شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

هل تنجح السعودية بترويض تركيا في شمال شرق سوريا؟

مصادر في المعارضة السورية كشفت لوكالة أنباء آسيا "أن الإشتباكات على الحدود الشمالية ليست محصورة برأس العين أو بتل أبيض، إنما هناك تسابق بين الأكراد المشاركين في القتال، ودولة العراق والشام الإسلامية على اعلان كل طرف دولته الخاصة في هذه المنطقة"، مضيفة" إحتمالية إعلان أي طرف لدولته المستقلة جعل تركيا تستعد لإمكانية التدخل عسكريا لمنع هذا الأمر، وهذا التدخل قد يكون موجها ضد الأكراد في الدرجة الأولى".
رمز الخبر: 7422
13:47 - 23 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

من دون سابق إنذار، طغت الأخبار القادمة من المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا على كل ما عداها بعد إشتعال فتيل الإشتباكات بين المقاتلين الأكراد ودولة العراق الإسلامية وجبهة النصرة.
الحصيلة الأولية للمواجهات بين الأكراد والإسلاميين بلغت عشرات القتلى والجرحى والمختطفين من الطرفين وسط مخاوف من إرتفاع شدة القتال في ظل ظهور النوايا الحقيقية لطرفي الصراع.

مصادر في المعارضة السورية كشفت لوكالة أنباء آسيا "أن الإشتباكات على الحدود الشمالية ليست محصورة برأس العين أو بتل أبيض، إنما هناك تسابق بين الأكراد المشاركين في القتال، ودولة العراق والشام الإسلامية على اعلان كل طرف دولته الخاصة في هذه المنطقة"، مضيفة" إحتمالية إعلان أي طرف لدولته المستقلة جعل تركيا تستعد لإمكانية التدخل عسكريا لمنع هذا الأمر، وهذا التدخل قد يكون موجها ضد الأكراد في الدرجة الأولى".

وتابعت المصادر " الإشتباكات بدأت بعدما حاول طرفي النزاع السيطرة على المنافذ الحدودية، ففي مدينة تل ابيض هناك معبر رسمي مع تركيا، ويشكل العرب أغلبية سكانية في المدينة التي تقسم المناطق الكردية، وتشكل حاجزا بين الاكراد"، لافتة إلى ان "لمدينة تل ابيض اهمية اقتصادية كبيرة نظرا لقربها من مراكز تصدير النفط والقطن".

وأشارت "إلى أنه في رأس العين هناك معبر غير شرعي مع تركيا، ويشكل الأكراد أغلبية في هذه المدينة وهم يعارضون سياسة حزب "ب ك ك"، لكن الأحداث الأخيرة دفعتهم إلى الوقوف إلى جانب هذا الحزب لأن الأكراد بطبيعتهم عاطفيين"، متابعة " الاكراد يضعون مبدأ نيل الإستقلال فوق كل إعتبار، لا يهمهم سواء إنتصرت الثورة ام فشلت بقدر إهتمامهم بإنتزاع ما يطالبون به".

وأضافت " لم نر رجال دولة العراق والشام الإسلامية في اي تظاهرات بالوقت السابق، ومعظم مقاتليها هم أجانب مع وجود نسبة قليلة من السوريين، لم يشتركوا مطلقا في مقاتلة النظام السوري،"مؤكدة "هدف الدولة يتجلى في السيطرة على المنافذ الحدودية ولعناصرها تواجد كبير في حلب وادلب، والرقة وبنسبة أقل في ريف اللاذقية".

وكشفت المصادر "أنه وحتى الأسابيع الأخيرة كان الجيش الحر يقيم حواجزه بدءا من ريف ادلب إلى حلب ثم الرقة فالحسكة، اما اليوم فيمكن للعابرين رؤية حواجز القوى الكردية من وحدات الحماية الشعبية والبي كي كي، ودولة الشام والعراق والإسلامية مع إختفاء حواجز الجيش الحر،" وفي ردها على سؤال حول دور هيئة الأركان في الجيش الحر بالمعارك الأخيرة تقول المصادر: " تبين لنا أن هيئة الاركان تتغاضى عن الموضوع بقصد او بدن قصد، على الرغم من ان عناصر دولة العراق الإسلامية إشتبكوا مع عناصر الجيش الحر المتواجدين على معبر باب الهوى، وقتلوا عضو الهيئة العليا في الأركام كمال حمامي، ويعمدون إلى التضييق على عناصر الحر في المناطق التي يرابطون فيها".
وإستبعدت "ان يكون هناك علاقة بين جبهة النصرة ودولة العراق الإسلامية كاشفة أن السرية التي تحيط بعمل هذه الدولة كبيرة جداً فمن الصعب ان تتعرف على قادتها،"متابعة" القوة العسكرية لدولة العراق ليست كبيرة حتى الآن إذ يبلغ تعداد مقاتليها بين الألف والثلاثة آلاف كحد أقصى، لكن من المتوقع ان تزداد قوتها مع مرور الأيام في ظل تزايد أعداد المنتمين إلى صفوفها بعد النجاحات التي حققتها في الميدان"مشيرة إلى ان مصادر الدعم والتمويل غير معروفة وتتشابه في هذه الحالة مع جبهة النصرة".

وإعتبرت المصادر "ان الأكراد ودولة العراق الإسلامية يستغلون الظروف الحالية في المنطقة، وهذا ما جعل تركيا تستعد لأي تدخل لأنها تعتبر أن أمنها مهدد"، مؤكدة "وقوف قوى دولية خلف ما يحصل على الحدود التركية".

ورأت "أن هذه القوى تحاول إستغلال الصراعات الحاصلة للضغط على تركيا بغرض فرض توازنات جديدة من شأنها إضعاف أنقرة وإلهائها بمشاكلها الداخلية والإقليمية على حد سواء"، وفي ردها على سؤال حول هوية هذه الدول التي تسعى إلى إضعاف تركيا قالت: " هناك دول عربية كالسعودية، والامارات العربية المتحدة، وطبعا بعض دول الغرب"، وعن مصلحة السعودية والإمارات في إدخال تركيا في آتون الإضطرابات أعربت المصادر عن إعتقادها أن "التجربة التركية الأخيرة التي مكنت أتقرة من العودة إلى الساحة الإقليمية كلاعب قوي قد يشكل خطرا كبيرا على الانظمة العربية".

وختمت المصادر قائلة "عندما تبادر قناة العربية المملوكة من قبل المملكة السعودية إلى إظهار ما يحدث في إسطنبول على أنه ثورة شعبية كبيرة، وتباشر بصنع الأفلام الوثائقية، وفتح شاشتها أمام المعارضين الأتراك، يكون هدف السعودية واضحاً".

النهاية
عربی پرس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: