شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

هل الجماعات الارهابية في سوريا تهدد الأمن الاروبي؟

جون كيري كان يتوقع سقوط حمص بيد الجيش السوري ولكنه في النهاية قرر أن تستمر الأوضاع كما كانت عليه من ذي قبل. وحث جميع أطراف المعارضة السورية للمشاركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهم و بين الحكومة السورية.
رمز الخبر: 11489
21:07 - 05 June 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

 تحدث وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" مؤخرا في اجتماع عقده مع مبعوث الامم المتحدة و الجامعة العربية لسوريا  "الأخضر الابراهيمي" قبل تنحيه أعرب فيه الأخير عن قلقه ازاء الاوضاع في حمص القديمة.

جون كيري كان يتوقع سقوط حمص بيد الجيش السوري ولكنه في النهاية قرر أن تستمر الأوضاع كما كانت عليه من ذي قبل. وحث جميع أطراف المعارضة السورية للمشاركة في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار  المبرم بينهم و بين الحكومة السورية.

المنظمات الدولية عقدت مؤتمرات عديدة منها مؤتمر أصدقاء سوريا و محادثات جنيف 2، وشاركت بجدية في الاتفاقية الجديدة التي أدت إلى التوقيع على وقف إطلاق النار في حمص بين الجماعات المتمردة والحكومة، حتى يقلل من الوضع المتوتر في المدينة و في بعض المناطق التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء بعد ان سقطت بيد الجماعات المتطرفة منذ أكثر من عامين.

العمليات غير الإنسانية التي نفذتها الجماعات الإرهابية في السنوات الثلاث الماضية تطلبت ضرورة إشراك المنظمات الدولية في محادثات استعادة السلام و الأمن و الإستقرار  للبلاد. اعمال العنف التي نفذتها الجماعات المتطرفة مثل تشويه الجثث، وتوظيف وتجنيد الأطفال تعد انتهاكا لحقوق الإنسان و هذا في حد ذاته يعتبر إنذارا خطيرا لما يمكن أن يسفر عليه ترك الوضع كما هو دون تدخل .

الجماعات المتمردة كانت في بادئ الأمر تهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد ولكنهم قد انحرفوا بل أصبحوا يعملون ضد مطالبهم التي أعلنوها سابقا و بسبب معتقداتهم و أفكارهم المتطرفة تحولت تلك الأهداف الى حرب دينية و مذهبية من قبيل خطف راهبات معلولا وتدمير الآثار المسيحية والمواقع التاريخية مثل تخريب قبر " ديسبلس" Dysyplsو شن هجمات على بلدات مسيحية مثل" مالولا" Malvla .

جميعها قضايا شائكة أدخلت المتبععين للأوضاع في حيرة .و جعلتهم يطرحون هذا السؤال : هل لا يزال الهدف من هذه الحرب هو  الإطاحة بنظام الأسد.؟
بعض المحللون يعتبرون سورية كبوابة لأوروبا تواجه أزمة الحرب الأهلية و أن جميع أطراف النزاع ليسوا على استعداد لتقديم تنازلات و لا العدول عن مواقفهم .
 
 و وجهة نظر أخرى ترى أن وجود الجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا التي تملك حدود مع أوروبا يعتبر تهديدا أساسيا لأوربا و أنه قد وجب عليها القيام بوقف هذا الإرهاب.
بعض أعضاء هذه المجموعات هم  مواطنون من الدول الغربية مثل ألمانيا والنمسا أو هولندا يسمون بالجهاديين و يقاتلون ضد النظام السوري. و انهم يهددون أمن الدول الاروبية أكثر من الحكومة السورية.

المنظمات الدولية قدمت في اتفاقية حمص قواعد لتوحيد موقف  الجماعات المتطرفة في سوريا و هذا يمكن أن يساعد في عودة الديمقراطية للبلاد.
مما يساعد في انهاء الازمة في سوريا و إصلاح الدستور  و بعد ذلك يمكن التفاوض مع الحكومة السورية.

 كما ينبغي الضغط على الجماعات الارهابية و المتطرفة للمشاركة في تحقيق عملية السلام  التي تؤدي إلى اتفاق الأطراف المشاركة في القتال الدائر بحمص.

 الإجراءات المطلوب تنفيذها من قبل المنظمات الدولية :
1/ينبغي على الاتحاد الاروبي أن يمنع المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا_ الذين لهم دور رئيسي في عقد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يهدف لعرقلة محادثات جنيف 2و تقسيم سوريا الى دويلات_ من المواصلة في مشاريعهم المشتركة. و أن يلزمهم بالسعي إلى حل سياسي حتى يكونوا موضع ترحيب في المفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية.

2/ المساهمة في انهاء الأزمة و عدم الإبقاء عليها و منع الجماعات المتطرفة و المتشددة من الإنتشار في سوريا وليس من مصلحة الاتحاد الأوروبي انتشارهم.
انتشار هذه الجماعات سيشكل خطرا على مصالح الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي و منطقة البحر الأبيض المتوسط . كما أن أوروبا تقع بالقرب من الحدود السورية و ستكون في معرض الخطر بسبب انتشار الجماعات المتطرفة و الارهابية أكثر من قبل.

3/هناك مخاوف حقيقية وجدية حول الجماعات السلفية المدعومة من الدول الأوروبية بعد عودتهم الى ديارهم. و هذا سيسبب القلق في أوروبا. و يجب ألا ننسى تجربة حادث مترو الانفاق في لندن و التي استهدفت المسيحيين. و كذلك يجب على جميع الأطراف المشاركة في الأزمة السورياة، وخاصة الحكومة التركية ان تعطي ضمانات لمنع تكرار مذبحة المسيحيين .

4/ المصالح الأوروبية في الشرق الأوسط تحتم على الأروبيين منع الصراع الطائفي لأنه يلقي بظلاله على حياة المسيحيين في الشرق وشمال البحر الأبيض المتوسط، على الرغم من أن بعض زعماء المنطقة قد سعوا للانتقام الشخصي و اثارة الصراعات المحلية في المنطقة.

في النهاية بإرساء قواعد العملية الديمقراطية و اجراء الانتخابات و دعم الحوار يمكن انهاء الأزمة و اراقة الدماء في سوريا و القضاء على التطرف والوقاية من العنف. الشعب السوري لديه فرصة لاكتشاف مصير مستقبله بنفسه. إذا تشكلت الحكومة المستقبلية لسوريا من قبل ائتلاف من الجماعات السياسية والعرقية والدينية، ويمكن أن تساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة. و الحكومة المقبلة يجب أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق الإصلاح وتمهيد تنفيذ المساواة في المعاملة بين جميع السوريين.
 
يجب على المنظمات الدولية بشكل عام، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص أن يلعب دورا هاما لتحقيق العملية الديمقراطية في سوريا . معظم السياسيون الأوروبيون يعتقدون بأن الأزمة السورية يجب ان تحل من خلال عملية ديمقراطية.خروج المليشيات من مخابئها و أوكارها التي تقع على بعد 162 كم  شمال دمشق يجب أن يكون جزءا من الاتفاق بين الحكومة والمسلحين في الذي استغرق  اربعة اشهر  و كان بوساطة ايران وروسيا والأمم المتحدة .

و هذا الاتفاق الزم الميليشيات بأن لا يتعرضوا لحملات الإغاثة المتجهة الإغاثة لبلدتي كفرنيلو و الزهراء في شمال غرب سوريا. كما ورد في هذا الاتفاق أنه يجب على المليشيات الافراج عن العشرات من المسلحين والمدنيين الذين احتجزوا كرهائن مع تراجع الميليشيات عن مناطق محظورة على مشارف المدينة.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: