شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

طريق التدبر في القرآن الكريم مهجورة وتحتاج الى بذل جهد أكبر

مازال طريق تدبر القرآن الكريم في المؤسسات القرآنية مهجورة ويحتاج الى بذل جهد واهتمام أكبر كما نبذل الاهتمام بحفظ القرآن الكريم وتلاوته وهو أمر مهم جداً وبوابة مهمة للدخول في جماليات القرآن الكريم.
رمز الخبر: 1313
10:11 - 17 November 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعة نیوز: وتطرق السيد "قاسم نعمان احمد الحلو"، رئيس جمعية القرآن الكريم الثقافية في النجف الاشرف ومدير قسم القرآن الكريم في مزار «صافي صفا» بالنجف الاشرف التابع لديوان الوقف الشيعي في العراق في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) الى مناهج حفظ وقراءة القرآن وكيفية ارتقاء تعليم حفظ القرآن الكريم في المجتمعات الاسلامية قائلاً: ان جمعية القرآن الكريم الثقافية في النجف تضم كل القراء والحفاظ في النجف الاشرف وهي مؤسسة باعتبارها تضم كل القرآنيين بالنجف ومهمتها التنسيق بين القرآنيين وكذلك تنظيم اعمالهم وتقييم كل عمل يقع سواء كان من قبل الجمعية نفسها أو من أي مؤسسة أخرى.

وأضاف: للجمعية نشاطات عديدة من أهمها الاجتماع الشهري الدوري لكل القرآنيين في النجف من حفاظ وقراء ومفسرين ومهتمين بالشأن القرآني، هذا الاجتماع يخطط لكل شهر كذلك الخطط الاستراتيجية المهمة وتقييم العمل الماضي ويوجه القرآنيين في وجهة معينة، مهمتها ايضا التنسيق بين المؤسسات القرآنية وتعريف الشخصيات القرآنية في النجف باعتبارها هي مأوي ومزار لكل تراث اهل البيت(ع) بمختلف الاختصاصات.

وصرح: نشاطات الجمعية الفعلية هي استعداد لشهر المحرم الحرام اذ قامت الجمعية ومنذ ثلاث سنوات في توزيع القراء على المجالس الحسينية حيث تجمعات ضخمة ورُشح قاريء لكل مجلس ونسمع منهم القرآن قبل ان نسمع الخطبة الحسينية.

واكد: هناك نشاطات عدة كزيارة الشخصيات الدينية والسياسية ومحاولة لكسب الدعم منهم للعمل القرآني وكذلك فتح الدور القرآنية المختلفة والان فُتح في اضخم مسجد في النجف جامع "الجوهرجي" دارالقرآن الكريم كذلك في جامع "الرحباوي" ومكتبة الامام الحسن(ع) وفي كل المزارات الشيعية في النجف الاشرف كمزار "ميثم التمار"، ومسجد "الكوفة"، و"الحنانة"، و"السهلة"، ومزار "كميل بن زياد"، ومزار "صافي صفا".

وأشار الى برنامج خاص لجمعية القرآن الكريم في النجف لحث الشباب على حفظ القرآن الكريم قائلاً: نحن نحاول ان نستفيد كل السبل المؤدية الى تقريب الشباب بالقرآن الكريم ومواجهة هذه الهجمة الكبيرة والغزوة الثقافية عبر الوسائل المتعددة والاساليب المختلفة مثلا من خلال الاعلام دائماً نجتمع باخواننا القرآنيين الاعلاميين ونحثهم ونرجوا منهم ونطلب ان يحثوا الشباب على الاساليب المختلفة لالتحاق بالدورات القرآنية والدروس من خلال الاعلان عن الدروس القرآنية واعطاء عناوينها والترغيب في الالتحاق بها ودعوة الشباب للالتحاق بها خصوصاً محافل الروضة العلوية المقدسة في صحن الامام علي(ع).

واضاف: كذلك عندنا التنسيق مع مديرية "التربية" في النجف ونشكر المدير العام للتربية لانه يساعدنا في مهمتنا فنُرسل القراء الى المدارس المختلفة يتكلمون مع الاساتذة ومع الطلبة ويقيمون المحافل في المدارس. كذلك فتحنا الدروس القرآنية لمدرسي النجف الاشرف والمشرفين عليهم كالدروس المتقدمة في احكام التلاوة والتفسير والقراءة الصحيحة نحاول من خلالها ان نحث الشباب وان كانت جهود مازالت دون مستوى المطلوب.

وحول عدم اهتمام بموضوع التدبر في القرآن الكريم والتفسير كثيراً قياساً مع حفظ القرآن كريم وتلاوته اكد السيد قاسم الحلو: الواقع ان اسلوب الحفظ والتلاوة في بعض البلاد الاسلامية جاء نتيجة طبيعية بما سلفه العلماء السابقون في التاريخ الاسلامي من اهتمامهم بظواهر القرآن الكريم ونقرأ في التاريخ الاسلامي ان هنالك عمالقة من العلماء اهتموا بقراءة القرآن الكريم واخرقوا كثيراً في هذا الجانب وكان لهم اهتمام بالفاظ القرآن الكريم وقراءته بشكل عجيب حتى اخذنا منهم هذا الارث العظيم مع ذلك اثر بشكل كبير على المتأخرين مما نشاهده اليوم عند المعاصرين من اهتمامهم بالقراءة اهتمام كبير جدا في القراءات السبعة او العشرة او اربعة عشر بينما جانب التدبر في القرآن والتفسير فما زال طريقا نحو مطلوب وطريقا بكرا على ما يعبر عنه العلامة "محمدحسين الطباطبايي" في مقدمة تفسير "الميزان".

وصرح: نجد اليوم هذا التطور الكبير في كل مجالات الحياة الانسانية واكتشاف اسرار الكون ينبغي ان يكون معيناً لفهم القرآن الكريم فان الكون وهو الكتاب التكويني لله سبحانه وتعالى يفسر الكتاب التدويني له تبارك وتعالى كما العكس ايضا صحيح، القرآن يفسر الكون ويكشف اسراره، هذا التطور الكبير في الخارج وفي الواقع ما انتجنا منه كثيرا وما استثمرنا هذه الفرصة لنفهم القرآن الكريم اكثر، لذلك ما زالت اهتمامات بسيطة جداً حول فهم القرآن الكريم، صحيح هناك جهود كبيرة بُذلت سابقا في فهم القرآن الكريم لكن نحتاج الى المزيد ونحتاج ان نبني على ما افاده السابقون وان نعتمد على ما جاء مثلا عند الشيخ الطوسي (رحمة الله عليه) لنبني بناءا وطرحا شامخا كما تعرض العلامة الطباطبايي في ميزانه ونحتاج الاجيال المعاصرة والقادمة ان تبني على الميزان وتستفيد منه ايضا وتتقدم خطوة الى الامام.

 رئيس جمعية القرآن الكريم فی النجف: 
اغلب المؤسسات القرآنية فی العراق مؤسسات ذات امكانيات بسيطة متواضعة يعنی ما زالت مؤسساتنا فی بداية طريقها ولذلك تحتاج الی ادوات كبيرة جدا لتطوير العمل
واكد: مازال طريق تدبر القرآن الكريم في المؤسسات القرآنية مهجورة ويحتاج الى جهد واهتمام أكبر كما نبذل الاهتمام في حفظ القرآن الكريم وتلاوته وهو أمر مهم جداً وبوابة مهمة لابد من سلوكها للدخول في جماليات القرآن الكريم العظيمة التي لايمكن أن يتقدم مجتمعنا ولا اشخاصنا الا بالتدبر في القرآن الكريم وفهم معانيه.

واشار الي ضرورة التقليد من اساليب قراء القدماء في حفظ وتلاوة القرآن الكريم قائلا: في بداية مرحلة حفظ القرآن لابد من تقليد قاريء معين بعد ذلك يسلك طريقا بالتلفيق بين اكثر من طريقة من طرق القراء او باستنتاج طريقة جديدة فما وجدنا قارئا من قراء القرآن الكريم الا وقد قلد غيره ثم ابتدع طريقا جديدا بعد ذلك اما في مجال الحفظ ليست اهمية التقليد بهذه الدرجة التي شاهدناها في القراءة.

وبين اقتراحاته لارتقاء تعليم حفظ القرآن الكريم وتعزيز التواصل القرآني بين المجتمعات الاسلامية مؤكدا: العمل القرآني بمُجمله يحتاج الى ابتكار اساليب جديدة والافادة من هذا التطور الكبير الحاصل في كل المجالات وان لا نبقى على الاساليب الكلاسيكية، لازالت كثير من البرامج القرآنية على الطرق القديمة في حين ان هناك برامج واساليب مختلفة يستخدمها اعداءنا للسيطرة على العقول وقلوب المسلمين.

وقال السيد الحلو: لابد من الاهتمام بالشكل كما يجب الاهتمام بالمضمون، عندنا مضمون راقي ومن شأنه ان يكسب القلوب والعقول لكن يحتاج الى اسلوب للطرح وذلك ما ارشد اليه القرآن نفسه حيث قال للنبي(ص): "وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا"(النساء / 63) يعني قل يا رسول الله(ص) القول الذي يبلغ في النفوس والا لا ينبغي لك ان تبلغ الامر كيفما كان فلذلك بالنسبة لحفظ القرآن الكريم لابد ان نهتم بالجمهورية الاسلامية الايرانية كما يحصل الان هناك المتخصصون الذين درسوا اساليب وطرق تحفيظ القرآن الكريم وانتجوا نتائج كبيرة جدا لابد من تفعيلها على الواقع.

واشار الحلو الى مدى استفادة جمعية القرآن الكريم في النجف من التقنيات الحديثة لتعليم حفظ القرآن الكريم وقرائته قائلا: عموما اغلب المؤسسات القرآنية في العراق مؤسسات ذات امكانيات بسيطة متواضعة ولذلك نستفيد من الاساليب الضرورية لتعليم القرآن الكريم يعني ما زالت مؤسساتنا في بداية طريقها ولذلك تحتاج الى ادوات واساليب كبيرة جدا لتطوير العمل ولذلك مازال العمل القرآني في العراق كما نرى يسير وطيئا ويتقدم بهمة اصحابه العالية لكنه ليس بذلك التقدم المرجو لعدم وجود الامكانيات الكبيرة.

واكد في الختام: نحن نفتخر بوكالة ايكنا للأنباء القرآنية وعلى متابعتها لشؤون القراء والمؤسسات القرآنية في كل مكان وعلى سعيها لتطوير العمل القرآني وتهتم وكالة ايكنا بتاريخ المؤسسات والشخصيات القرآنية لكي يحصل التنسيق فيما بينهما فنصل الى المستوى الاعلى من التكامل والتكافل ان شاء الله فيما بين القرآنيين.
المصدر: ایکنا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: