شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

مرصد الفتاوى يحذر من تنامي ظاهرة الإرهاب الإلكتروني

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء من تنامي ظاهرة الإرهاب الإلكتروني والتي كانت سببًا رئيسيًّا في انتشار العنف والتطرف كنتيجة حتمية للفكر المنحرف.
رمز الخبر: 12845
17:17 - 29 July 2015
شیعة نیوز/ وأوضح المرصد في تقريره الخامس والعشرين والذي جاء تحت عنوان «دور المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الإرهابيين.. الخطورة وسبل القضاء عليها» أن المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي كــ«اليوتيوب» و«تويتر» و«فيس بوك» و«واتس آب» و«إنستجرام» وغيرها أضحت الأداة الأهم في يد الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها ومعتقداتها ووضع خططها وتنفيذ أهدافها وتجنيد أعضائها.

وأكد التقرير أن 80% من الذين انتسبوا إلى تنظيم «داعش» تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن عدد المواقع المحسوبة لهذه الجماعات ارتفع من نحو 12 موقعًا إلكترونيًّا عام 1997 ليصل- بحسب آخر الإحصائيات- إلى 150 ألف موقع العام الجاري.

وأرجع التقرير أسباب استخدام المتطرفين لشبكات التواصل الاجتماعي إلى أنها قليلة العبء المادي، حيث إن الاعتماد على آلية منخفضة التكلفة يتيح نشر المعلومات عن التنظيمات وكيفية التواصل مع أعضائها بالإضافة إلى إتاحة تدفق المعلومات وتقليل تكلفة تجنيد الأعضاء وإيجاد مجتمعات للتواصل الإلكتروني يتشارك أعضاؤها الأفكار والنقاش في جو يبعد عن سيادة الدول.

وأكد التقرير أن تلك الشبكات تساهم في عملية التنسيق بين أعضاء الجماعات، معتبرًا موقع «تويتر» أحد أهم وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدم للتفاعل والتنسيق أثناء العمليات الإرهابية وتكمن الميزة الأساسية في «تويتر» بالنسبة إلى الجماعات الجهادية في أنه يوفر مجتمعات افتراضية متغيرة تتكون بصورة تلقائية خلال الأحداث الكبرى وهو ما تستفيد منه، في حين أنها تستخدم «فيس بوك» في تجنيد أتباع جدد ونشر الأفكار والمعتقدات لأنه أكثر وسائل التواصل الاجتماعي استخدامًا في تجنيد المتطرفين، أما موقع «يوتيوب» فهو ساحة افتراضية للتدريب فالوظيفة الأساسية له استضافة الفيديوهات التي يقوم المشتركون بتحميلها على الموقع لتصبح متاحة للجميع.

وعدَّد التقرير خصائصَ الإرهاب الإلكتروني في أنه لا يترك أي دليل مادي بعد ارتكاب جرائمه وهذا مما يصعب عملية التعقب واكتشاف الجريمة وسهولة إتلاف الأدلة، كما أن مستخدمي هذا النوع من الإرهاب يمتازون بخلفيات وخبرات في استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة بالإضافة إلى أنه يحدث في بيئة هادئة لا تحتاج إلى القوة والعنف واستعمال الأسلحة.

ونوَّه التقرير بأن الجماعات الإرهابية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لتسهيل التحويلات المالية فيما بينها بجانب الحصول على التبرعات المالية، علاوة على تضخيم جرائمها وتعظيم الأضرار التي أصابت المجتمع من الحوادث الإرهابية التي يرتكبونها من خلال نشر التحقيقات الإعلامية عنهم كمجرمين عتاة يثيرون الرعب، مما يفقد المواطنين الثقة في حكوماتهم وقدرتها على حمايتهم من الإرهابيين.

وحدد التقرير ثلاث فئات تستهدفها الجماعات الإرهابية، أولهم المتعاطفون مع الفكر الإرهابي وهؤلاء غالبيتهـم من الشباب، وثانيهم الرأي العام لأجل تأكيد نفوذ هذه التنظيمات في المجتمع، إما بغرض الحشد والتأييد أو التخويف من مواجهـتهـا، وأخيرًا الخصوم من أجهزة الدولة ومؤسساتهـا بهـدف إضعاف موقفهم والتأثير على هيبتهم وإظهارهم بمظهـر العاجز في مقابل قوتها.

وأرجع المرصد في تقريره الأسباب التي تقف وراء استقطاب واجتذاب التنظيمات الإرهابية للشباب إلكترونيًّا إلى الجهل والفقر والبطالة والتي تدفعهم للالتحاق بتلك الجماعات، خاصة بعدما تستخدم المال لتغري به الشاب الحالم بمستقبل أفضل.

وأوضح التقرير أن تجنيد التنظيمات الإرهابية للشباب عبر الإنترنت يمر بعدة مراحل بدءًا باتهام ولاة الأمر في دينهم وعقيدتهم والطعن فيهم والسعي لتشويه صورتهم تحت موالاة الكفار وتعطيل شرع الله وكذا العلماء ورجال الأمن والعمل على إسقاطهم، ثم نشر الأكاذيب عنهم لتشويه صورتهم.

إنتهی/AR01

المصدر:المصري الیوم
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: