شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

في لعبة داعش الطفولة اسم دون معنى

يبدو أن مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الجهادية لمئات الأطفال الملثمين المعروفين بأشبال الخلافة ما هي إلا عينة بسيطة مما يحدث على أرض الواقع.
رمز الخبر: 12702
12:27 - 21 July 2015
أثار تسجيل فيديو جديد نشره تنظيم داعش يظهر طفلا ممن يطلق عليهم "أشبال الخلافة” يقوم بعملية ذبح ضابط في الجيش السوري "صدمة” على الشبكات الاجتماعية.

وأظهر التسجيل عنصرا من تنظيم داعش وبجانبه طفل، وهدد العنصر باستهداف التنظيم ليس فقط لسوريا بل ولإسرائيل وأوروبا قائلا إن عيون التنظيم ليست على تدمر وحمص ودمشق فحسب، بل وعلى بيت المقدس وروما.

وانتهى التسجيل بذبح الطفل للضابط بسكين، وفصل رأسه عن جسده، وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها التنظيم تسجيلا يظهر عملية ذبح ينفذها طفل.

وكان يقتصر دور الأطفال في ما مضى على إطلاق النار. ونشر التنظيم في الماضي تسجيلا يظهر فيه إعدام عربي إسرائيلي على يد طفل بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

وسبقت تلك الحادثة حادثة إعدام أخرى وقعت في يناير تظهر طفلا لا يتجاوز العاشرة من العمر يطلق النار من المسدس على عنصرين من التنظيم اتهمهما بالتجسس لصالح المخابرات الروسية.

وكانت لقطات فيديو مرعبة، بثت على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت إعدام صبي صغير ينتمي إلى تنظيم داعش، أسرى من العراق على ضفاف نهر دجلة، في واحدة من أكبر مجازر التنظيم.

وظهر في أحد المقاطع صبي صغير يطلق النار على رجلين في رأسيهما، بعد أن جرهما السجان أمامه. وتجاهل الطفل نداءات الأسرى الطالبة للرحمة، قابضا على المسدس بكلتا يديه، بينما كان يسحب الزناد.

وفي نهاية مارس شارك 9 أطفال من "أشبال الخلافة” دون سن الـ18 في عملية إعدام نفذها عناصر تنظيم داعش في مناطق سيطرته بمحافظة حماة، حيث حمّل العناصر الأطفال حينها بنادق آلية، واقتادوا الرجال والشبان التسعة، وأجثوهم على الأرض، ومن ثم قام أحد عناصر "أشبال الخلافة” بتوزيع سكاكين، على عناصر آخرين من تنظيم داعش الذين قاموا بدورهم بذبح التسعة وفصل رؤوسهم عن أجسادهم، كما أعدم 25 عنصرا من "أشبال الخلافة” بوساطة مسدسات حربية، 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على المسرح الروماني الأثري بمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، في الـ27 من شهر مايو الماضي.

    مغردو تويتر ينددون بصمت العالم وعجزه إزاء أطفال يعيشون أقسى ما عرفته الحروب

ويستغل التنظيم مأساة الشعب السوري ويجند الأطفال، حيث انضم "أكثر من 1100 طفل إلى ما يعرف بأشبال الخلافة منذ مطلع عام 2015 وحتى مطلع شهر يوليو بعد تجنيدهم من خلال مكاتب افتتحها التنظيم في مناطق سيطرته.

ولفتت مصادر إلى أن التنظيم يجتذب الأطفال الذين لا يتعلمون أو العاطلين عن العمل عبر منحهم رواتب مغرية تبلغ مئتي دولار أميركي، ما يتجاوز راتب موظف حكومي أو مدير مدرسة في سوريا.

وعلقت مغردة "ما يسمى بأشبال الخلافة أو بمعنى أصح أشبال الموت هم أطفال انتحاريون وهم ركن أساسي في استراتيجة داعش الجديدة”.

وكتب مغرد "هذا ليس طفلا، هذا مختل نفسيا دمغجته آلة القتل داعش وأصبح بفضل سمومها مجرما لا يقل فظاعة عنها، قام اليوم بذبح رهينة”.

وتباهى داعش على الشبكات الاجتماعية بـ”شبل” في الـ14 من عمره، من "أشبال الخلافة” نفذ عملية انتحارية بتفجير سيارة مفخخة.

كما فجر 3 أطفال أنفسهم بعربات مفخخة خلال الشهر الجاري، اثنان منهم فجرا نفسيهما في الـسادس من شهر يوليو الجاري، بريف الحسكة الغربي والآخر بريف الرقة الشمالي الغربي، والأخير فجر نفسه في الريف الجنوبي لـمدينة عـين الـعرب (كوباني).

وارتفع بذلك عدد الأطفال المقاتلين من "أشبال الخلافة” الذين فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في عدة هجمات نفذها التنظيم على مناطق سورية عدة خارجة عن سيطرته منذ بداية العام الجاري إلى الـ19 من الشهر الجاري.

وغالبا ما يستخدم التنظيم الإرهابي "الأطفال الجنود” كعناصر على نقاط التفتيش أو لجمع معلومات من الأحياء غير الخاضعة لسيطرته نظرا لسهولة تنقلهم، لكنه في الفترة الأخيرة بدأ يستخدمهم في القتال والعمليات الانتحارية.

ويجمع التنظيم المتشدد مئات الأطفال ويخضعهم لدورات "شرعية”، وفق منظور داعش للشريعة، ثم يضم بعضهم إلى معسكرات ما يعرف بـ"أشبال الخلافة” في مناطق سيطرته.

ويخضعهم لتدريبات عسكرية قاسية ومكثفة ودورات في "الشريعة”، ويدربهم أيضا على العمليات الانتحارية. وبعد الانتهاء من التدريبات العسكرية وعمليات غسيل الأدمغة لهؤلاء الأطفال، يتم إرسالهم إلى جبهات القتال.

ويقول مغردون إن العالم يقف عاجزا إزاء هؤلاء الأطفال فـ”داعش للأسف يدرّب جيلا من المتطرفين الصغار”.

وفي لعبة داعش أصبحت الطفولة مجرد اسم دون معنى، كيف لا وأطفال سوريا يعيشون أقسى وأشد ما عرفته الحروب على مر التاريخ.

إنتهی/AR01

مصدر: العرب
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: