شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

حقوق الإنسان في مصر تؤكد أن الإخوان استخدموا المدنيين دروعاً بشرية في ميدان رابعة

وكانت السلطات المصرية قد فضت بالقوة اعتصامي مؤيدي «مرسي» في ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس /آب الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، حيث اعتبر هذا اليوم هو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.
رمز الخبر: 10476
15:34 - 06 March 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

اتهم مجلس حقوق الإنسان في مصر أنصار الرئيس المعزول «محمد مرسي» بمقتل مئات من المعتصمين خلال فض اعتصام رابعة العدوية قبل سبعة شهور، مؤكداً أن المعتصمين استخدموا بعض المدنيين "دروعا بشرية" في مواجهة قوات الأمن.

وفي تقرير بشأن ملابسات فض الاعتصام بالقوة، انتقدت لجنة تقصي حقائق، التي شكلها المجلس، قوات الأمن لإفراطها في استخدام القوة ضد المعتصمين.

وكانت السلطات المصرية قد فضت بالقوة اعتصامي مؤيدي «مرسي» في ميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس /آب الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، حيث اعتبر هذا اليوم هو الأكثر دموية في تاريخ مصر الحديث.

ويطالب أنصار «مرسي» محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، ويقولون إن قوات الجيش والشرطة ارتكبت "جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية" خلال فض الاعتصامين وبعده. غير أن تقرير لجنة تقصي الحقائق اعتبر أن اعتصام رابعة "بدأ سلمياً" لكنه "فقد سلميته بعدما سمح المسؤولون عنه لـعناصر مسلحة بالدخول إلى حرم الاعتصام".

وقال التقرير، الذي عرضت نتائجه العامة في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن قوات الأمن تعرضت لإطلاق نار من عناصر مسلحة داخل ميدان رابعة العدوية في بداية فض الاعتصام، لكنها استخدمت "نيران كثيفة وغير متناسبة" خلال ردها على العناصر المسلحة.

وأكد التقرير، الذي سوف يصدر رسمياً بالكامل في السادس عشر من الشهر الحالي، إن 632 شخصاً - (624 مدنيا) و(ثمانية من رجال الشرطة) - قتلوا خلال فض الاعتصام.

وأضاف أن 686 شخصاً آخرين ( 622 مدنياً و64 شرطياً) قتلوا في أحداث عنف مسلح شهدتها 22 محافظة وأحرقت خلالها كنائس ومنشآت عامة وهوجمت فيها بعض أقسام الشرطة على مدار أربعة أيام حتى 17 أغسطس/آب.

وكان وزير الداخلية المصري اللواء «محمد إبراهيم» قد قال إن قواته ضبطت بنادق آلية في أثناء عملية الفض، التي أثارت انتقادات واسعة داخل مصر وخارجها.

وكان من بين نتائج فض الاعتصام بالقوة استقالة الدكتور «محمد البرادعي»، نائب رئيس الجمهورية ومغادرته مصر.

وعرض معدو التقرير لقطات مصورة لعناصر مسلحة تطلق النار داخل الاعتصام خلال عملية الفض.

وقال «ناصر أمين»، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن المكلفة بفض الاعتصام "وفرت ممراً آمناً لخروج المعتصمين السلميين، لكنها لم تمنحهم الوقت الكافي للخروج من الميدان".

وأضاف أنه "حدث إطلاق نار من جانب عناصر مسلحة كانت تختبئ وسط المعتصمين".ووصف «أمين» ذلك بأنه "استخدام للمدنيين كدروع بشرية" خلال الاشتباك مع قوات الأمن.وعرضت اللجنة فيديو يظهر أحد المسلحين وهو يطلق النار من وسط المدنيين ثم يعود للاختباء بينهم.

وقالت: إن "11 شخصاً قتلوا أثناء فترة الاعتصام جراء تعرضهم للتعذيب". وأشارت إلى أن المعتصمين ظنوا أن بعض هؤلاء تابعون لأجهزة أمنية أو يعملون معها.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: