يشيرون إلى صراع كبار أفراد العائلة المالكة السعودية، بعد تعثر وفشل هيئة البيعة التي كان يفترض أن تضبط عملية توريث العرش الملكي، ويرون أن نزاعات حادة تحكم علاقة كبار الأمراء بخصوص توزيع المناصب والمقاعد في الوزارات السيادية بين أبناء الأخوة الكبار للملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وان تعيين الأمير فهد بن عبدالله كان يراد له أن يكون الجسر المؤقت لتمرير قرار تعيين الأمير محمد بن سلمان (ابن ولي العهد الحالي) في هذا المنصب، وذلك لحصر المناصب القيادية بين الأخوة الكبار وأبنائهم بحسب نصائح الإدارة الأمريكية التي تراقب الوضع الداخلي للعائلة المالكة بكثب خشية تطور الخلافات الخفية بين أفراد العائلة وانتقالها إلى الشارع مما سيؤدي إلى الفوضى وانهيار أو حتى زوال حكم العائلة السعودية.
 
 
وشغل الأمير سلمان منصب متقدم مساعداً لأخيه الأمير بندر بن سلطان الأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية، كما لعب دوراً ميدانيا في ادارة معارك المقاتلين التابعين للجماعات الاسلامية ضد النظام السوري، حيث كان يتواجد على الأراضي الأردنية بحسب مصادر مطلعة.
 
المراقبون السياسيون أشاروا أيضاً لتحول القيادة السعودية بشكل سريع لقيادة عسكرية غير معلنة، كون جميع المناصب والوزارات السيادية وأمارات المناطق الحساسة أصبح يشغلها عسكريون سابقون، مما يؤكد نظرية تدخل الإدارة الأمريكية لتوزيع المناصب بنظام المحاصصة بين أبناء الأخوة الكبار المسيطرين على القطاعات العسكرية، رغبة في خلق توازن قوى بين الأجنحة المتصارعة حتى لا يطيح أي جناح بالأطراف الأخرى ويؤدي لاندلاع حرب بين الأمراء!.


النهاية
احرار الحجاز
 
 
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: