شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

جبهة النصرة ستغادر حلب... مجرد مناورة ام دليل يأس

معظم أفراد الكتائب والألوية المسلحة لا يرغبون برؤية عناصر "جبهة النصرة" بين صفوفهم "وهم الذين عانوا الأمرين من اضطهادهم واعتقالهم على يد مقاتليها في أحياء عديدة بتهمة ارتكاب مخالفات وتجاوزات
رمز الخبر: 4179
14:56 - 20 February 2013
SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:

هل باتت جبهة النصرة تفكر بمغادرة حلب ؟ سؤال بدأ يتردد وبقوة بعد معلومات تفيد بأن"عناصر من الجبهة وزعت أخيراً ربطات خبز مجانية في شوارع المدينة مكتوب عليها "سنغادركم... سامحونا"، خطوة "النصرة" هذه اعتبرها البعض مجرد مناورة لمعرفة رأي الأهالي وردة فعلهم، مع العلم أن معظم السكان الحلبيين بمن فيهم سكان الريف رفضوا معتقدات وأفكار جبهة النصرة التكفيرية وهم الذين يمتازون بتدينهم وإسلامهم الوسطي البعيد عن التطرف، بينما ذهب آخرون إلى اعتبار ان القصة "مفبركة" وأن المسلحين الذين وزعوا الخبز ولفوا على رأسهم الشارة السوداء المميزة للجبهة على خلاف معها ولا ينتمون إليها وإنما يريدون إحراجها وتشويه صورتها و"سمعتها" بين السكان.

ولم تستبعد المصادر أن يعكس ذلك الخلاف بين الجبهة وعناصر التشكيلات المسلحة الأخرى المقاتلة في حلب وعلى رأسها "لواء التوحيد" شريكها المهم في توجهاتها وتطلعاتها المستقبلية نحو إقامة إمارة إسلامية بعدما أمهلت مقاتليه في أحياء شمال شرق مركز المدينة لإخلائها بغية بسط سيطرة أحادية عليها"، وفق قول أحدهم، وتؤكد مصادر أخرى بأن معظم أفراد الكتائب والألوية المسلحة لا يرغبون برؤية عناصر "جبهة النصرة" بين صفوفهم "وهم الذين عانوا الأمرين من اضطهادهم واعتقالهم على يد مقاتليها في أحياء عديدة بتهمة ارتكاب مخالفات وتجاوزات، حيث نشبت اشتباكات عديدة بين الطرفين في مناطق مختلفة أبرزها حيا قاضي عسكر وطريق الباب الذي شهد عمليات خطف متبادلة ومقتل مسلحين عديدين من الجانبين"، كما أن وفرة تمويل النصرة وعتادها العسكري المتطور وخبرتها القتالية التي اكتسبتها في دول أخرى كالعراق وأفغانستان والشيشان وليبيا "لا يروق للمسلحين المحليين الذين يعتبرون أنفسهم أكثر كفاءة من مقاتلي النصرة وراحوا مؤخراً ينافسونها على مراكز القتال المتقدمة في الهجمات وفي الجبهات المفتوحة لإقناع قادتهم بانتفاء الحاجة إليها، وهي التي تنفرد بعملياتها من دون التنسيق مع باقي المجموعات المرابطة في مكان تنفيذ العمليات".

كما يربط البعض بين ما يتردد عن بدء عملية تجفيف منابع تمويل "النصرة" من أطراف ودول إقليمية في مقدمتها قطر والسعودية وتركيا على خلفية إدراج الجبهة على قائمة الإرهاب الأميركية والخشية من امتداد نفوذها وذراعها إلى الدول المجاورة وبين ما يحدث في حلب "التي تعتبر بمثابة مرآة لحال جبهة النصرة إقليمياً على اعتبارها المكان المنتخب والمرشح لتطور الأحداث وفق أجندتها الخاصة لإقامة إمارتها النسخة طبق الأصل عن الطالبانية والمرفوضة إقليمياً ودولياً".

بينما ترجح مصادر اخرى أن الكثير من مقاتلي "جبهة النصرة" ملوا القتال في حلب وأرادوا العودة إلى بلادهم وديارهم بعد نحو سبعة أشهر من بدء معركتها التي لم يحققوا فيها مكاسب مهمة خذلت روحهم المعنوية المنهارة إضافة إلى مقتل المئات منهم في ساحات المواجهة وعلى تخوم الثكنات العسكرية والمطارات والمقار الأمنية، "وكان يظن بعضهم أن معركة حلب نزهة قصيرة واقتنعوا أخيراً أن لا طاقة لهم بحملها وتكاليفها الباهظة وبأن أمدها طويل وقد استنزفت طاقاتهم وقدراتهم".

انتهی.
المصدر: عربی پرس
 
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: