شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

موسكو تُحذر من ظهور سفن الدرع الصاروخية قرب سواحلهاوتؤكد: سيكون ردنا حازماً

وجهت موسكو أمس تحذيراً شديد اللهجة لواشنطن بعدم اقتراب سفن الدرع الصاروخية من سواحلها لأنه سيلاقي رداً حازماً، في حين توجه أسطول البحر الأسود وأسطول المحيط الهادئ الروسيان إلى خليج عدن للمشاركة في مكافحة الإرهاب، ليتكشف نوع جديد من التعاون العسكري الروسي-الصيني مع زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى بكين.
رمز الخبر: 1222
16:17 - 13 November 2012
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز :
 
شیعة نیوز: ي روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي أن الرد الروسي سيكون حازما على ظهور السفن الأمريكية المجهزة بمنظومة الدرع الصاروخية من نوع «ايجيس» بالقرب من السواحل الروسية.
 وقال روغوزين في تصريحات له نقلها موقع «روسيا اليوم»: إن منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية بشكلها الحالي تلعب دور المخل بالاستقرار في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» واصفا الحلف بأنه يدفع الدول إلى سباق تسلح، مضيفاً: إن الأساس الجوهري لقواتنا يكمن في أنها تقع ضمن حدود أراضينا مؤكدا أن روسيا لن تنشر منظومة للدرع الصاروخية بالقرب من السواحل الأمريكية لأن ليس لديها خطط توسعية وعدوانية ولا تريد زعزعة الاستقرار في المناطق الأخرى.
 وتتألف منظومة «ايجيس» للدرع الصاروخية الأمريكية من محطات رادار للإنذار المبكر مع اربعة مستقبلات هوائية شبكية مشعة مسطحة بقدرة 5 ميغاواط حيث تستطيع المحطة القيام ببحث أوتوماتيكي والكشف عن 250-300 هدف في الوقت نفسه ومتابعتها وإطلاق حتى 18 صاروخا موجها نحو الأهداف الأكثر خطورة.
 من جهة أخرى استبعد روغوزين مشاركة القطاع التجاري الخاص في تطوير مستلزمات القوات النووية الاستراتيجية الروسية.
 وقال روغوزين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: يمكن للقطاع التجاري الخاص المشاركة في أي من مجالات التعاون الصناعي ولكن ليس في أعمال المجمع الصاروخي النووي.
 وكانت القوات النووية الاستراتيجية الروسية أجرت خلال التدريبات التي نفذتها في تشرين الأول الماضي اختبارا للمنظومات الأوتوماتيكية لإدارة الاتصالات وكذلك اختبار أساليب جديدة تتعلق بإدارة القوات إضافة إلى الاختبار العملي للمهمات القتالية لكل عناصر الثالوث النووي الذي يشمل الطائرات بعيدة المدى والعناصر البحرية والبرية للقوات النووية الاستراتيجية.‏
 إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة من السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود وأسطول المحيط الهادئ الروسيين ستقوم بمهام حماية الملاحة المدنية في خليج عدن ومنطقة القرن الإفريقي خلال شهر كانون الأول القادم.
 ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الروسية قوله: إن المجموعة تضم الطراد الصاروخي «موسكفا» وسفينة الإنزال الكبيرة «ساراتوف» مضيفاً: إن السفن تنفذ مهمات المناورة المشتركة والخفارة أثناء الإبحار وكذلك تدريب مجموعات مكافحة الإرهاب الموجودة على متن هذه السفن وأفراد لواء مشاة البحرية التابع لأسطول البحر الأسود.
 وترابط في منطقة العمليات في البحر الأبيض المتوسط الناقلة البحرية الكبيرة «ايفان بوبنوف» كما ستنضم إلى المجموعة قريبا سفينة الإنزال الكبيرة «نوفوتشيركاسك» الموجودة حاليا في البحر الأسود أما سفينة الحراسة «سميتليفي» والقاطرة البحرية «ام بي 304» فستنضمان إلى المجموعة بعد انتهاء التدريبات الروسية-الإيطالية «ايونيكس 2012» التي تجري حاليا في منطقة ميناء تارانتو الإيطالي.
 وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن وزير الدفاع سيرغي شويغو سيزور الصين الشهر الجاري للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 17 للجنة التعاون العسكري التقني الحكومية المشتركة.
 وقالت المتحدثة باسم الوزارة ايرينا كوفالتشوك: إن اجتماعات اللجنة ستستعرض نتائج عملها خلال سنة وتحدد المهام الأساسية لتطوير التعاون بين البلدين في هذا المجال حيث سيوقع الجانبان على بروتوكول بشأن هذا الموضوع في ختام الاجتماعات.
 وأضافت: إن زيارة شويغو إلى بكين تدل على استمرار نهج وزارة الدفاع الروسية الرامي إلى تطوير التعاون العسكري التقني مع الصين وتعزيز علاقات الصداقة بين القوات المسلحة للبلدين.
 يشار إلى أن اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون في المجال العسكري والتقني بين البلدين شكلت بموجب اتفاق بين حكومتي البلدين في الرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1992 وتجتمع اللجنة التي يترأسها وزيرا دفاع البلدين الروسي والصيني مرة واحدة في السنة بصورة دورية في موسكو وبكين حيث عقد الاجتماع السابق للجنة في موسكو في الثالث والعشرين من أيلول عام 2011 .
 من جهة أخرى، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يقضي بتعيين أعضاء جدد في مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان التابع للرئاسة الروسية بعد دخول قرار توسيع المجلس حيز التنفيذ.
 ونقلت وكالة «ايتار تاس» الروسية عن المكتب الصحفي للكرملين قوله في بيان: انه تم استبعاد 15 عضوا من التشكيلة السابقة للمجلس وتعيين 39 عضوا جديدا للمجلس من بينهم (اي في بابوشكين) رئيس جمعية خيرية إقليمية عامة ورئيس لجنة منظمة حقوق الإنسان المعنية بالحقوق المدنية و (اي أي بربروف) رئيس هيئة «مير» للإذاعة والتلفزيون المشتركة و ام أي بولشاكوفا رئيس منظمة فوشكهود الاقليمية العامة لحقوق الإنسان و اي بي بوريسوف رئيس منظمة الأقاليم في منظمة حقوق الإنسان العامة.
 في سياق منفصل، اعتبر قسطنطين سيمينوف مدير عام مؤسسة أمن الطاقة الوطنية الروسية أن الولايات المتحدة تعتبر أن اعتمادها على واردات النفط من الشرق الأوسط مجازفة لذا فإنها تحاول تقليل اعتمادها على النفط المستورد من تلك المنطقة.
 وقال سيمينوف في مقابلة مع برنامج حديث اليوم على قناة «روسيا اليوم»: بفضل الجهود الجدية في استخراج الغاز المحلي في الولايات المتحدة حصلت البلاد على حجم كبير ورخيص من الطاقة الكهربائية التي ستسهم في استخراج النفط من أراضيها.
 وتوقع ألا تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن استيراد النفط في عهد الرئيس باراك أوباما وأن تحقق تقدما في استخراج النفط وغيره من الموارد الطبيعية بحيث يكون بمقدورها تحقيق ذلك الهدف خلال السنوات الـ 10 المقبلة.
 وأكد سيمينوف أن هذا التوجه سيشكل مخاطر بالنسبة لعدد من الأطراف التي تستورد النفط مثل الاتحاد الأوروبي والصين لأن الولايات المتحدة حين تقلص من استهلاكها للنفط المستورد ستقلل بذلك من درجة اعتمادها على العوامل الخارجية وبذلك تصبح لديها الفرصة لافتعال الصراعات في هذه المنطقة.
 وأوضح سيمينوف أنه إذا وقعت الحرب في منطقة الخليج فان الولايات المتحدة ستتضرر كثيرا منها أما بعد عشر سنوات سيكون ذلك سهلا جدا ومن هنا تزداد المخاطر السياسية لمنطقة الشرق الأوسط أكثر فأكثر لأنه لن يكون في وجه الأمريكيين أي رادع وهم لا يستطيعون اليوم الاستغناء عن مشتريات النفط أما في المستقبل فسيكون بإمكانهم التخلي عن نفط الشرق الأوسط وستكون أيديهم حرة طليقة ما يجعلهم يعملون في المنطقة بشكل أقسى وأكثر عدوانية وبالأخص عندما نعرف ان اعتماد الصين وشرق آسيا بشكل عام على نفط منطقة الخليج يزداد أكثر فأكثر. 
 
 
المصدر: تشرین
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: