شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

داعش العراق يتلقى تحويلات مصرفية بـ6.9 مليارات دولار

التنظيم اتخذ في الآونة الأخيرة بعض الإجراءات الاقتصادية التي تعكس مدى تدهــور وضعه المالي. منها إقدام عناصره على جباية الإيجــارات في المنطقة الصناعية في الموصل لسنتين مقبلتين، وفرض ضريبة كبيرة على شـــركات الإنترنت تصل إلى 40 بالمئة، ليسمح لها بالعمل.
رمز الخبر: 12837
16:11 - 29 July 2015
شیعة نیوز/ كشفت اللجنة المالية في البرلمان العراقي عن تحويل 6.9 مليارات دولار لمناطق يحتلها تنظيم داعش، عبر شركات تحويل مالي حصلت على المبلغ من مزاد طرحه البنك المركزي العراقي مؤخراً، ويأتي ذلك رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها حكومة بغداد لمحاصرة التنظيم عسكرياً ومالياً.

وقال عضو في اللجنة المالية بالبرلمان العراقي، هيثم الجبوري، في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، وتابعته "المسلة"، إن لجنته طالبت بعض البنوك بإمدادها بأسماء البنوك المرسلة ولكنها رفضت، إلا أن أعضاء اللجنة حصلوا عبر مصادرهم على أسماء المصارف وشركات التحويل التي تعتمدها.

وأوضح الجبوري، أن اللجنة المالية وجدت شركة واحدة فقط من هذه الشركات ومقرها في العاصمة الأردنية عمان، وأن هذه الشركة ساهمت بطريقة غير مباشرة في تحويل هذه المبالغ إلى تنظيم داعش لمدة خمسة أشهر.

وأضاف الجبوري أنه بعد متابعة دقيقة لمعلومات من بعض الجهات اكتشف أن بعض هذه الأموال يحول قسم منها إلى محافظة نينوى شمال العراق، وأخرى تدخل نقداً عبر كركوك، مشيراً إلى أن أغلب هذه الحوالات تكون من مهربي أموال ومتلاعبي أسواق العملة.

ويرى مراقبون أن داعش أصبح أحد أغنى التنظيمات المسلحة في العالم، خاصة بعد سيطرته على مدينة الموصل ومناطق أخرى في العراق، وبالرغم من عدم وجود بيانات محددة عما يتوفر عليه التنظيم من مبالغ ومصادر مالية، إلا أن الآراء تتجه إلى أنها خليط من أموال إقليمية ودولية، فضلاً عن موارد ذاتية استطاع التنظيم أن يوفرها لنفسه، فيما أكدت مصادر رسمية عراقية أن داعش استولى أيضا على نحو 500 مليار دينار عراقي من البنك المركزي في مدينة الموصل.

وفي سياق متصل أشار عضو اللجنة القانونية في البرلمان، أمين بكر، إلى أن مبالغ كبيرة من تجار أو مصارف أهلية مستفيدة من مزاد البنك المركزي، هي واجهة لمكاتب صيرفة يصل عددها إلى 15 مكتباً بتقديم طلب إلى البنك المركزي يراد منه تحويل هذه الأموال لشركة معينة؛ وهذه الشركة تقوم بتحويل هذه الأموال إلى أخرى، وهنا تم الاكتشاف أن المستفيد الأخير هو تنظيم داعش.

وأكد بكر في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن اللجنة القانونية تتبعت حالات التحويل من هذه المصارف عبر الأردن للبنوك المرسل إليها، مضيفا أن بعض الجهات التي تقوم بتحويل هذه الأموال من البنوك الأهلية في العراق تأخذ على الأقل 600 مليون دولار شهرياً لحسابها الخاص، للمساهمة في تحويل مبالغ ضخمة إلى داعش سواء في الموصل أو كركوك.

التدهور الاقتصادي: لا شك في أن استهداف التحالف للمنشآت التي يسيطر عليها «داعش»، وانخفاض أسعار النفط، والموازنة الكبيرة للتنظيم، أثرا بشكل كبير على الخزينة، فالتنظيم اتخذ في الآونة الأخيرة بعض الإجراءات الاقتصادية التي تعكس مدى تدهــور وضعه المالي. منها إقدام عناصره على جباية الإيجــارات في المنطقة الصناعية في الموصل لسنتين مقبلتين، وفرض ضريبة كبيرة على شـــركات الإنترنت تصل إلى 40 بالمئة، ليسمح لها بالعمل.

وفي السادس عشر من شهر كانون الثاني، بدأ عناصر ديوان الاقتصاد والمال إحصاء المحلات والأكشاك وترقيمها في شوارع الموصل، لإجبار البائعين على دفع مبالغ الإيجار التي يفرضها التنظيم. وبعد يوم واحد، أصدر ديوان الاقتصاد والمال أمراً للبنوك بعدم إعطاء الأرصدة لأصحابها إلا بعد مراجعة الديوان، لمعرفة ما يتوجب على كل فرد من أموال زكاة. لكن الإجراء الأكثر غرابة هو طلب التنظيم من قادة جميع المناطق، تخصيص مجموعات مهمتها إخلاء البيوت التي يسيطرون عليها وسلب محتوياتها، من أثاث وغيره، ونقله إلى الموصل وبيعه في الأسواق، وتحويل هذه المبالغ إلى خزينة التنظيم.

إنتهی/AR01

المصدر: المسلة
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: