شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

أسر شهداء «القديسين»: المسؤولون لا يملكون سوى الشعارات الوهمية والجناة ما زالوا مجهولين

"في مثل هذه الأيام من عامين كنت اشتري له ملابس العيد ليتزين بها في احتفالات رأس السنة، في مثل هذا التوقيت كنا نتشاجر لاختيار الثوب الأجمل، كنا نتشاجر وأنا لا أعلم أنه يبحث عن كفن له وليس ثياب للعيد"..
رمز الخبر: 2742
17:15 - 31 December 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :

شیعة نیوز: بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد "بيتر سامي" أصغر شهداء حادث القديسين حديثها لـ "الشروق" في الذكرى الثانية لوفاته، مشيرة إلي أن قلبها يتضرع ألماً كلما تذكرت أن دماء ابنها وروحه ذهبت هباء دون أن يُعرف الجاني أو ينال جزاءه؛ ليبدل أضواء العيد وغنائه بالنحيب ويحول عيد الميلاد إلى ذكرى حزينة ممتدة طيلة العمر، نتذكر فيها دماء 24 شهيداً وأكثر من 96 مصاباً وإن طابوا من الألم الجسدي فلن يطيبوا من الألم النفسي والمعنوي الذي سببه الحادث.

وأضافت والدة بيتر قائلة "مازلت أشعر أن ابني مازال يعيش معي وروحه لم تفارقني وتطالبني دائماً بالبحث عن من ارتكب هذه الجريمة والذي لا يزال حراً طليقاً يستمتع بحياته حتى الآن ولم يستطع أحد الوصول إليه، مناشدةً الرئيس مرسي بالبحث عن الجناة قائلةً" إن كنت تبحث عن تطبيق شرع الله فالبحث عن الجناة في قتل أولاد مصر سواء في الكنائس أوالميادين هو صميم تطبيق شرع الله "متهكمةً بغضب شديد"، وأكملت "سارق الغسيل يتم البحث عنه والقبض عليه ومحاكمته في أقل من 48 ساعة فما بالك يا أيها الرئيس المنتخب بقاتل 24 مواطن في ليلة عيدهم وبعد عامين لم تستطع الحكومة إيجاده! "

وفي حزن شديد التقط "والد مارتينا ومريم فكري" - والذي فقد ابنتيه وزوجته وشقيقة زوجته في حادث القديسين- الكلام، قائلاً "مر عامان وملف القضية لم يتحرك حتى الآن، وكل ما فعلته الحكومة أنها صرفت لنا التعويضات المادية ومعاش الشهيد، وكأنها تريد شراء سكوتنا بالأموال فهي لم تشعر بألم أب فقد أسرته بأكملها، ولم تشعر بفرحة عيد تحولت إلي ذكرى وداع زهرات العمر اللاتي حلمت أن أزفهن إلي شركاء عمرهن في يوم عيد الميلاد، وليس أن أزفهم إلي مقابرهم ".

وأضاف لن نترك حق أولادنا وإن كلفنا ذلك أرواحنا، مشيراً إلى أنه أصبح لا يملك شيئاً ليبقي عليه غير حق أسرته ، والضغط على الحكومة الحالية للوصول إلي الجاني ومعاقبته ومحاكمته محاكمة عادلة.

أما "إيمان إبراهيم" التي أجرت أكثر من 25 عملية جراحية جراء إصابتها في حادث التفجير وفقدت زوجها صموئيل إسكندر وأُصيبت ابنتاها "شيري وناردين" وقمن بإجراء العديد من العمليات الجراحية  خارج البلاد، قالت في حزن شديد "حق زوجي راح هدر، ولسه إحنا كمان بكرة هنروح هدر زيّه، مفيش حد بيدور على حقنا كلها شعارات وهمية وكل المسؤولين لا يهمّهم سوى مصلحتهم فقط، لا نريد من الرئيس المنتخب سوى معاقبة الجناة، لا نريد شعارات رنانة لا تشفي غليلنا لقد سئمنا كثرة الشعارات والمهاترات، ومازالت الأعوام تمضي والجاني مجهول".


المصدر: الشروق
کلمات دلیلیة: شهداء مجهولين شیعة نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: