شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

ابنة الناطق باسم الخارجية السودانية تلتحق بصفوف داعش عبر تركيا

رمز الخبر: 12412
10:33 - 02 July 2015
ابنة الناطق باسم الخارجية السودانية تلتحق بصفوف داعش عبر تركياما زال الغموض يلف أوضاع طلاب سودانيين تسللوا عبر تركيا بنيّة الوصول إلى مناطق سيطرة التنظيمات المتطرفة في كل من سوريا والعراق، ومن بينهم ابنة المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، الذي سارع بالسفر إلى تركيا للحيلولة دون دخول ابنته إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركات المتطرفة في البلدين المذكورين.
 

 مصادر صحافية أمس قالت أن علي الصادق، الدبلوماسي الرفيع والمتحدث باسم وزارة الخارجية، ما زال في تركيا في محاولة للعثور على ابنته التي يرجح أنها تسللت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش لكن دون جدوى، بينما يتداول سودانيون على وسائط التواصل الاجتماعي أن السلطات البريطانية سمحت له بلقاء إحدى الفتيات اللواتي أوقفتهن السلطات التركية، بيد أنها أنكرت معرفتها بابنته، وأنه أفاد في مجموعة خاصة على موقع الرسائل واتس آب بأنه لا جديد بشأن ابنته.

وأكدت جامعة العلوم الطبية، المملوكة لوزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة في وقت سابق، أنها تلقت معلومات تفيد باختفاء 12 من طلابها، بينهم ست فتيات منذ الجمعة الماضية، وتبين أنهم غادروا إلى الأراضي السورية، وأن السلطات التركية أوقفت ستة منهم في مطار إسطنبول، بينما تقول إحصائيات إن 27 طالباً وطالبة من الجامعة ذاتها التحقوا بـداعش خلال ستة أشهر.

وتعد الدفعة التي غادرت إلى سوريا أو العراق الأسبوع الماضي، الدفعة الثانية المعلن عنها خلال العام، إذ سافر 11 طالباً وطبيباً سودانياً في مارس /آذار الماضي، بذات الطريقة ومن نفس الجامعة إلى تركيا للانضمام لتنظيم داعش في العراق والشام، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وعشية الإعلان عن تسلل الطلاب، صادرت السلطات السودانية صحيفتي الجريدة و التيار، لنشرها تصريحات منسوبة للمتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية حول انضمام ابنته لتنظيم داعش، ومغادرتها ضمن مجموعة من الطلاب إلى تركيا تمهيدا للحاق بالتنظيم في العراق أو سوريا، علاوة على نشر حلقات حول التطرف الديني في السودان.

ونقلت صحيفة الجريدة تصريحات عن المتحدث باسم الخارجية علي الصادق، حمل فيها جهات لم يسمها مسؤولية مساعدة ابنته و18 طالباًَ آخرين الالتحاق بالتنظيم المتطرف، وقال فيها إن المجموعة غادرت دون اتباع إجراءات الهجرة الروتينية التي يتبعها المسافرون في المطارات.

بيد أن وزارة الخارجية نفت في تعميم صحافي التصريحات المنسوبة لمتحدثها الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، وما نشرته صحيفة الجريدة، وجاء في البيان إن ذلك الكلام مختلق إذ إنه لم يلتق بأي حشد ولم يصرح بما تمت نسبته إليه من حديث.

ويدرس الطلاب الثمانية عشرة المتسللون بجامعة العلوم الطبية، وبينهم 3 طالبات، بينما يحمل سبعة منهم وثائق سفر بريطانية، واثنان جوازات كندية وواحد أميركي، إلى جانب اثنين سودانيين.

وظهرت أسماء كل من أمير مأمون سيد أحمد العوض، الذي يدرس في المستوى الثالث طب، ويحمل جواز سفر بريطانيا، ووالده طبيب معروف في بريطانيا، إلى جانب طالبة شعبة الطب صافينات، نجلة الدبلوماسي علي الصادق، التي تحمل جوازاً دبلوماسياً، من بين الطلاب الذين غادروا الخرطوم للالتحاق بـداعش، بينما نقلت تقارير صحافية أن المخابرات التركية أوقفت أمير مع اثنين آخرين، أما البقية، ومن بينهم ابنة السفير، فلم يتم العثور عليهم.

ولا يعرف ما إن كان الأمر مصادفة أو ترتيباً، بعد أن أعادت السلطات السودانية اعتقال محمد الجزولي، المحسوب على التيار السلفي، بعد أن أطلقت سراحه قبل أيام بمبادرة من رئيس مجمع الفقه الإسلامي السوداني عصام أحمد البشير، عشية إعلان السلطات الأميركية تجديد وضع السودان ضمن قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

واعتقل الجزولي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إثر إعلانه تأييد تنظيم داعش في واحدة من خطبه بعد أن منع من الخطابة.

وأدرجت وزارة الخارجية الأميركية قبل أسبوع السودان مجدداً ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، واتهمته بمواصلة دعم الجماعات المتطرفة، في الوقت الذي تتعاون فيه مع المجتمع الدولي ضدها، وهو الأمر الذي رفضته الخرطوم، واعتبرته تناقضًا في الموقف الأميركي وكيلا بمكيالين ضدها.

وفي غضون ذلك، أثار نشر صحيفتين يوميتين السوداني، و الصيحة، المقربتين من الحزب الحاكم في السودان، على التوالي نعياً لأحد السودانيين الذين قتلوا برصاص الجيش العربي السوري في اشتباك مع جبهة النصرة في مدينة إدلب، ردود أفعال متباينة، حيث عدت مواقع تواصل اجتماعي ونشطاء وصحافيون نشر النعي، وبصورته تلك، ترويجاً للتطرف والتشدد بين طلاب الجامعات، بينما اعتبره رئيس تحرير إحدى الصحيفتين مجرد إعلان نعي مدفوع القيمة لا غير، وأن اعتبار الأسرة لابنها "شهيداً" شأناً يخصها.

النهایة/AR01

منبع: عربی برس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: