شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الشيعة في التاريخ فدائيون عن كل المسلمين

لقد قامت دول على النمط المخالف للأمويين والعباسيين من شيعة إسماعيليين في المغرب ومصر(الدولة الفاطمية) وفي حلب (الدولة الحمدانية)، ولكن الشيعة الإمامية وهم الغالبية الساحقة من المسلمين الشيعة على مر التاريخ لم يقيموا أبدا دولة مستقلة لهم عن الخلافة العامة للمسلمين فلماذا ؟
رمز الخبر: 5200
15:05 - 08 April 2013
SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:

في التاريخ الإسلامي، كان الشيعة على الدوام هم في طليعة المسلمين لقتال أعدائهم، وفي طليعة الثائرين على الطغاة والظالمين، ولم يكونوا يوما دعاة فرقة بين أهل لا إله لا إلا الله، وهذا المختار الثقفي وجيش التوابين بعد كربلاء، وبعد أن ثاروا على عامل يزيد بن معاوية في العراق، وبعد أن هزموا جيشه وحرروه من سلطة الملك الأموي،جاؤوا إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين(ع )،يعرضون عليه إقامة دولة الخلافة تحت راية وحكمه فرفض كي لا تنقسم الأمة بين دولته ودولة بني أمية ، وبعده رفض كل أحفاده أي عمل يفرق المسلمين ولا يوحدهم .

عشرات الولايات الإسلامية الثائرة على الطغاة والتي حررت نفسها من سلطة الأمويين أحيانا لم تعلن دويلات مستقلة عن خلافة المسلمين ولو كان الخليفة ظالما وذلك لكي لا يفترق المسلمين في الأمصار.

لقد قامت دول على النمط المخالف للأمويين والعباسيين من شيعة إسماعيليين في المغرب ومصر(الدولة الفاطمية) وفي حلب (الدولة الحمدانية)، ولكن الشيعة الإمامية وهم الغالبية الساحقة من المسلمين الشيعة على مر التاريخ لم يقيموا أبدا دولة مستقلة لهم عن الخلافة العامة للمسلمين فلماذا ؟

لأنهم لا يسعون للحكم، ولا للسلطة ،ولا يفرقون بين مسلم ومسلم (دعكم من الكتب التي كتبها غلاة وجهلة وتفرق بين المسلم والمسلم ،و أنا أتحدث عن عقيدة المسلمين الشيعة المأخوذة عن أئمتهم ) .

شيعة السعودية و البحرين والعراق والاستعمار البريطاني

المسلمون الشيعة في العهد الحديث، حصلوا على فرص كبيرة لإقامة إمارات ودول فرفضوا ، هكذا فعل شيعة العراق الثائرين على البريطانيين في ثورة العشرين، التي انتصر فيها الشيعة، وحصّلوا للعراق دولة وملكاً عربي قبلوه حاكماً وهو السني، وكانت المفارقة أن البريطانيين عينوا ملكا من السنة، وحكومة، وسلطة، ظل يتداولها السنة منذ العشرينيات حتى زوال صدام في العراق.

ومع ذلك لم يعترض الشيعة يوماً على حكم السنة، بل على الحكم الظالم ،والتنكيل الذي مارسه البعث العراقي و الصداميون بحق شيعة العراق، الذين قارعوا الانكليز ويكفيهم شهادة العدو لهم وعلى لسان المسز " بيل" مسئولة المخابرات البريطانية في العراق التي قالت: لولا الشيعة لما كانت هنالك دولة اسمها العراق «الشيعة والدولة القومية ـ حسن العلوي ـ مذكرات المسز بيل في العراق» وكان بمقدورهم التواطؤ مع الاستعمار الانكليزي فيحصلون على مكسب السلطة إلا أنهم رفضوا ذلك .

ولو عدنا إلى فترة الاستعمار البريطاني للمنطقة، وما مارسه من إغراءات لكي يوحي للشيعة للظفر بمكسب السلطة، إلا أنهم آثروا الوحدة الإسلامية والوطنية على مصالحهم الشخصية.

فالشيعة في السعودية وحصراً في المنطقة الشرقية، والتي كانت لها مواقف مشرفة في مقارعة الاستعمار البريطاني، لدرجة أن الاستعمار البريطاني في أواخر القرن التاسع عشر ، عندما كانت الواحتان «المنطقة الشرقية وإمارة البحرين» تحت الحكم العثماني الضعيف،عرضت أجهزة المخابرات البريطانية على السكان أن يخضعوا البلاد للانتداب البريطاني على غرار الإمارات المجاورة، على أن تتحول القطيف،والأحساء،فيما بعد إلى دولة مستقلة،إلا أن السكان بقيادة علماء الدين رفضوا العرض البريطاني، وبقيت الواحتان تحت السيادة العثمانية،إلى أن استطاع عبد العزيز آل سعود عام1913م الاستيلاء على المنطقة الشرقية دون وقوع خسائر تذكر في صفوف قواته، حيث سلموه مدنهم دون قتال،لأنهم آثروا الوحدة على النزاع .

وهكذا امتلكت الدولة السعودية الوليدة شريان حيوي مطل على الخليج،ولم يكن بحسبانها أنه يحتوي على أكبر مخزون نفطي في العالم .

والكلام ينطبق على الشيعة في البحرين،الذين تعود أصولهم إلى عهد علي بن أبي طالب في الخلافة كما اليمن والعراق ومصر (حفظ أهل مصر لمحمد بن أبي بكر عدله فيهم ) .

انتهی
المصدر:ابا نت
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: