شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

"عالم ديزني" تضليل بالتسلية .. جعلته الهيمنة اليهودية أكثر عدائية

لم يكن الممثل الأميركي الراحل مارلون براندو يقصد احتكار اليهود السينما الأميركية للكبار فحسب، بل ايضاً لعالم "والت ديزني". و ثارت عاصفة كبيرة ضده شنها اليهود طبعا و كالعادة أُتهم بمعاداة السامية و العنصرية. و قد تساءل الكثيرون بعد العاصفة كيف يمكن لأقلية يبلغ عددها 2.5 % من عدد السكان في أميركا أن تسيطر على صناعة السينما في هوليوود؟.
رمز الخبر: 5310
14:18 - 16 April 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

سخن الحوار معه و استفزه المحاور الأميركي الشهير "لاري"، في البرنامج الذي كان الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأميركية  LARY KING LIVE، فصرخ أمام الملأ :"اليهود يحكمون هوليوود بل إنهم يملكونها فعلا !..".

و لم يكن الممثل الأميركي الراحل مارلون براندو يقصد احتكار اليهود السينما الأميركية للكبار فحسب، بل ايضاً لعالم "والت ديزني". و ثارت عاصفة كبيرة ضده شنها اليهود طبعا و كالعادة أُتهم بمعاداة السامية و العنصرية. و قد تساءل الكثيرون بعد العاصفة كيف يمكن لأقلية يبلغ عددها 2.5 % من عدد السكان في أميركا أن تسيطر على صناعة السينما في هوليوود؟.


ديزني...التضليل بالتسلية
للإجابة عن هذا السؤال لا بد لنا أن نتعرف على قصة سينارست الرسوم المتحركة الأول في العالم و هو الأميركي "والت ديزني". هو لم يستخدم يوما كلمة "التضليل" و لا حتى "التعليم"، و لم يقل في حياته إلا أنه يقدم التسلية و لا شيء أكثر من ذلك. لم تكن بدايته في ولاية ميسوري الأميركية، و نهايته في هوليوود إلا ممارسة للتضليل بمنتهى البراءة التي ادعاها. صحيح أنه لم يتبن الفكر الصهيوني الذي كان في أوج انتشاره في تلك الحقبة التاريخية من القرن العشرين، لكن "والت ديزني" مارس بالفعل العنصرية و الإمبريالية و الجشع و العجرفة. فأكثر من ثلاثة أرباع القصص التي قدمها تصور شخصياته تستهدف البحث عن الذهب.

السيناريست الأميركي للرسوم المتحركة اولت ديزنيأما الربع الباقي فتتنافس فيه الشخصيات على المال و الشهرة. و وفق البحث الذي تمّ على أعمال ديزني و شركاته للإنتاج الفني، فإن نصف القصص تدور أحداثها خارج كوكب الأرض، بينما تقع أحداث النصف الأخر في أراض أجنبية حيث يعيش بشر يتصفون بالبدائية، و كلهم من غير البيض..!! و قبل وفاته أعلن ديزني رضاه التام عن أدائه لرسالته، و قال :"إنني سعيد أن مشاعري بعيدة تماما عن اي اكتئاب "فاستحق بحق ما وصفه به ماكس رافيرتي، المراقب السابق للتعليم العام في كاليفورنيا بأنه "المعلم الأعظم في هذا القرن (القرن العشرون)".

ديزني و السيطرة اليهودية :

بالعودة إلى البدايات تمكّن ديزني من بيع عدد من أفلامه القصيرة و حقق بعضها نجاحا معقولا بينما لفت فيلمه "الأرنب أوزوالد" أنظار موزع يهودي اسمه "تشارلز منتز" كان يعمل لحساب بعض كبار المنتجين في هوليوود، و تعاقد "منتز" مع "والت ديزني" على دفع مبلغ 1800 دولار كمقدمة لإنتاج 18 فيلما قصيرا من أفلام الرسوم المتحركة المستمدة من قصة "أليس في بلاد العجائب". و قد شجع هذا ديزني و شقيقه على تأسيس استديو صغير لإنتاج الرسوم المتحركة، لكنهما فوجئا بـ"منتز" يلغي العقد معهما!! بعد أن كان ديزني، نظرا لخبرته القليلة أنذاك، وقع على بند في العقد يتنازل بمقتضاه عن حقوقه الشخصية كافة التي ابتكرها باسم "الأرنب أزوالد".

و عندما ابتكر والت ديزني شخصيته الشهيرة "ميكي ماوس" رفض كبار المنتجين اليهود في هوليوود توزيعها عبر شركاتهم، لأن ديزني قد رفض توقيع عقد مع أحدهم يمنحه جميع الحقوق المتعلقة بهذه الشخصية. هكذا كانت أصول الصراع بين ديزني و اليهود في هوليوود عبر النصف الأول من القرن العشرين. حتى استطاع والت ديزني أخيرا في العام 1955 أن يفتتح "عالم ديزني" ليكون أكبر مدينة للملاهي.

و ظن أن ما فعلته لجنة النشاطات المعادية لأمريكا قد أضعف اليهود المسيطرين على هوليوود كثيرا. و كان ظنه خاطئا، إذ تنامى الوجود اليهودي في هوليوود مجددا مستغلين تجاوزات "لجنة مكارثي" ضد الحريات و المثقفين. و في الوقت نفسه اكتشف ديزني إصابته بالسرطان ثم توفي في العام 1966، مخلفا نزاعات عائلية حول السيطرة على مؤسسته. و في منتصف الثمانينيات كانت الهيمنة اليهودية قد زحفت فعلا على استديوهات ديزني السينمائية، و مع بداية التسعينات ضُم عالم والت ديزني في كاليفورنيا و فلوريدا إلى إمبراطورية هوليوود اليهودية.

اليهود : الدور نفسه في نمط اكثر عدائية

فيلم "أمير مصر"بعدما استلم اللوبي الصهيوني الأميركي مقاليد الأمور في "والت ديزني" أكمل مهمة التسلية المقنعة بهدف التضليل و بات استعمار العقول هدفا أساسيا له. ففي فيلم "أمير مصر"، على سبيل المثال، و هو فيلم رسوم متحركة، يتم إظهار النبي موسى (ع) كداعية للحرية لشعب بني إسرائيل ضد استغلال و اضطهاد المصريين القدماء الذين هم "نازيو القرون الماضية"!..و الفيلم يبدو في مظهره بريئا، ولكنه مخادع أشد الخداع، بما يبثه في وعي المشاهد الطفل، من خلال الإبهار البصري اللوني و الإضائي و السمعي و الموسيقي و المرئي و الحوارمن خلال تشكيل الفني للحركة، و استخدام الشخصيات الكرتونية التي تضفي البراءة على الشخصيات الإسرائيلية، و استخدام الخطوط الحادة المقوسة التي تبرز ملامح القسوة و العنف على وجوه الشخصيات المصرية!!..

و في نهاية القرن العشرين أبى القائمون على عالم "والت ديزني" إلا أن يعلنوا عن انحيازهم و ولائهم لـ"اللوبي الصهيوني" فأتى مندوب عن "ديزني لاند" إلى الكيان الإسرائيلي في أب 1999 مقترحا إنشاء قسم خاص من معرض عالم ديزني للألفية الثالثة تحت عنوان "القدس عاصمة إسرائيل" و بعد اعتراضات من جانب المنظمات الأميركية الإسلامية العربية، و من جانب دولة الإمارات المتحدة، و تهديدات بمقاطعة كل انتاج ديزني من جانب الدول العربية و الإسلامية، وافقت على حذف عبارة "القدس عاصمة إسرائيل" مع بقاء محتوى الجناح كما هو دون تغيير. و صرح سفير إسرائيل في واشنطن تعليقا على قرار ديزني بقوله "لقد انتصرت إسرائيل".

انتهی
المصدر:احرار الحجاز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: