شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

السيدة الزهراء(علیها السلام).. المربية والمعلمة الأولى

إذا راجعنا التاريخ بكل مراحله لن نجد في طياته إلا نوراً واحداً ينبع من بيت الرسالة. وهذا النور يشع من علم سيدة نساء العالمين(علیها السلام) المربية والمعلمة الأولى...إن السيدة الزهراء(علیها السلام) اهتمت كثيراً بموضوع التربية حيث بذلت كل ما بوسعها لترسيخ القيم التي جاء بها رسول السماحة محمد (صلی الله علیه و آله) فحملتها إلى أبنائها بما يضمن نبوغهم فنجحت بذلك نجاحاً تاماً.
رمز الخبر: 11112
14:38 - 20 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

إذا راجعنا التاريخ بكل مراحله لن نجد في طياته إلا نوراً واحداً ينبع من بيت الرسالة. وهذا النور يشع من علم سيدة نساء العالمين(علیها السلام) المربية والمعلمة الأولى...

إن السيدة الزهراء(علیها السلام) اهتمت كثيراً بموضوع التربية حيث بذلت كل ما بوسعها لترسيخ القيم التي جاء بها رسول السماحة محمد (صلی الله علیه و آله) فحملتها إلى أبنائها بما يضمن نبوغهم فنجحت بذلك نجاحاً تاماً.

فما هي أهم الركائز التي تقوم عليها التربية الفاطمية التي كانت تعتمدها سيدة نساء العالمين(علیها السلام) مع أولادها؟

احترام شخصية الطفل:

كانت(علیها السلام) تهتم كثيراً بشخصية أطفالها، تعاملهم معاملة الرجال في التخاطب معهم. لأن هذه المعاملة تقوي معنوية الطفل وتفهمه أنه أيضاً يتمتع بمكانة ممتازة في الأسرة والمجتمع، وبدوره ينشأ على الطموح والاستقلال والثبات بعكس الأمهات اللواتي يحتقرن أطفالهن فإنهن يقتلن بعملهن هذا جذور الشخصية والاستقلال.

التربية على أساس الإيمان:

إن التربية التي لا أساس إيماني لها بالله تعالى تعتبر بلا جدوى, لأنها تقود الطفل إلى الإنكار والجحود. أما الزهراء(علیها السلام) فبيتها المتواضع كان منارة للإيمان ومشكاة للهداية. لقد أرضعت أولادها الإيمان الخالص وغذتهم بالقيم الروحية العالية فغدوا الامتداد الخلاق للرسالة المحمدية.

الاستقامة:

السلوك المستقيم هو أساس المجتمع السليم الذي يقوم على أسس متينة تتحدر من القيم الأخلاقية التي أوصانا بها الله تعالى ورسوله(صلی الله علیه و آله). فالزهراء زرعت في أولادها الصراحة والصدق والوفاء بالوعد والتاريخ يشهد.

الاعتماد على النفس:

الاعتماد على النفس من الشروط الأساسية للتكامل الفردي والاجتماعي. وعلى الوالدان أن يلقنا الطفل هذا الدرس من صغره حتى ينشأ مستندا إلى عمله لا مفتخرا بأمجاده وآبائه. والزهراء(علیها السلام) والإمام علي(علیها السلام) جسدا ذلك في أولادهم.

هذه التربية الفاطمية كانت نابعة من علم لا ينضب تلقته الزهراء(علیها السلام) في بيت الوحي والرسالة. فقد كان بيتها(علیها السلام) المدرسة الأولى في الإسلام وكانت(علیها السلام) المعلمة الأولى أيضا. فكانت الزهراء(علیها السلام) تستقبل النساء المسلمات اللواتي كن يقبلن على بيتها مستفهمات متعلمات فتفيض عليهن فاطمة(علیها السلام) مما وعته وتعلمته كما كانت تشجعهن على طلب العلم والمعرفة.

إن مجمل ما ورد حول الزهراء(علیها السلام) المعلمة والأم ما هي إلا استعارة من وصف الواقع المطلوب من كل معلمة وأم أن تلتزم بهذه التعاليم لأجل إنشاء أولاد وأجيال أفضل وأحسن وأجمل ما في الوجود.

زهراء حمود / كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية



النهاية
 

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: