شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

اسوشيتد برس : الشعب العراقي لايزال يشكك في مصداقية دعم الاميركان لهم بمكافحتهم لداعش

يبدو أن الضربات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية ضد عصابات "داعش" الارهابية في الاراضي العراقية والتي بدأت منذ نحو عامين ، واستمرار ارسال مستشارين عسكريين واسلحة اميركية الى العراق، لم تتمكن لحد الان من اقناع العراقيين بان واشنطن لم يكن لها دور في ايجاد ودعم هذه المجموعة الإرهابية .
رمز الخبر: 13152
18:40 - 09 May 2016
شیعه نیوز/ وافادت وکالة "اسوشیتد برس" الامیرکیة ان التحالف الدولی بقیادة امیرکا ضد داعش نفذ منذ اغسطس/آب 2014 لحد الان اکثر من 5 آلاف غارة جویة ضد داعش، وتحمل تکالیف ما مجموعه 7 ملیارات دولار لتنفیذ  عملیاته فی العراق وسوریا. الا ان الکثیر من العراقیین لا یزالون غیر مقتنعین بان أمیرکا إلى جانبهم.

واضافت ان الصحف وشبکات التلفزیون العراقیة أثارت نظریات المؤامرة بان امیرکا هی التی اوجدت مجموعة داعش الارهابیة لاثارة الاضطرابات ونشر الفوضى فی المنطقة ویتسنى لها بذلک الاستیلاء على الموارد النفطیة فی هذه المنطقة. وعلى الرغم من ان امیرکا صرفت العام الماضی نحو 10 ملایین دولار من اجل التاثیر على الرأی العام فی العراق ، لکن یبدو ان الحکومة الامیرکیة لم تحقق نجاحا یذکر للتعامل مع هذه النظریات وتغییر ذهنیة وافکار الشعب العراقی بهذا الصدد.

ویوضح تحقیق قامت به وزارة الخارجیة الامیرکیة حول المدنیین العراقیین خلال العام الماضی ان 40% من العراقیین یعتقدون ان سیاسات امیرکا قائمة على اثارة حالة من عدم الامن والاستقرار فی بلادهم وبالتالی السیطرة على الموارد الطبیعیة للعراق. کما ان ثلث العراقیین یعتقدون ان امیرکا تدعم الإرهاب بشکل عام ، ومجموعة داعش بشکل خاص.

والکثیر من العراقیین لایزالون یرون امیرکا هی السبب الرئیسی فی نشر الفوضى فی بلادهم ، ولدیهم شکوک حول اهداف امیرکا التی لها جذور عمیقة فی العراق ، ولحد الان یعتقد الکثیر من العراقیین ان الامیرکان هم سبب الاضطرابات فی بلادهم جراء هجومهم العسکری على العراق عام 2003 واحتلالهم للاراضی العراقیة.

و فی هذا الاطار ، یؤکد المتحدث باسم قناة العهد التلفزیونیة ان امیرکا تنوی إضعاف العراق والعالم الاسلامی وکذلک الشیعة. انها لم تردد ولم تبخل بای جهود من اجل زعزعة استقرار العراق ودول المجاورة من اجل بیع اسلحتها للمنطقة وتعزیز وجودها العسکری فیها.

وتابع قائلا ان التطورات التی حدثت تشیر الى ان امیرکا هی الداعمة لمجموعة داعش. ففی ابریل/ نیسان من العام الماضی، وعندما کانت القوات العراقیة تستعد للدخول الى مدینة تکریت، قامت مروحیتان امیرکیان باجلاء کبار قادة ارهابیی داعش من هذه المدینة. وبعد بضعة اشهر، وخلال عملیة استعادة سیطرة العراق على مصفاة نفط بیجی، ارسلت امیرکا الاسلحة والذخائر والمواد الغذائیة لارهابیی داعش هناک. هل یصدق او یعقل بان امیرکا المجهزة بالقدرات العسکریة الاکثر تطورا وقوتها الاستطلاعیة، ارسلت هذه الاسلحة والمواد الغذائیة لارهابیی داعش بالخطأ؟!

ان تقریر وزارة الخارجیة الامیرکیة لعام 2015 یظهر ان واشنطن انفقت فی السنة المالیة 2015 اکثر من 10.67 ملیون دولار فی مجال الدبلوماسیة العامة فی العراق ، والتی تعتبر بحد ذاتها ثالث أکبر میزانیة فی العالم. وفی هذا الصدد، یقول ستیف وارن، المتحدث باسم التحالف الدولی الامیرکی ضد "داعش" : ان هناک العدید من اللاعبین والجهات الفاعلة فی مجال الاستخباراتی والاعلامی.

الوکالة الشیعیة للأنباء

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: