شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

آشتون: «الخروج الآمن» ملاذ الإخوان مقابل فض اعتصام «رابعة»

وتتلخص رؤية آشتون في ضرورة وضع حد للوضع المتدهور والسيئ في مصر عن طريق قيام السلطات المصرية بوقف كافة الملاحقات القضائية بحق أنصار الرئيس السابق محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وباقي مكونات التيار الإسلامي والإفراج عن كافة المعتقلين من هذا التيار وفي مقدمتهم مرسي نفسه، وهو ما يمكن أن يطلق عليه "الخروج الآمن".
رمز الخبر: 7583
17:33 - 30 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

كشفت مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى عن أن لقاء المفوضة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، والرئيس السابق محمد مرسي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، جاء في إطار صيغة لحل الأزمة الراهنة، والتي تتمثل في أن تضمن السلطات المصرية لمرسي وجماعة الإخوان "الخروج الآمن" مقابل فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" ووقف كافة الأنشطة الاحتجاجية لأنصاره.

وتتلخص رؤية آشتون في ضرورة وضع حد للوضع المتدهور والسيئ في مصر عن طريق قيام السلطات المصرية بوقف كافة الملاحقات القضائية بحق أنصار الرئيس السابق محمد مرسي من جماعة الإخوان المسلمين وباقي مكونات التيار الإسلامي والإفراج عن كافة المعتقلين من هذا التيار وفي مقدمتهم مرسي نفسه، وهو ما يمكن أن يطلق عليه "الخروج الآمن".

وتتعهد السلطات المصرية بضمان استمرار تيار الإخوان المسلمين ممثلا في حزبه "الحرية والعدالة" في الحياة السياسية المصرية بشكل قانوني والسماح له بخوض الانتخابات المقبلة، مقابل تعهد الطرف الثاني (أنصار مرسي) بوقف كافة أنشطتهم الاحتجاجية على الإطاحة بالرئيس بما يؤدي إلى فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" بالقاهرة، والتوقف عن المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية في كافة أنحاء مصر.

وجاءت زيارة آشتون لمرسي على خلفية أن تتأكد بنفسها من أنه يعامل معاملة لائقة برئيس جمهورية سابق، وتعلن ذلك للعالم بما يدعم الموقف المصري الرسمي الذي يواجه مطالب متزايدة بالإفراج عن مرسي، كان أحدثها من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وقال منسق الحركة، محمود بدر، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عقب انتهاء لقاء آشتون مع قادة حركة "تمرد: "قلت لآشتون لن نقبل بصفقات ونرفض الخروج الآمن لقيادات الإخوان، وإن كل من تورط في دم يجب أن يحاكم".

وأضاف بدر: "قلت لآشتون أيضا هل تقبلين باعتصام مسلح تحت منزلك؟ هل تقبلي أن يمنعك أحد من دخول بيتك بالتفتيش؟، وقلت لها احترموا إرادة الشعب المصري حتي يحترمكم، وفكري ماذا لو طلب تنظيم القاعدة القيام باعتصام في أي دولة أوروبية.. هل ستقبلين؟".

ودعا بدر في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "جماعة الإخوان إلى القبول بشرعية 30 يونيو، مشددا على أن حل الأزمة ينبع من الالتزام بخارطة الطريق التي طرحتها القوات المسلحة، إضافة إلى محاكمة المتورطين في سفك دماء المصريين".

من جانبه، قال مصدر عسكري مسؤول إنه لا تفاوض على خريطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة، مناشدا الأوروبيين وأصدقائهم في مصر أن يحضوا جماعة الإخوان المسلمين على "لجم ماكينة التحريض والعنف، والتصالح مع المصريين والانخراط في العملية السياسية".

وأضاف المصدر أن التصعيد الذي قامت به جماعة الإخوان خلال الأيام الماضية الهدف منه ضمان خروج آمن والحفاظ على التنظيم من دون ملاحقات أمنية، وفقا لصحيفة "الحياة اللندنية".

وتابع المصدر: "تلقينا رسائل من الجماعة في محاولة للخروج الآمن، لكننا رفضنا أن يكون هناك أشخاص فوق القانون، كما أننا أبلغناهم بأننا سنتصدى لأي محاولات لإقصائهم عن المشهد، لكن عليهم أن ينخرطوا في العملية السياسية ويبتعدوا عن العنف".

كان وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، أعلن خريطة طريق للبلاد في 3 يوليو الجاري، تتضمن عزل الرئيس محمد مرسي، وتولي رئيس المحكمة الدستورية شؤون البلاد، وتعطيل العمل بدستور 2012 وإجراء تعديلات على المواد الخلافية من قبل لجنة متخصصة، والعمل بشكل مؤقت بدستور 71، وإجراء انتخابات رئاسية في غضون 6 أشهر.


النهاية
الخبر پرس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: