شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الأردن: عودة تظاهرات «الإخوان» وصدامات مع الشرطة فی معان وإربد

افادت الحیاة بان التظاهرات عادت إلى العاصمة الاردنیة عمان ومدن اخرى أمس، بعد غیاب قارب الشهر، للمطالبة بإصلاحات سیاسیة واقتصادیة وبمحاربة جادة للفساد.
رمز الخبر: 4338
10:08 - 25 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
ولبى محتجون نداء جماعة «الإخوان المسلمین» فی التظاهر وسط العاصمة عقب صلاة الجمعة، مرددین هتافات «الربیع العربی» على وقع تصاعد الاحتجاجات التی تخللها صدامات وأعمال عنف بین المحتجین وقوات الشرطة الأردنیة فی مدینتی معان (جنوب) وإربد (شمال).

وشارک الإسلامیون فی تظاهرات مناطق عشائریة خرجت فی الیوم ذاته للمرة الأولى منذ الانتخابات البرلمانیة التی قاطعوها الشهر الماضی، ما من شأنه رفع منسوب التوتر بینهم وبین السلطة التی حذرت غیر مرة من احتکام «الإخوان» إلى الشارع.

واتسم الاحتجاج وسط العاصمة قرب المسجد الحسینی الرئیسی بالسلمیة. وفصلت الشرطة غیر المسلحة بین المتظاهرین الذین انتقدوا مؤسسات سیادیة فی البلاد وبین حشد أصغر عبر عن تأییده للإصلاحات التی یقودها العاهل الأردنی الملک عبدالله الثانی.

وردد الحشد الرئیسی الذی شارک فیه نحو ألفی متظاهر هتافات تجاوزت الخطوط الحمر، بینما راقبت الشرطة المشهد من دون أن تتدخل.

وجاء هذا الحشد الذی حمل شعار «على العهد» لیؤکد وفق المنظمین، استمرار الحراک المُطالب بالإصلاح وبتعدیلات جذریة على الدستور من شأنها المس بصلاحیات الملک، خصوصاً فی شأن تعیین الحکومة وإقالتها. ووجه المراقب السابق لجماعة «الإخوان» سالم الفلاحات نقداً صریحاً إلى مؤسسة القرار، قائلاً إنها «قتلت الکفاءات والشخصیات المخلصة فی البلد حتى لا یبقى فی الملعب سوى فلان وعلان من المعروفین بفسادهم».

وتحولت الاحتجاجات إلى العنف فی معان ذات الکثافة القبلیة، ووقعت اشتباکات بین شبان عاطلین عن العمل أغلقوا الطرق بإطارات مشتعلة وقطعوا المیاه عن لواء مدینة البتراء التی یزورها آلاف السیاح یومیاً، وبین قوات الدرک التی أطلقت الغاز المسیل للدموع واعتقلت بعضهم.

والحال نفسه تکرر فی إربد، حیث أطلق الدرک الغاز المسیل للدموع واستخدم الهراوات مع عاطلین ومتظاهرین یمثلون حرکات شعبیة متحالفة مع «الإخوان المسلمین»، بعدما هتفوا ضد مؤسسات رمزیة فی البلاد وأصروا على تغییر مسار التظاهرة، لیتطور الأمر لاحقاً إلى اشتباک بالحجارة بین مؤیدی الإصلاحات الرسمیة ومعارضیها، ما أوقع إصابات طفیفة بین الطرفین.

کما خرجت تظاهرات مماثلة فی مدن عجلون وجرش والمفرق (شمال) والسلط (غرب) ومادبا (وسط) والطفیلة (جنوب)، فیما خرجت تظاهرة أخرى فی حی الطفایلة وسط عمان دعا إلیها «التجمع السیاسی الإصلاحی لأبناء حی الطفایلة» احتجاجاً على محاکمة عدد من أبناء الحی المعارضین أمام المحکمة العسکریة أول من أمس.

وکانت محکمة «أمن الدولة» وجهت الخمیس تهم «التجمهر غیر المشروع» و «إثارة الشغب» و «حیازة السلاح بقصد القیام بأعمال غیر مشروعة»، إضافة إلى «الشروع التام بخطف رهینة بقصد ابتزازها» إلى 11 موقوفاً من حراک الحی الذی یتحدر غالبیة أبنائه من مدینة الطفیلة الجنوبیة.

وتأتی هذه الاحتجاجات فی وقت دقیق یمر به الأردن الذی یخشى امتداد الصراع فی سوریة الیه عبر حدوده المشترکة معها والتی تزید عن 370 کیلومتراً.

وکانت المعارضة الأردنیة اکتفت طیلة العامین الماضیین بالمطالبة بالإصلاح بدلا من الدعوة إلى تغییر النظام الذی یعتبره الکثیر من الأردنیین صمام أمان فی بلد تتقاسمه العشائر مع الأردنیین من أصول فلسطینیة.

وکان الملک عبدالله أکد مراراً ضرورة تحقیق «الإصلاح المتدرج»، وصادق على تعدیلات دستوریة فی آب (أغسطس) 2011 نقلت بعض سلطاته إلى البرلمان، ومهدت الطریق أمام تعیین رئیس وزراء ینتمی إلى الغالبیة البرلمانیة ولیس من اختیاره.


المصدر: جام نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: