شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

هل يتحول «إسقاط النظام السوري» إلى كابوس والبداية من قطر؟

في هذا السياق، يؤكد دبلوماسي غربي لـ"النشرة" اللبنانية أن قرار التبديل في قطر جاء استناداً إلى تقارير تلقتها الإدارة الأميركية من مراكز الدراسات الإستراتيجية والاستخبارية تشدد على ضرورة إزاحة الطبقة الحاكمة في قطر لمصلحة من أهم أكثر عقلانية، وأقل تشدداً لمقاربة المشاريع المستقبلية بعد أن شارفت اللعبة على نهاياتها من جهة، كما أن الواقع يؤكد على حاجة المنطقة إلى شخصيات شابة تنخرط في لعبة الحوار وتحديد أطر التعاون الاستراتيجي بين سائر الدول المعنية في الاتفاق على كيفية إدارة المنظومة الدولية بعد أن انتظمت دول العالمين العربي والإسلامي في محاور متباعدة في الشكل بدأت تتقارب في المضمون على اقتسام مناطق النفوذ وتوزيع الأدوار وفق الأحجام والأوزان والقدرة على احترام الضمانات المتعارف عليها بين الدول.
رمز الخبر: 6770
16:28 - 30 June 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

صحت المعلومات حول خشية الدبلوماسية الغربية من أن يتحول عدم سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى كابوس سياسي وأمني، يلاحق دول المحيط المشاركة في الحرب على سورية، ويؤدي إلى إسقاط أنظمة عربية وحكومات أوروبية عاجلاً أو آجلاً، بحيث تعود الدبلوماسية عينها للتلميح بأن الانقلاب الأبيض الحاصل في قطر الذي أسس لإزاحة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني لمصلحة نجله تميم والرجل الأقوى في الإمارة حمد بن جاسم لمصلحة الشيخ عبد الله بن ناصر ما كان ليحصل لو نجح الحكم السابق في إسقاط الرئيس الأسد، كما أن ساحة تقسيم في تركيا ما كانت لتشهد على انطلاق احتجاجات سرعان ما تبين أنها على خلفيات سياسية وانتخابية بامتياز، فضلاً عن عودة إلى الوراء ليتبين بأن السبب الرئيسي في إسقاط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وغيابه عن الساحة السياسية يعود إلى موقفه من النظام السوري وعدم قدرته على تحقيق نقاط محسوبة لمصلحة الاتحاد الأوروبي.

في هذا السياق، يؤكد دبلوماسي غربي لـ"النشرة" اللبنانية أن قرار التبديل في قطر جاء استناداً إلى تقارير تلقتها الإدارة الأميركية من مراكز الدراسات الإستراتيجية والاستخبارية تشدد على ضرورة إزاحة الطبقة الحاكمة في قطر لمصلحة من أهم أكثر عقلانية، وأقل تشدداً لمقاربة المشاريع المستقبلية بعد أن شارفت اللعبة على نهاياتها من جهة، كما أن الواقع يؤكد على حاجة المنطقة إلى شخصيات شابة تنخرط في لعبة الحوار وتحديد أطر التعاون الاستراتيجي بين سائر الدول المعنية في الاتفاق على كيفية إدارة المنظومة الدولية بعد أن انتظمت دول العالمين العربي والإسلامي في محاور متباعدة في الشكل بدأت تتقارب في المضمون على اقتسام مناطق النفوذ وتوزيع الأدوار وفق الأحجام والأوزان والقدرة على احترام الضمانات المتعارف عليها بين الدول.

ويروي في سياق حديثه كيف أن الإدارة الأميركية أرسلت موفداً من جهاز أمنها الخارجي إلى قطر حيث التقى قيادة القاعدة العسكرية الأميركية "السيلية" بالقرب من الدوحة، انتقل بعدها لإبلاغ الشيخ حمد بضرورة تسليم الحكم لنجله تميم، وهو سيقوم بالتعديلات اللازمة على مستوى إدارة الإمارة الخارجية، وذلك بعد أن ذهبت إدارة حمد بن جاسم بعيداً في لعبة التفرد ومحاولة قيادة العالم العربي والسني تحديداً من خلال إنشاء شبكات تعتمد فكر "القاعدة" والفكر السلفي والتكفيري وتمويلها بشكل كبير للغاية، يعكس أخطارها على أوروبا والولايات المتحدة في لعبة غير محسوبة النتائج يمكن أن تصل بتداعياتها إلى أبعد من الحدود السورية في حال تخطت هذه التنظيمات الحجم المطلوب لها، بيد أن المبعوث الأميركي لم يدخل بأي شكل من أشكال المفاوضات مع الشيخ الحاكم باعتباره مكلفاً من الإدارة بإبلاغ القرار، وليس المفاوضة بشأنه محدداً أول تموز مهلة أخيرة لإجراء التسلم والتسليم تمهيداً لإعادة تركيب الإدارة القطرية بما ينسجم مع ما هو مرسوم لمستقبل المنطقة والخليج عموماً.

ويعود الدبلوماسي ليؤكد بأن البحث المعمق في أسباب اندلاع ما وصفه بالثورة التركية على حكومة أردوغان يعود بأساسه إلى أسباب سياسية بامتياز وليس إنمائية أو على خلفية مشروع من هنا وبناء من هناك كما هو معروف، لاسيما أن الحراك التركي بدأ بعد اتفاقات غير معلنة بين النظام السوري من جهة والأكراد من جهة ثانية وتزامن مع نشاط دبلوماسي روسي باتجاه المعارضة التركية، فضلاً عن تمهيد الأجواء من خلال تسليط الضوء على الخسائر الاقتصادية الفادحة الناجمة عن إقفال طرق الترانزيت التي تعبر الأراضي السورية باتجاه الخليج والأسواق العربية والإقليمية في تتمة للمشهد برمته.

وليس بعيداً، يكشف الدبلوماسي الغربي عينه أن السعودية ستكون الدولة التالية على لائحة التغيير الأميركي، والإدارة كانت لتسمح بنجاح محاولة انقلاب سابقة أرغمت الملك عبد الله لقطع إجازته في المغرب، والعودة السريعة إلى الرياض لو أنها جاءت في وقتها الصحيح، ومن قبل المحظيين إلا أن التوقيت هو من دفع إلى التدخل في ربع الساعة الأخير!!.

النهاية
جهینة نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: