شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الرصاصة تقتل رجلاً لكن كاميرا الجزيرة تقتل امة!

شهد مكتب قناة الجزيرة غارات، وتعرض للطرد، والغضب الشعبي، واستقالات الموظفين، والشتم، و خسر وجود حكومة صديقة في القاهرة، وفق الفورين بوليسي.
رمز الخبر: 7189
13:53 - 16 July 2013


SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

وتوضح الصحيفة انه في 3 تموز/ يوليو، بعد ساعات من الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكومة محمد مرسى من السلطة في مصر، تحولت الأنظار الى وسائل اعلام جماعة الاخوان المسلمين. فقد داهمت قوات الأمن المصرية مكتب قناة الجزيرة في القاهرة جنبا الى جنب مع تلك القنوات ذات التوجهات الاسلامية الأخرى واعتقلت عدة موظفين، ومنعت القنوات من البث على الهواء. بعد ثلاثة أيام، أفادت قناة الجزيرة عن غارة أخرى.

وقدم عدد من المصريين المغتربين التماسا للرئيس المؤقت الذي عيّنه الجيش، عدلي منصور، لالغاء ترخيص قناة الجزيرة ومنعها من البث على القمر المصري نايل سات، وقد أصدر النائب العام في القاهرة أيضا مذكرة اعتقال بحق رئيس مكتب قناة الجزيرة في القاهرة، عبد الفتاح فايد، (نفس المراسل الذي طرده الصحفيين من مؤتمر صحفي لوزارة الداخلية يوم 6 تموز/ يوليو) بسبب اتهامات بتهديد الأمن القومي والنظام العام من خلال بث أخبار مثيرة للفتنة. وأطلق سراح فايد بكفالة في اليوم التالي، والتزمت نقابة الصحفيين الصمت حيال الاعتداء على موظفي قناة الجزيرة والمكاتب.

ولكن ما الدافع لتوبيخ مصر للشبكة التي برزت على الساحة العالمية في تغطية الثورات العربية عام 2011، بينما ثار العرب ضد حكوماتهم، قدمت الجزيرة تغطية للاحداث - في كثير من الأحيان ضد ارادة الطغاة - دون توقف، ولكن بمجرد انقشاع الغبار، اتهمت الشبكة بموالاة الاسلاميين، وفي هذا السياق قال فادي سالم، باحث متخصص في وسائل الاعلام العربية، ومقره دبي ان "كثير من محرري ومراسي الجزيرة العربية متعاطفين مع الاخوان المسلمين"، واضاف:"وقد انعكس ذلك في التغطية الموالية للاسلاميين على مدى العامين الماضيين، والاعتماد بشكل كبير على مزيج من التحريض، والمشاهد الدامية، والدعاة، والمعلّقين بوسائل الاعلام".

واوضحت الصحيفة انه بدأ نزول الجزيرة ببطئ مع ظهور الحرب الأهلية السورية، عندما تخلّت بشكل صارخ عن المعايير الصحفية لصالح السرد المحدد، ومنذ ذلك الحين، قمت بتسجيل حالات مختلفة لتغطية الجزيرة المنحازة، قد تحول البعض منها الى كوميديا مثل مقابلات المارسلين مع الناس في الشارع، حيث انتزعوا الميكرفونات ممن يتجرأون على انتقاد مرسى أو الثناء على مبارك امام الكاميرا.

وقدمت قطر، موطن قناة الجزيرة وممولها، مليارات الدولارات من المساعدات الى الحكومة مرسي في العام الماضي، واتهمت بدعم الحركات الاسلامية الاقليمية، مما يثير استياء الدول العربية المجاورة، وفي ذروة الانتفاضة المصرية ضد الاخوان يوم 30 حزيران/ يونيو، تجاهلت قناة الجزيرة الاحتجاجات، وبدلا من ذلك بثت مقابلة مع المنشق السوري فضلا عن تحديثات لتدريبات كرة القدم. قدمت قناة الجزيرة مصر تغطية للاحتجاجات، لكنها لم تكن على نطاق واسع في المنطقة.

واشارت الصحيفة الى ان انحياز الجزيرة غالبا ما يكون خفيا، كما هو الحال عندما أعلن رئيس مكتبها بالقاهرة في اليوم الثاني لتولي مرسى منصبه أن معبر رفح الحدودي مع غزة قد انقلب "رأسا على عقب" - وهي مبالغة كبيرة. في أوقات أخرى يمكن أن يكون صارخا، مثل في حزيران/ يونيو 2012، عندما بثت تقريرا يدعي أن مرسى يستحق التحية العسكرية لأن زوجته طلبت أن يطلق عليها "أم أحمد" بدلا من السيدة الأولى. الا انها لم تنال هذا الأسبوع أي تعاطف من غير الاخوان المصريين بتقرير مثير للجدل بعنوان " الولايات المتحدة تموّل النشطاء المناهضين لمرسي"، والذي رفض أن يذكر أن العديد من منظمات المجتمع المدني التي استشهد بها تلقت الأموال حتى في عهد حسني مبارك.

اثارت تغطية الجزيرة الملتوية للأحداث غضب المصريين، فيوم 8 تموز/ يوليو، أسقطت منشورات تعرض يد ملطخة بالدماء خارج مكتب القناة في القاهرة، وذكرت الصحيفة انه ورد في منشور اخر تم توزيعه قرب مكاتب قناة الجزيرة، "الرصاصة قد تقتل رجل، ولكن الكاميرا الكاذبة تقتل أمة."


النهاية
الجوار
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: