شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

إسرائيل تبني أحلام أرض الميعاد على أنقاض المسجد الأقصى

حلم الدولة الإسرائيلية بإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى جعلها تكذب حتى نفسها، وتختلق روايات تنشرها بين المستوطنين وفي المدارس بين الطلبة لترسيخ شيء اسمه هيكل سليمان الذي هو وحده يعطيها الحق حسب الرؤية الإسرائيلية بطرد من تبقى من فلسطينيين من بيوتهم، وبتصديقها من قبل الرأي العام العالمي تحصل على ما جهدت له منذ أكثر من ستين عاماً وهو إثبات أن أرض فلسطين هي أرض يهودية لهم فقط، وبأن اليهود هم سكان هذه الأرض المقدسة وليس الفلسطينيين.
رمز الخبر: 10953
17:18 - 09 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي جهودها الحثيثة لتهويد المسجد الأقصى وإعطائه طابعاً يهودياً خالصاً، كالذي تحاول أن تطبقه وتفرضه عبر الكثير من الإجراءات التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية بدعم من الكنيست وبقرارات متلاحقة من الحاخامات الإسرائيليين وعلى رأسهم " يهودا غليك" الذي منع في الآونة الأخيرة من دخول المسجد الأقصى بقرار إسرائيلي.
 
حلم الدولة الإسرائيلية بإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى جعلها تكذب حتى نفسها، وتختلق روايات تنشرها بين المستوطنين وفي المدارس بين الطلبة لترسيخ شيء اسمه هيكل سليمان الذي هو وحده يعطيها الحق حسب الرؤية الإسرائيلية بطرد من تبقى من فلسطينيين من بيوتهم، وبتصديقها من قبل الرأي العام العالمي تحصل على ما جهدت له منذ أكثر من ستين عاماً وهو إثبات أن أرض فلسطين هي أرض يهودية لهم فقط، وبأن اليهود هم سكان هذه الأرض المقدسة وليس الفلسطينيين.
 
المسجد الأقصى شهد الكثير من المشاريع الإسرائيلية التي وصلت حد أنه أصبح محاطاً بعدد من الكنس اليهودية والمتاحف الأثرية التي تكرس يهودية الدولة الإسرائيلية، مستغلة أن العالم العربي يعيش فيما يطلق عليه "الربيع العربي" وانشغال كل دولة بأمورها ونزاعاتها الداخلية التي لا تجعلها قادرة على النظر أبعد من حدودها، وهذا ما كانت تسعى إليه إسرائيل عبر العصور وهو شرود عربي عما كان يسمى بقضية العرب الأولى لتصبح تحتل مراكز متأخرة لدى كثير من الدول العربية.
 
وعلى المقلب الآخر، فمدينة القدس هي الأخرى تعاني اليوم من التهويد والتهجير، وإبعاد النواب والوزراء، وتغيير البنية الديمغرافية وهدم المنازل وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وكل ذلك لصالح المشروع الإسرائيلي والوصول إلى مرحلة تكون فيها القدس خالية من سكانها الأصليين لصالح اليهود الذي أخذت مستوطناتهم تأكل الأخضر واليابس من أراضي وممتلكات الفلسطينيين.
 
الحفريات الإسرائيلية ما برحت تأكل أساسات المسجد الأقصى الذي أصبح يتمسك بما بقي له من دعائم بهذه الأرض لأن البداية كانت منها، آملاً من العرب والمسلمين وقفة حق مع أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
 
الحرب الإسرائيلية على المسجد الأقصى تُشن من على الأرض ومن تحتها، فالأنفاق تهدد بإسقاط الأقصى الذي لم يجد من يضج بصوته سوى أهله، ما دفع الإسرائيليين يتمادون في قص شروشه المعمرة في باطن الأرض والادعاء زيفاً باكتشاف أنقاض هيكل سليمان، فيما تصدح أصوات الحاخامات المناشدة بتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى وتواجد اليهود الدائم في باحاته مع كل عيد يمر بسنتهم الجديدة التي بدأت منذ أيام في 1 نيسان.
 
الاقتحامات الإسرائيلية تهدف وكما هو واضح لأي متابع لتطور الأمور في مدينة القدس إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً بين المسلمين واليهود على غرار الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، تمهيداً لسلخ الملكية الإسلامية عنه بالكامل، وتهدف إلى إزالة القداسة إلى كل ما هو عربي وإسلامي في هذه المدينة التي تعتبر عبر اليهود مدينة مقدسة في أرض الميعاد فلسطين.
 
رغم الدعوات للنفير العام والتواجد المستمر في المسجد الأقصى في محاولة لإبعاد شبح خيّم فوقه ومن المرجح ألا يغيب إلا بدمار كامل للمسجد الأقصى، ورغم المناشدات التي لو أنها لاقت آذاناً لوجدنا فلسطين غير فلسطين التي تئن بجراحها وتحاول أن تبعد بصمود أبنائها ما أصبح واقعاً معاشاً وأمراً مسلماً، رغم كل ذلك فإن الإسرائيليين قد أخذوا إذن الهدم بجرافات حقدهم و حلمهم البائد من بعض العربان ومشايخ الخليج وللأسف من بعض أهل الدار الفلسطيني، وكما يُقال: وظلم ذوي القُربى أشد مضاضة.


النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: