شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

دفن الهبة السعودية وعودة الحريري الى بيروت وجهان لعملة واحدة

اثير تساؤل مشروع حول التوقيت السعودي لاعلان دفن الهبة المزعومة للبنان والتي ولدت ميتة بالاساس، لكن الاعلان عن دفنها ليس بريئا وليس بعيدا عما يُحضر على الساحة اللبنانية خاصة بعد ان اعلنت الرياض على لسانها ولسان من تشغلهم في لبنان اعلنت خيباتها المتكررة اي فشلها في الساحة اللبنانية.
رمز الخبر: 13051
11:27 - 23 February 2016
شیعة نیوز/ اثير تساؤل مشروع حول التوقيت السعودي لاعلان دفن الهبة المزعومة للبنان والتي ولدت ميتة بالاساس، لكن الاعلان عن دفنها ليس بريئا وليس بعيدا عما يُحضر على الساحة اللبنانية خاصة بعد ان اعلنت الرياض على لسانها ولسان من تشغلهم في لبنان اعلنت خيباتها المتكررة اي فشلها في الساحة اللبنانية.

وما قبل الاعلان "الضغط" کان هناک مؤشر کبیر لا یمکن اغفاله وهو عودة سعد الحریری الى لبنان لاقامة طویلة کما قال .

ذلک الاتی من الریاض من البدیهی انه لم یأت بملء ارادته انما ضمن سیاسة تقضی باسترجاع السعودیة لنفوذها فی لبنان بعد ان اکل الترهل ما اکله فی حلفائها وبالتالی فی سیاستها.

وحمل هذا العائد شعار انتخاب رئیس للجمهوریة للبلاد للمحافظة على الاستقرار محاولا الایحاء بیقظة ضمیر بعد اکثر من سنة على الفراغ الرئاسی، لکن سرعان ما انکشفت الاهداف مع اعلان الریاض وقف الهبة المزعومة والتی مثلت ساعة الصفر کشفت المستور وحقیقة ما یتم التحضیر له والمتمثل:

اولا: شد العصب لقوى 14 اذار بعد ان کادت تدفن هی الاخرى.

ثانیا: ارباک الساحة الداخلیة بافعال وانفعالات تؤدی الى المزید من تأزیم الساحة للتصویب على حزب الله وحلفائه.

ثالثا: ارباک العمل الحکومی الذی لم یمض على انطلاقه من جدید سوى ایام معدودة.

رابعا: السعی الى تغییر حکومی للامساک بحقائب اضحت الان مهمة بنظر المستقبل ومنها الخارجیة.

ازاء ما تقدم کان لا بد من منصة انطلاق فکانت العلاقات العربیة والتدخل بالشؤون العربیة والتضامن العربی وما الى ذلک من "کلیشیهات" حتى مطلقیها لا یتمتعون بای لیاقة لرفعها، اذ ان المقصود هو التضامن مع السعودیة حصرا. فهل السعودیة تحتاج الى تضامن لبنان؟ وماذا خرج لبنان الرسمی عن فحوى التضامن؟.

بالعودة الى مواقف وزارة الخارجیة اللبنانیة ازاء ما تعرضت له السفارة السعودیة فی طهران فان بیان الادانة والاستنکار الذی صدر آنذاک یعبر عن الموقف لبنان الرسمی فلماذا اذا هذه الحملات حتى موقف لبنان فی الجامعة العربیة ومنظمة المؤتمر الاسلامی لم یکون خارج التنسیق مع الرئیس تمام سلام المحسوب على الفریق السعودی فی لبنان. فلماذا هذه الضجة اذا ؟ ام ان وراء الاکمة ما وراءها؟.

ثمة رأی یضع ما یجری فی لبنان من تسخین للوضع بعد استقرار "هش" عاشه البلد مدة لا بأس بها ، یضع ذلک فی اطار ما یجری فی المنطقة  والانجازات التی یحققها محور المقاومة فی سوریا ، اذ المطلوب سعودیا هو تعمیم التوترات الطائفیة فی المنطقة ولا سیما فی لبنان حیث بیئة المقاومة وحاضنتها ظنا من حکام الریاض أن ذلک یحاصر او یثنی المقاومة عن المضی فی مواجهة المشروع السعودی فی سوریا والذی اضطر الریاض الى اتخاذ خطوات عملیة مباشرة من قبیل احتمال التدخل البری لانقاذ حلفائها الارهابیین بعد اخفاقهم فی تنفیذ ما هو مطلوب منهم اقلیمیا ودولیا.

وعلیه یخلص اصحاب هذا الرای الى اعتبار ان عودة الحریری الى بیروت تاتی فی اطار التحضیر لموجة جدیدة من التوترات لکن هذه المرة بعنوان اکثر وضوحا "دفاعا عن آل سعود".

وکانت لافتة الحملة على حزب الله سیاسیا واعلامیا وتصاعدها فی الایام الاخیرة على صعید المواقف وتحمیل حزب الله مسؤولیة العدید من الامور فی البلد من موضوع "الهبة" الى موضوع الحکومة مع استمرار نغمة موضوع سلاح المقاومة وحتى عند استقالة احد الوزراء کان "المبرر" هو الاعتراض على سیاسات حزب الله، کل ذلک من اجل مزید من التوتیر وبنفس الوقت التغطیة على حالات التصدع التی تعم فریق 14 اذار.

الوکالهَ الشیعیهَ للانباء
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: