شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

حزب الله يَسِد «الثغرات القاتلة» في جرود البقاع والقلمون

قدّر الحزب أسباب الخلل الذي حصل وتبين له انه ناتج عن عدة عوامل لوجستية مختصة بعديد المقاومين في كل موقع كما وجوده في نقطةٍ غير مترابطةٍ كما يجب مع نقاط حماية عسكرية اخرى تتكفل حماية هذه المواقع، كما شيءً من الاهمال، ما كشف عن خللٍ عسكريٍ ظهر خلال الهجوم، حيث لم تستطع النقاط الاخرى مؤازرة الموقع المستهدف كما يجب.
رمز الخبر: 12367
22:52 - 02 December 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

 بعد أشهرٍ قليلة على الغزوة الفاشلة التي قامت بها "جبهة النصرة” محاولةً السيطرة على نقاطٍ عسكريةٍ تابعةٍ لحزب الله تحمي بلدة بريتال وسلسلة البلدات المتاخمة لها على السفح الجنوبي من السلسلة الشرقية، هادفةً لفرض سيطرة نارية عليها ونقل المعركة إلى داخل الاراضي اللبنانية، سدّ الحزب الثغرات التي حصل منها الاختراق مغيراً بجوهر العمل العسكري هناك.

هي اشهرٍ قليلة مرّت إستطاع فيها حزب الله الاستفادة من الغزوة الفاشلة التي شنتها "النصرة” على مواقع في جرود البلدة إستهدفت نقطة "الفوزديكا” و "عين الساعة” الخاصة بالمراقبة. قدّر الحزب أسباب الخلل الذي حصل وتبين له انه ناتج عن عدة عوامل لوجستية مختصة بعديد المقاومين في كل موقع كما وجوده في نقطةٍ غير مترابطةٍ كما يجب مع نقاط حماية عسكرية اخرى تتكفل حماية هذه المواقع، كما شيءً من الاهمال، ما كشف عن خللٍ عسكريٍ ظهر خلال الهجوم، حيث لم تستطع النقاط الاخرى مؤازرة الموقع المستهدف كما يجب.

التقدير العسكري هذا هو جزء من خلاصة تم التوصل إليها من قبل خبراء ميدانيون في الحزب زاروا قبل فترة وجيزة المنطقة لتقدير ودراسة ما حصل، حيث قدروا الاخطاء ووضعوا النقاط على الحروف، وكان لهم توصيات مبنية على دراسة اسباب الخلل بشفافة ودقة واسباب ما حصل ونوعية الثغرات التي كانت موجودة وأدت لما أدت إليه، والأهم كان خروجهم بتوصيات افضت لمعالجة تلك الثغرات التي وصفت بـ "القتالة” فضلاً عن تدعيم وتثبيت النقاط.

وعلمت "الحدث نيوز” ان "الخبراء الميدانيون” اوصوا بزيادة عديد نقاط الحماية المنتشرة على التلال التي لها عدة اهداف منها مراقبة التحركات من جهة القلمون، واخرى من جهة الاراضي اللبنانية، كما إستحداث مواقع أخرى مشرفة بشكلٍ مباشر على تلال الرصد والنار الاساسية بهدف حمايتها من اي هجوم او محاولة تقدم، فضلاً عن إستحداث مواقع ثابتة صغيرة اخرى مهمتها رصد التحركات من "الاخاديد” الجردية اسفل التلال، التي يمكن إستغلالها لاي تقدم عسكري نحو المواقع تلك.

وتشير المعلومات ايضاً، ان تقديرات الخبراء افضت إلى زيادة عدد العناصر المناوبة، فيما وضعت عناصر أخرى تابعة لـ "قوات الرضا” على تلالٍ مشرفةٍ بهدف رصد الجرود بدقة، ووضعت تحت امرتها معداتٍ كاشفة كمناظير ليلة متطورة واخرى ترصد الأجسام الحرارية المتحركة لتحديد هويتها، وهي عوامل مساعدة في تحديد اي هجوم وتقديره لمعرفة كيفية التعامل معه.

مصادر المقاومة تقلّل في الوقت الراهن من حصول هجوم مماثل كالذي حصل في اوائل الخريف على هذه النقاط، ذلك بسبب الطقس والمناخ، وهي عوامل مساعدة في الحماية، لكن ذلك غير مأخوذ بعين الإعتبار في الميدان العسكري، حيث ان المقاومون ينشطون في مراقبة المنطقة وكأن الشتاء لم يأتي بعد منعاً لحصول هفوة وتكرار ما حصل في المرة الماضية.

على صعيد المسلحين، فإن مناح الشتاء الذي حلّ باكراً وبارداً اكثر هذا العام، زاد من حالتهم المزرية ومن غرقهم بين كماشاتٍ عدة، منها ما هو لبناني عبر الجيش اللبناني المنتشر على تخوم جرود عرسال، وحزب الله المنتشر على تلال السلسلة والمناطق الساخنة المواجهة لبلدات القلمون، ومنه ما هو سوري عبر الجيش المرابض على تلال تلك البلدات، ويظهر ان الرصد متعدد الاطراف.

وسواءً نسّق الجيش اللبناني مع الجيش السوري في تبادل المعلومات حول نشاطات المسلحين على طرفي الحدود ام لا، فإن قرار الطرفان ضرب المسلحين متخذ وهو يتم عبر تنسيقٍ غير مباشر يفرضه الميدان الذي يجبرهما على الاشتراك في عمليات صد التسلسل المتبادل.

وعلى جبهة عرسال، فإن الوضع مضبوط تقريباً اللهم إلا بعد المنافذ التي يستخدمها هؤلاء في محاولة التنقل، او عبر محاولات التسلل التي تحصي اعداداً منها بشكلٍ يومي وفق ما يرد على وسائل الاعلام، فيما تشهد المنطقة عمليات إستهداف عنيفة من قبل مقاتلات الجيش السوري التي تعمد على دك الجرود في سيناريو مكرر في كل يوم.

محاولات المسلحين التسلل او محاولتهم تعزيز النشاط العسكري دخلت في ثباتٍ ليس ثابت او مستمر، حيث تشهد منطقة القلمون نشاطاً محدوداً لهم، ليس كالنشاط السابق بفعل عوامل الطبيعة التي تفرض إيقاعاً مختلفاً في الميدان. حالة الحصار وسد المنافذ منعاً لوصول المؤن والعوامل الاساسية للحياة كما العتاد الحربي مستمرة ايضاً، في ظل سعي لتدمير معنويات المسلحين وإرقاقهم قبيل حلول الربيع الذي سيستعاد فيه مشهد السخونة العسكرية السابق، وفق التقديرات.
-

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: