شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

إدانات شعبية ورسمية إقليمية ودولية: دليل آخر على إفلاس الإرهابيين ومن يقف وراءهم

كلما ازداد يأس المعتدي ازداد إجرامه ومن يستهدف سورية بعدوانه الوحشي وافترائه وصل إلى قناعة مطلقة بفشله ويأسه من تحقيق ما تم توظيفه لأجله, فترجم إفلاسه بتكثيف تفجيراته الإرهابية ضد المدنيين, والتفجير الإرهابي في شارع الثورة بدمشق أمس لا يعني إلا تلك الترجمة لحالة اليأس هذه ومحاولة يائسة لقطع طريق الحل السياسي والحوار الذي بات يقيناً وقيد البحث الجدي.
رمز الخبر: 4259
11:04 - 23 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
وقد قوبل هذا التفجير الإرهابي بإدانات واسعة محلياً وإقليمياً ودولياً وأكدت الكثير من الدول على المستويين الشعبي والرسمي أن هذا التفجير الإرهابي يثبت مرة جديدة وحشية وإجرام آدوات الأطراف المتآمرة على سورية، ويمثل رسالة الإرهاب والتكفير والقتل بمقدار ما يشكل دليلاً آخر على إفلاس الإرهابيين ومن يقف وراءهم.

وفي التفاصيل.. وقع قبل ظهر أمس تفجير إرهابي في شارع الثورة على أطراف حي المزرعة السكني بدمشق ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين بينهم أطفال وتلاميذ مدارس جروح بعضهم خطرة.

وأشارت وزارة الصحة في بيان لها إلى أنه وصل إلى المشافي العامة والخاصة بدمشق أمس جثث 53 شهيداً و235 جريحاً جروح بعضهم خطرة حيث يتم تقديم العلاج اللازم لهم موضحة أن هذا العدد قابل للزيادة بسبب الإصابات الحرجة لبعض المصابين في المشافي العامة والخاصة سواء التابعة لوزارة الصحة أم التابعة لوزارة التعليم العالي.

وأوقع التفجير الذي وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسة العديد من الشهداء والإصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس وأدى إلى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات المتوقفة والمارة في المنطقة.

كما أدى التفجير الإرهابي إلى إلحاق أضرار كبيرة بمشفى الحياة وتجهيزاته الطبية ومدرسة عبدالله بن الزبير واحتراق عدد كبير من السرافيس المتوقفة في كراج الانطلاق القريب من مكان التفجير.

بالتوازي ضبطت الأجهزة الأمنية سيارة كانت محملة بقاظانات مملوءة بالمتفجرات في موقع التفجير الإرهابي ذاته وألقت القبض على الإرهابي الانتحاري الذي كان يقودها.

وقالت مصادر في مشافي الهلال الأحمر ودمشق والمواساة إنه وصل إلى المشافي عشرات الشهداء والمصابين بسبب التفجير الإرهابي.

وأشار وزير الصحة الدكتور سعد النايف في تصريح للصحفيين خلال جولة قام بها في مشفى دمشق للاطمئنان على الجرحى بعد التفجير الإرهابي إلى أن العدد الإجمالي للجرحى والمصابين الذين استقبلهم مشفى دمشق وصل إلى 54 مصاباً عدد منهم في حالة صحية حرجة إضافة إلى 31 شهيداً ومحفظتي أشلاء.

وأشار وزير الصحة إلى أنه تم في المراكز الصحية بدمشق تمديد فترة عملها حتى الساعة الثامنة مساء للاستمرار باستقبال أكبر عدد ممكن من الحالات المراجعة مبيناً أن المراكز الصحية والمشافي استقبلت العديد من المواطنين من أبناء حي المزرعة الذين توافدوا إليها بسبب إصابتهم بالصدمة النفسية نتيجة التفجير الإرهابي.

ولفت الوزير النايف إلى أن هذا التفجير الإرهابي يعكس الطبيعة الإجرامية والظلامية لمنفذيه وأن الوزارة تبذل كل ما بوسعها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين, موضحاً أن جميع المشافي تمتلك خبرات نوعية كبيرة تجعلها قادرة على التعامل مع الحالات الجراحية المتنوعة التي وصلت إليها.

من جهة أخرى بين معاون وزير الصحة الدكتور رائف ياسين خلال جولة على مشفى ابن النفيس اطلع خلالها على الحالة الصحية للمصابين الذين أسعفوا إلى المشفى أنه تم إسعاف 69 جريحاً ومصاباً إلى المشفى غادر 10 مواطنين منهم بعد تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم والاطمئنان على استقرار حالتهم وأوضاعهم الصحية.

ولفت معاون الوزير إلى أنه وصلت إلى المشفى جثث 17 شهيداً عدد منهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

من جهته أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن التفجير الإرهابي أدى إلى أضرار مادية في بعض المدارس القريبة وخاصة مدرسة عبد الله بن الزبير حيث نتج عن التفجير الإرهابي إصابة 3 معلمات و20 تلميذاً وتلميذة بجراح مختلفة إضافة إلى أضرار مادية في دائرة امتحانات دمشق والمبنى الثاني لوزارة التربية في المنطقة ذاتها وإصابة عدد من العاملين فيهما بجروح مختلفة.

ووجه الوزير الوز بإجراء الإصلاحات اللازمة لجميع الأبنية المدرسية والتربوية حيث يتم الانتهاء من ذلك بأقصى سرعة بهدف عودة الأطفال إلى مدارسهم, مؤكداً أن التفجيرات الإرهابية لن تثني القائمين على العملية التربوية عن متابعة دورهم تجاه أبناء سورية التي كانت وستبقى قوية بفضل صلابة إرادة شعبها في مواجهة الإرهاب والتصميم على اقتلاعه من جذوره.

وفي تصريحات لـ«سانا» قال المواطن سلوم ديب 68 عاماً الذي أصيب في التفجير الإرهابي: هذه ليست أفعال بشر.. الإرهابي الذي فجر نفسه لا يمتلك عقلاً.. ما ذنب الأطفال والنساء والشيوخ أمثالي.. هؤلاء يريدون تخريب سورية وزعزعة استقرارها.

وأكد المصاب محمد الحروب الذي أسعف إلى مشفى الهلال الأحمر أن هذه الأعمال التخريبية تسعى إلى التأثير على معنوياتنا نحن السوريين وزرع الخوف لتتوقف الحياة في الشارع السوري, وقال: رغم إصابتي في رأسي سأبقى أمشي كل يوم في شوارع دمشق مهما فعلوا.

من جانبها قالت أم محمد والدة الطفلين المصابين تامر وسامر الدهبي: لا يمكن وصف ما فعله هؤلاء الإرهابيون المجرمون, ففعلهم فوق الوصف هل يريدون منعي من إرسال أطفالي للمدرسة, لن يستطيعوا, وأطفالي سيكبرون ليحدثوا رفاقهم وأولادهم عن أعمال الإرهابيين الإجرامية.

وأشار الطالب أحمد من مدرسة ابن الأثير الذي أصيب في قدمه من زجاج المدرسة المكسور إثر التفجير الإرهابي إلى أن أصدقاءه في المدرسة أصيبوا بسبب الزجاج المتناثر, متسائلاً: لماذا يفعلون هذا بسورية بعد أن كنا في أمان يحسدنا عليه الآخرون؟!.

وكان الإرهاب الحاقد استهدف مدينة دمشق بسلسلة من التفجيرات الإرهابية عبر سيارات مفخخة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

وغالباً ما يختار الإرهابيون توقيت عملياتهم الإرهابية مع توجه الموظفين إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم إضافة إلى اختيار المناطق السكنية ذات الحركة المرورية الكثيفة بغية إيقاع أكبر قدر من الضحايا.

وفجر إرهابيون في الرابع من كانون الثاني الماضي عبوة ناسفة في كازية قاسيون قرب مشفى حاميش في مساكن برزة بدمشق ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المكان والسيارات.

وفي الأول من كانون الأول الماضي فجر إرهابيون سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في ساحة الخزان بحي عش الورور في دمشق ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين بينهم طفل وطفلة و35 جريحاً وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المكان.

وفي تشرين الثاني الماضي فجر إرهابيون سيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين في حي الورود السكني بدمشق ما أدى إلى استشهاد 11 مواطناً وإصابة العشرات من أهالي الحي والمارة بإصابات بعضها خطرة.

وفجر إرهابيون في الخامس من تشرين الثاني الماضي عبوة ناسفة وضعوها تحت سيارة في حي مزة جبل 86 السكني بدمشق ما أسفر عن استشهاد 11 من المواطنين إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء وتضرر عدد كبير من المحال التجارية والسيارات.

وقبل ذلك استهدف تفجيران إرهابيان تما بواسطة سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في العاشر من أيار الماضي قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق في منطقة تكتظ بالسكان والمارة ما أسفر عن وقوع 55 شهيداً و372 جريحاً.

وفي السابع عشر من آذار الماضي وقع تفجيران إرهابيان نفذهما انتحاريان في دوار الجمارك بينما وقع الآخر في المنطقة الواصلة بين شارع بغداد وحي القصاع وأسفر عن استشهاد 24 شخصاً إضافة إلى ثلاث محافظ  أشلاء بينما أصيب 140 آخرون من المواطنين المدنيين وعناصر حفظ النظام.


المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: