شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

أردوغان و«المطرقة الشيشانية»: لن يحقق في حلب ما خسره في كسب!

بالتأكيد يعلم الرجل أن فاتورة دفع الأثمان ستستحق عاجلاً أم آجلاً، لكنه يراهن على تحقيق «كسب» ما في حلب يستطيع من خلاله تعويض خسائره «الشرقية»، عندما يميل «القبان» لمصلحة «مغامرته» السورية في ميزان حلفائه الغربيين، الطامحين بدورهم لإيجاد توازن بعد الخسارات المتتالية لمعقبي معاملاتهم على الأرض السورية، وما صفقة «التاو» مجهولة الأب، إلا واحدة من محاولات إعادة الروح إلى جسد الفصائل المسلحة المُثخن بالجراح.
رمز الخبر: 11173
14:21 - 23 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

يصر أردوغان على المضي بخطته للمحافظة على موقعه فوق ركام الدمار وشلال الدم السوري، فالرجل لم يف بوعوده التي قطعها بوقف الدعم غير المحدود للجماعات المسلحة في المعارك الأخيرة، ونفض بيساره ما ملأ بيمينه من أوراق «الردود» على الرسائل الإقليمية والدولية، شديدة اللهجة، التي تلقاها من أكثر من عاصمة.
 
بالتأكيد يعلم الرجل أن فاتورة دفع الأثمان ستستحق عاجلاً أم آجلاً، لكنه يراهن على تحقيق «كسب» ما في حلب يستطيع من خلاله تعويض خسائره «الشرقية»، عندما يميل «القبان» لمصلحة «مغامرته» السورية في ميزان حلفائه الغربيين، الطامحين بدورهم لإيجاد توازن بعد الخسارات المتتالية لمعقبي معاملاتهم على الأرض السورية، وما صفقة «التاو» مجهولة الأب، إلا واحدة من محاولات إعادة الروح إلى جسد الفصائل المسلحة المُثخن بالجراح.
 
المصادر الإقليمية المعنية بالملف السوري بشكل مباشر، باتت لا تخفي انزعاجها بل تُظهر غضبها بشكل صريح وواضح، من انقلاب اردوغان على وعوده، لكنها وكما يشدد مصدر وثيق الصلة بمراكز القرار، قررت التوقف عن إظهار الغضب والإتجاه نحو تظهيره ميدانياً، بشكل لن يضع حداً لهذه المغامرة المتمادية على الحدود التركية لجهة ريف اللاذقية ومدينة حلب فقط، بل ستصل ارتداداته وهزاته إلى حيث يسمع ويشعر «الطيب أردوغان» بمدى الغضب والاستفزاز الذي ولدته قيادته لمعركتي «الأنفال» و«بتر الكافرين» في كل من كسب وحلب.
المصادر نفسها وصفت استخدام «أردوغان» للمسلحين الشيشان والتركمان في عمليات حلب وكسب «بالحداد الذي يحمل مطرقة أثقل من قدراته ووزنه» متسائلة إن كانت المطرقة ستكسر يده بعد ارتدادها أو تقع على رجله أو «كلاهما»!.
 
أول الغيث كان على جبهة ريف اللاذقية التي يبدو أن التقارير الواردة مؤخراً منها باتت مريحة الى حد كبير، وتؤكد أن لا خطر على الإطلاق حتى من استمرار المناوشات هناك، وأن الحسم متى ما انطلقت الأرتال العسكرية سيعيد الأمور الى نصابها حتى آخر شبر على الحدود، وإن لم يكن هناك حاجة بعد الآن للمعبر الرسمي الموجود حالياً.
 
أما على جبهة حلب، فليس ثمة حاجة لتقارير ودراسات وخطط تتبعها قرارات للتنفيذ، فالقرار الذي كان مُتخذاً بعودة حلب كاملة إلى حضن الوطن، لا زالت مفاعيله قائمة، وتم رفد آليات تنفيذه بكل ما يلزم لإنجاحه وتأمينه قبل موعد الانتخابات الرئاسية، وقد تم وضع قيادة العمليات في المنطقة في صورة قرارات متخذة على مستوى عال بتأمين كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، وفور وصول برقية قيادة العمليات، تم ارسال ما نسبته ٧٠ ٪ مما ورد فيها، والباقي يتم تجهيزه لإرساله تباعاً.
وتم لهذه الغاية أيضاً، دعم واسناد قيادة عمليات حلب بقوات إضافية، جُلها من النخبة والقوات الخاصة، والتي يتوقع أن يكون لها دور كبير في حسم المعارك على طريقة ريف القصير، وريف حمص الغربي، والقلمون.
 
المصادر العسكرية الميدانية، من جهتها، تؤكد أن كافة محاولات المسلحين لإختراق محاور حلب من النقاط التي يسيطر عليها الجيش تم افشالها، من غرب الزهراء إلى محور الأكاديمية العسكرية وضاحية الراشدين، فالراموسة وكذلك في هنانو، وتمت عملية امتصاص الهجمات بنجاح وبأقل الخسائر، خاصة مع استعادة كافة النقاط التي تقدم اليها المسلحون، حيث استعاد الجيش السيطرة على كافة الكتل في محيط الأكاديمية العسكرية ومدرسة الحكمة في ضاحية الراشدين، واستطاع أيضاً تأمين طريق الإمداد وإبعاد القناصة عن جوانبها، أما في الراموسة وبعد استعادة السيطرة على معظم الكتل السكنية والمعامل واصلت وحدات الجيش عمليات التمشيط التي تمكنت خلالها من قتل القائد العسكري لـ «كتائب نور الدين زنكي» المدعو أحمد بكري زريق، وقامت بالإضافة لعمليات تأمين طريق حلب - خناصر، بفتح طريق إضافي مؤمن بالكامل لعبور القوافل والأهالي من حلب وإليها.
 
عملية التقدم باتجاه سجن حلب المركزي، والتي يبدو أن حركة وحداتها بدأت تخف سرعتها، لأسباب ميدانية بحتة، مع الإقتراب من المناطق الخالية من المباني والتضاريس الجغرافية، أكدت مصادر ميدانية مواكبة لها لـ«سلاب نيوز» أن الوحدات أنجزت عدة عمليات نوعية في تلك المنطقة (المناطق المشار إليها بسهم أسود في الصورة المرفقة بالخريطة)، وبات المحور الجديد بعد التقدم الأخير، في منطقة خالية من العمران تليها المنطقة المحيطة بالسجن والمحاطة بعدة كتل سكنية، يبدو أن قيادة العمليات قد وضعت في حساباتها التقدم المريح إليها والسيطرة على النقاط الإستراتيجية فيها، لتأمين التواصل مع حامية السجن المركزي قبل اقتحامها بالكامل.
 
التطورات الميدانية الإيجابية انعكست سريعاً على أحياء المدينة، وسجل انخفاض سريع لأسعار السلع، خاصة مع تواصل دخول القوافل المحملة بالمواد الغذائية والطبية والمحروقات عبر الطريق المُستحدث. كما تم تأمين كمية اضافية من المحروقات سيتم البدء بتوزيعها صباح اليوم، فيما قام استمر انقطاع المياه عن المدينة وقام المسلحون بقطع الكهرباء بشكل متعمد، من خلال فصل «قاطع» محطة الزربة في ريف حلب.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: