شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

جمعة اليوم الأسود من وجهة نظر دولية عاقبة حتمية بالإنتظار

رمز الخبر: 12901
23:14 - 02 August 2015
شیعة نیوز/ بالرغم من كل الضخ الإعلامي الهائل الذي تستخدمه العائلة الحاكمة في السعودية في حربها على الجيش اليمني وشعبه مصورة أن العدوان الذي تشنه يهدف إلى اعادة الشرعية واحياء العملية السياسية لهذا البلد، إلا أن الحقيقة صدحت وعبر ملايين أحرار العالم الذين يدركون جيدا أن الذنب الوحيد للشعب اليمني هو أنهم رفضوا التدخل غير المحق من قبل السعودية وغيرها في بلادهم لأنهم أرادوا تقرير مصيرهم بأنفسهم.
هذا الطلب المحق والمنطقي حرك دولاً في العالم استفادت على مدى أعوام على حساب الشعب اليمني ومن خلال العائلة الحاكمة في السعودية التي قررت اركاع الشعب اليمني من خلال الجرائم التي ترتكب بحقه اليوم. آخر هذه الجرائم جمعة اليوم الأسود التي أودت بحياة ٧٠ شهيدا من المدنيين في مخا جنوب غرب اليمن خلفتها الغارة التي شنتها آلة الحرب السعودية مستهدفة حيا سكنيا يقيم فيه موظفو محطة توليد الكهرباء، وإذا كانت هذه الجريمة التي حصلت يوم الجمعة أدت إلى اطلاق التسمية عليها بيوم الجمعة الأسود، فإن السجل السعودي لم يبق منه صفحة بيضاء بسبب العدوان والجرائم بحق الإنسانية وكرامة الشعوب والتي ترتكب في كل يوم منذ بدءه.

جرائم الحرب السعودية من وجهة نظر دولية

هذه الجريمة الأخيرة كما كل الجرائم التي ارتكبتها العائلة الحاكمة في السعودية بحق اليمنيين هي جرائم حرب ضد الإنسانية وابادة جماعية بحق إن كان من منظور كون السعودية معتدية على شعب مظلوم مسالم، أو من النظرة الدولية باعتبار أن كل هذه الجرائم تطال في واقع الامر المدنيين من قتل شنيع ووحشي للأطفال والمسنين والنساء والرجال، واستهداف للبنى التحتية ومخازن المواد الغذائية والمحروقات والدواء والمستشفيات وغيرها من مقومات الحياة والعيش فيها. فإثر هذه الغارة أصدرت منظمة حقوق الإنسان والتي مقرها نيويورك بيانا اعتبرت فيه أن الجريمة الأخيرة كما سابقاتها هي جريمة حرب أودت بحياة ضحايا من المدنيين في اليمن، وبالتالي يتوجب على الأمم المتحدة الإسراع باجراء تحقيق حول الغارات التي تشنها آلة الحرب السعودية بحق المدنيين.

منظمة الصليب الأحمر أيضا قالت في بيان لها ان على جميع البلدان المشاركة في العدوان على اليمن أن يفرقوا بين الأهداف العسكرية والمدنية ويأتي ذلك بحسب الصليب الأحمر بالإستناد إلى القانون الدولي الإنساني الذي تبنته منظمة حقوق الإنسان، فيما اعتبرت الأمم المتحدة بأن القسم الأكبر من الشهداء منذ بدء العدوان حتى الان بلغ ما يقرب ٣٧٠٠ شهيد حيث يشكل المدنيون القسم الأكبر منهم. فيما تجمع المنظمات العالمية والدولية المعنية بشؤون حقوق الإنسان أن استهداف آلة الحرب السعودية لمقومات الحياة في اليمن من استهداف المدارس والمستشفيات ومخازن المواد الغذائية والدواء والمحروقات هي الجانب الآخر من جوانب جرائم الحرب التي ترتكبها.

 

عاقبة من ارتكب جرائم حرب فيما مضى

يشهد التاريخ الماضي والحاضر أن جميع من ارتكبوا جرائم حرب بحق شعوبهم وشعوب البلدان الأخرى لاقوا في نهاية المطاف مصير الذل والعقاب، فصدام حسين الذي اعتدى على ايران لما يقرب من ثماني سنوات انتهك فيها كل معايير حقوق الإنسان إلى حربه التي شنها على الكويت فضلا عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه، كانت نهاية المطاف أن طالته يد العدالة. القذافي ايضا مثال آخر لامثلة الإجرام وانتهاك حقوق الإنسان والذي لاقى آخر المطاف ايضا معاقبة شعبه له، حسني مبارك وبن علي وغيرهم ممن اعتقدوا ان مقادير الحكم التي امسكوا بها ستمكنهم من العلو فوق العدالة، لكن ما لم يعرفوه أن الإرتهان للخارج والعمل وفق منافعهم ومصالحهم على حساب شعوبهم والجوار وارتكاب ما حلا لهم من مجازر وجرائم ضد الإنسانية لتحقيق تلك المنافع هو أمر ليس بدائم والعدالة تمهل ولا تهمل.

واليوم العائلة الحاكمة في السعودية تعمل على قمع الشعب اليمني وشعبها ايضا، وتسكت الحرية اينما صدح صوتها لايقاظهم بهدف تحقيق أجندات خارجية توافقت ومصالحهم، لكن لا شك انه سيأتي اليوم الذي ستنتهي المهلة التي أعطتها العدالة لهم وتنتصر لدماء الشهداء والمظلومين.

 المحاكم الدولية مطالبة بمعاقبة القادة السعوديين

يتوجب على المحاكم الدولية اليوم أكثر من أي وقت مضى متابعة قضية جمعة اليوم الأسود بجدية فضلا عن غيرها من المجازر التي ترتكبها آلة الحرب السعودية الإجرامية، ومعاقبة القادة السعوديين المرتكبين لهذه المجازر ومن يقف ورائهم، والتعامل بحزم مع السعودية ووضع حد لغطرستها وتكبرها وعلوها في المنطقة، فما ظهر من مواقف المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان حتى الان هو الإكتفاء باصدار البيانات والتصريحات من دون اتخاذ أي اجراءات عملية كفيلة بوضع حد جازم وحازم للإنتهاكات السعودية، وما تجدر الإشارة له هنا أن هذا التجاوز الذي تقوم به العائلة الحاكمة في السعودية واحساسها بعدم وجود الرقيب والحسيب مرده إلى تغطية وتغاضي بل وتأييد المجتمع الدولي لكل الجرائم الفظيعة والبشعة التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي كل يوم بحق الشعب الفلسطيني وأرضه التي اغتصبها منه، وتغاضيه ايضا عن كل جرائم الحرب التي ارتكبها هذا الكيان في حروبه على لبنان والتي كان آخرها حرب تموز، وتغاضيه عن كل الإنتهاكات والتجاوزات التي يقوم بها في سوريا من اعتداءات طائراته بين الحين والآخر.

إنتهی/AR01

المصدر : الوعي نيوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: