شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

بشائر النصر بالعودة إلى حضن الوطن الأم تلوح بالأفق على أيدي حماة الديار

سنوات طويلة مضت على الإضراب التاريخي الذي نفذه أهلنا في الجولان السوري المحتل رفضاً لقرار فرض القوانين الإسرائيلية عليهم في 14 كانون الأول عام 1981 ورفضاً لكل الممارسات الاحتلالية وتأكيداً على انتماء الجولان أرضاً وشعباً وهوية إلى الوطن الأم سورية.
رمز الخبر: 3981
10:14 - 16 February 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز:
سنوات متتالية.. كان 14 شباط من كل عام شاهداً على عظمة هذا الشعب ومجد أيامه البطولية التي كانت للعالم أجمع عنوان صمود وتحدٍ وتأكيد على أن أهلنا في الجولان كانوا وما زالوا وسيبقون إلى الأبد عرباً سوريين يفخرون بانتمائهم ويحاربون من أجله بكل أشكال الصمود والتحدي في وجه الممارسات الصهيونية التعسفية.

لم يختلف هذا العام لدى أهلنا في الجولان المحتل عن الأعوام السابقة التي أثبتوا فيها قوة إرادتهم وتمسكهم بوطنهم الأم ورفضهم وتحديهم للإملاءات والإجراءات الصهيونية الرامية إلى التضييق عليهم واستهداف وحدتهم وخاصة في ظل العدوان الشرس الذي يستهدف الوطن الأم سورية من الدول الاستعمارية وأدواتها وأذرعها الإرهابية في المنطقة.

وعلى وقع انتصارات جيشنا الباسل على المجموعات الإرهابية المسلحة وداعميها في الكيان الصهيوني والصمود الشعبي المتزايد يوماً بعد آخر في وجه أعتى هجمة استعمارية تستهدف وجود ووحدة الوطن, تتزايد الثقة والأمل لدى أهلنا في الجولان وهم يحيون ذكرى الإضراب الوطني المفتوح بأن العودة إلى حضن الوطن الأم تقترب مع انتصار سورية وانكسار العدوان, وكعادتهم لم يدّخر أهلنا في الجولان مناسبة إلاّ وأعربوا من خلالها عن ارتباطهم وتمسكهم بهويتهم العربية السورية التي تجلت يوم أمس بإقامة مهرجان مركزي في دار الجولان للثقافة والفنون بمدينة البعث في محافظة القنيطرة إحياء للذكرى الـ 31 للإضراب الوطني لأهلنا في الجولان المحتل.. مهرجان أكد المشاركون فيه أن الجولان أرض عربية سورية وسيبقى أهلها صامدون ضد جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهويدها, مجدّدين رفضهم إجراءات الاحتلال الغاشم الساعية إلى فرض الهوية الإسرائيلية وتصميمهم على النضال حتى العودة إلى حضن الوطن الأم.

كما أكد المشاركون تمسكهم بعروبتهم وهويتهم العربية السورية وتشبثهم بأرض الآباء والأجداد وبانتمائهم الصادق والأصيل للوطن ومواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي لتحرير كامل الجولان, مشيرين إلى المعاني والدلالات الوطنية والنضالية لمعركة الدفاع عن الهوية العربية السورية في القرى الصامدة.

المشاركون شدّدوا على أن الإضراب جاء انتصاراً للقيم الوطنية وللانتماء الأصيل لسورية التاريخ والحضارة على الذل والعبودية وتتويجاً لنضال أهل الجولان منذ أن دنست «إسرائيل» أرضهم وعملت على قضم أراضيهم وهدم قراهم ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بمعاملة السكان الواقعين تحت الاحتلال.‏

المشاركون الذين حيّوا أرواح شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين والذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وأمنه واستقراره, نوّهوا بتضحيات الجيش العربي السوري في الحفاظ على أمن الوطن وصون ترابه أمام الأخطار التي تحدق بالبلاد نتيجة المؤامرة الكونية التي تشن على سورية التي وصلت إلى مراحلها الأخيرة.

وحيّا محافظ القنيطرة الدكتور مالك محمد علي أبناء الجولان المحتل وهم يجدّدون الإرث النضالي الكبير للثورة السورية الكبرى من خلال إحيائهم لذكرى الإضراب الوطني, مشيراً إلى الملحمة البطولية التي سطرها أهالي الجولان من خلال تنفيذهم للإضراب الوطني الكبير والمفتوح الذي استمر طوال ستة أشهر والذي جاء كرد فعل حاسم على إجراءات الاحتلال العنصرية وقرار الكنيست الصهيوني الجائر القاضي بضم الجولان إلى الكيان العنصري وتطبيق قوانينه الإرهابية عليه.

وأشار المحافظ إلى أن المقاومة الشعبية المتجددة في الجولان الصامد أخذت أشكالاً متعددة قدم فيها الأهالي الشهداء والأسرى والمعتقلين قبل أن تتعزز بانتصارات قواتنا الباسلة في حرب تشرين التحريرية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد الذي رفع بيديه علم التحرير في سماء مدينة القنيطرة بعد سبع سنوات من الاحتلال البغيض وأسس لثقافة المقاومة طريقاً إلى انتزاع الحقوق والتي تكرست في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين بدعم من السيد الرئيس بشار الأسد والتي أينعت ثمارها بانتصار تموز2006 في لبنان وانتصار غزة المقاومة.

بدوره حيّا الدكتور رفعت الحسين عضو مجلس الشعب ابن بقعاثا المحتلة في كلمة الأهل الصامدين الموقف الريادي والنضالي للوطن الأم سورية في دعمه اللامحدود لأبناء الجولان من خلال فتح الجامعات أمام الطلبة وبالاختصاص الذي يرغبونه واستجرار تفاح الجولان للوطن الأم لكسر الحصار الاقتصادي على الجولانيين المتعمد من قبل الاحتلال, إضافة إلى منح رواتب للعاملين والمعلمين المسرحين وغيرها من وسائل الدعم.

وأشار علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى السوريين المحررين والمعتقلين إلى الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق الأسرى السوريين الذين تحوّلوا إلى حقول تجارب للطواقم الهندسية الوراثية الصهيونية, مطالباً العالم بالتحرك الجاد والسريع لإطلاق سراحهم لكونهم جنود مقاومة شعبية مشروعة في وجه الاحتلال.

وأكد عضو المكتب السياسي للهيئة  الشعبية لتحرير الجولان عبد المجيد فاعوري في بيان باسم أبناء الجولان المضي قدماً في النضال حتى دحر الاحتلال الصهيوني عن أرض جولاننا الحبيب وعودته إلى حضن الوطن الأم, مشيراً إلى أن انتفاضة أهلنا في الجولان الحبيب أكدت أن شعبنا الأعزل لديه من إرادة الحياة وقوة الشكيمة ما يمكنه من إسقاط أعتى المؤامرات ومجابهة أخطر التحديات وأن القادمات من الأيام حبلى بالأمل الواعد الحتمي بعودة الجولان إلى وطنه الأم سورية.

تخلل المهرجان عروض فنية قدمتها فرق من فرع القنيطرة لطلائع البعث من وحي المناسبة.

الصمود الأسطوري لأهلنا في الجولان المحتل رغم الإرهاب الإسرائيلي والممارسات العدوانية والاعتقالات العشوائية أفشل مخططات الكيان الصهيوني على مدى العقود الماضية, هذا ما يؤكده أمين فرع حركة الاشتراكيين العرب بالقنيطرة منصور موسى في سياق إشارته إلى أن انتفاضة 14 شباط المتمثلة بالإضراب الوطني الشامل أفشلت الاحتلال رغم كل إجراءاته التعسفية وسياسات الترهيب التي اتبعها في كسره هذا الصمود لتكون الرسالة تجسيداً لشجاعة أهلنا وصلابة تمسكهم بانتمائهم للوطن متسلحين بالإرادة المنيعة والإيمان بحتمية الحرية وحب الوطن.

حضر المهرجان الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وحشد من المواطنين والفعاليات الاقتصادية والأهلية في المحافظة.

ويشير مختار قرى الجولان المحتل عصام شعلان إلى إعلان سلطات الاحتلال خلال معركة دفاع أهلنا عن هويتهم العربية السورية القرى المحتلة مناطق عسكرية مانعة الاتصال فيما بينها ووصول الإمدادات الغذائية والأدوية والحليب وقاطعة خط أنابيب المياه وهو ما تفعله اليوم أدواتها ومرتزقتها من خلال تقطيع أوصال الوطن واستهداف سيارات نقل المواد الغذائية والمحروقات, مؤكداً أنه كما فشلت هذه الإجراءات والاعتداءات في ثني أهلنا بالجولان عن طريق النضال والصمود ستفشل محاولات أدواتهم في كسر إرادة وثوابت أهلنا في الوطن الأم.

ومن خلف الأسلاك الزائلة تؤكد سهيلة أبو رافع من عين قنية المحتلة من الجولان المحتل أنه على الرغم من سياسة التنكيل والتجويع وحملات الاعتقال التي لا تفرق بين طفل وشيخ وامرأة تمكن أبناء الجولان من إسقاط القرار الإسرائيلي على أرض الواقع وإبقائه مجرد حبر على ورق لأن أبناء الجولان المحتل ما زالوا متمسكين بالهوية العربية السورية رغم جميع الممارسات العنصرية الصهيونية.

كما يشير جاد الكريم ناصر من مسعدة المحتلة إلى أن رهان المحتل على عامل الزمن رهان خاسر لكون أبناء الجولان يتمسكون يوما بعد يوم بوطنهم والانتماء المطلق له, بينما تعبّر شام زهوة من الجولان عن اعتزازها بأبناء الوطن الأم الذين يحبطون استهداف الوطن وخط المقاومة كما أحبط أبناء الجولان وبدعم من الوطن قرار الضم الجائر والباطل.

كما شارك عدد من الأسرى المحررين منهم بشر وصدقي المقت وعاصم الولي في ندوة أقيمت بهذه المناسبة استعرضوا خلالها تاريخ مرحلة الإضراب الوطني الكبير ومقومات صمود الجولان في وجه الاحتلال الإسرائيلي, مؤكدين أن بشائر النصر باتت تلوح بالأفق على أيدي حماة الديار بواسل الجيش العربي السوري.

وعرض بعد ذلك فيلم عن فترة الإضراب العام وألقيت قصيدة زجلية للشاعر ربيع المغربي.

وحسب الهيئة الشعبية لتحرير الجولان فإن انتفاضة أهلنا الصامدين الصابرين المرابطين على ثرى الجولان ضد محاولات فرض الهوية الإسرائيلية وإعلان تمسكهم بهويتهم العربية وانتمائهم إلى وطنهم الأم سورية شكّلت في مدلولاتها الرمزية والفعلية أولى غراس ومداميك انتصارات الأمة وخطت معالم التصدي والانتصار العربي على أخطر وأعتى المشاريع الاستعمارية وأكدت أن هويتنا غير قابلة للأسر.
إن واحداً وثلاثين عاماً مضت كانت عبارة عن حرب إرادات يومية لاجتثاث  انتماء وأصول شعب عريق صامد لن تستطيع قوة مهما بلغت ومهما طالت بها سنون القتل والتدمير من محو وسلخ وتغيير هذا الشعب المتجذر بأرضه والمتمسك بهويته شاء من شاء وأبى من أبى.

وقد خرج أبناء الجولان العربي السوري المحتل بعد ظهر أمس في مسيرة وطنية حاشدة من قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية المحتلة أكدوا خلالها تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتماءهم للوطن الأم سورية.

وجدد أبناء الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع للجنسية الإسرائيلية معتبرين الانتماء إلى سورية وسام فخر واعتزاز وحافزهم الأساسي لمقاومة جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى ضم الجولان لكيان الاحتلال الغاصب.

وعلى هامش المسيرة أقيم مهرجان في ساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش في بلدة مجدل شمس ألقيت خلاله كلمات أكدت حتمية زوال الاحتلال وعلى تشبث أبناء الجولان بأرضهم وانتمائهم الصادق للوطن الأم سورية ومواصلة النضال ضد الاحتلال لتحرير كامل الجولان.

وأصدر أهلنا في الجولان المحتل بهذه المناسبة بياناً تلاه عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت أكدوا فيه رفضهم القاطع للاحتلال الإسرائيلي وجميع إجراءاته الباطلة وممارساته في الجولان موضحين أن خيار المقاومة هو الخيار الذي يكفل تحرير الجولان المحتل.

وشدد أهلنا في بيانهم على أن الجولان لن يكون إلا وفياً لشعبه السوري وجيشه البطل ولقيادته الوطنية والقومية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد مضيفين: من جذورنا الضاربة في عمق التاريخ والحضارة الإنسانية ومن وحي قيم وبطولات انتفاضة الرابع عشر من شباط في الجولان المحتل نستمد مواقفنا الوطنية والمبدئية الرافضة للمؤامرة والعدوان الذي تتعرض له سورية.

وأكد أهلنا في الجولان في بيانهم ضرورة المضي في الحوار الوطني مع أولئك الذي يملكون الإرادة الوطنية مطالبين بسحق العصابات الإرهابية المجرمة والخونة.

واختتم أهلنا بيانهم بالقول: في هذه الذكرى المجيدة ومن على تراب الجولان السوري المحتل ونحن نواجه العدو الإسرائيلي من أمامنا نمد أيادينا لنصافح ونعانق ونقبل كل حر شريف من أبناء شعبنا السوري ونناشده بنبذ تلك العصابات المجرمة ومشروعها الطائفي والالتفاف خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.


المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: