شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

موقع لوزارة سعودية يدعو الى "الجهاد" والتبرّع بالمال للجماعات الارهابية

مازالت السعودية على رغم النجاح الامني النسبي، لم تتمكن من النجاح في برامجها لتأهيل الارهابيين، اذ ان الكثير منهم ممّن يقاتل في العراق وسوريا هم من خريجي برامج التأهيل التي اثبتت فشلها.
رمز الخبر: 12118
21:20 - 12 October 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

تصفحت "المسلة" موقعا رسميا لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية يدعو إلى "الجهاد" وحض الشباب على قتال الكفار، والخروج للقتال في أماكن الحرب. كما يحث الموقع على دعم المقاتلين بالمال لشراء الأسلحة.

ويصف الموقع الذين يدرسون في المدارس الأجنبية، بـ"المنحلين" و"أصحاب خصل رذيلة".

وتصفحت "المسلة" الموقع، بعد خبر نشرته صحيفة "الحياة" الممولة من اعضاء في الاسرة المالكة السعودية عرفوا بمواقفهم المناوئة لرجال الدين المتطرفين.

 ومازالت السعودية على رغم النجاح الامني النسبي، لم تتمكن من النجاح في برامجها لتأهيل الارهابيين، اذ ان الكثير منهم ممّن يقاتل في العراق وسوريا هم من خريجي برامج التأهيل التي اثبتت فشلها.

 كما ان هذه الدولة التي يسودها الفكر الوهابي المتطرف، مازالت غير قادرة على لجم فتاوى التكفير والجمعيات "الدينية" و"الخيرية" التي تتبرع للإرهابيين في العراق وسوريا تحت شعارات مساعدة "الجهاديين".

 وكان عدد من الخطباء الذي ينتمون رسميا الى الوزارة اتهموا بتشجيع الارهاب والدعوة الى القتال في خارج السعودية.

 كما القي القبض على عدد من خطباء الوزارة بعد تشكيلهم خلية إرهابية في محافظة تمير السعودية.

 وفي حين تشير شعارات في الموقع الى الدعوة الى محاربة الارهاب الا أن الخطب في الموقع الرقمي تحرّض على الكراهية، وتشجع على استهداف الآخر في مضامينها.

و يدعو الموقع في دراسات متعلقة بأساليب الخطب إلى إحياء روح "الجهاد" والقوة في نفوس الأمة، وإشعال جذوة الحماسة لحماية حرمات الإسلام ومقدساته وأوطانه، وصون دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم، والدفاع عن عقيدة الإسلام وشريعته، والعمل لإزالة الطواغيت معوِّقي سير دعوته.

 كما يقدم الموقع نماذج من الخطب المختارة التي تحث على "" بالمال، ليستعين به المجاهدون على شراء الأسلحة، وأن ذلك مقدم على "جهاد" النفس، وأن المسلمين كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

وعدد الخطيب أسباب تأخر النصر عن المسلمين في "الجهاد"، منوهاً بأن المسلمين متى ما قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا وشريعته هي الحكم، ستقوم دولة إيمانية تعادي من عادى الله ورسوله، وتكون العاقبة للمسلمين في الحكم على أراضي الكفار وديارهم وأموالهم كما أورثها سلف هذه الأمة.

فيما لفتت خطبة أخرى في الموقع، إلى أن من أسباب النصر على الأعداء وإبطال كيدهم، إعداد العدة للأعداء بالقوة المعنوية والحسية بصمت وحكمة، حتى تأتي الحاجة إليه، من دون تفسير ماهية تلك العدة.

ويبدأ القضاء على الارهاب، كما تشير تجارب سابقة في محاولات القضاء عليه، عبر "تنقية" الفكر المذهبي المهيمن على عقول الشباب في السعودية والاردن ودول خليجية اخرى، لاسيما وان هناك بديهية يعرفها العالم ان هذه الدول هي مصدر الفكر التكفيري في العالم، فمن بين التسعة عشر من الذين خطفوا الطائرات في الحادي عشر من سبتمبر في 2001، كان خمسة عشر شخصاً من السعوديين. كما ان المدرسة الدينية الوهابية خرّجت زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن.

وتبدو المخاوف جدية في ان هذه الدول تسعى الى استغلال الحرب على الارهاب في العراق، لتبرئة ساحتها منه ظاهريا، وغسل سكاكين ارهابييها التي ذبحت المئات من الرقاب، وإعادتها الى اغمادها بدلا من إتلافها.

وفي حين تشير تحيلات الى ان "البيئة الفكرية السعودية هي مهد للتطرف تخرج سنويا المئات من المتطرفين سنويا"، الا ان لهذه البيئة قدرة عجيبة على جعلهم يقاتلون في خارجها، وهو ارهاب "خارجي" لا "داخلي" على رغم ن معظم هؤلاء الارهابيين يعتبرون العائلة المالكية السعودية "فاسدة"، ولا تحكم بالشريعة".

وليس ذلك مصادفة، ذلك ان التحالف بين العائلة المالكة من آل سعود، والزعامة الوهابية الدينية، قائم على منفعة متبادلة تضمن السلطة للأول، وشؤون الدين والحياة لرجال الدين، الذين عرفوا بتطرفهم تجاه الاديان والمذاهب الاسلامية الاخرى.

 لكن هذا التحالف لم يمنع من سعي الكثير من المتطرفين الى الجهاد "الداخلي" في المملكة، لكن تأثير ذلك كان محدودا، فلم يستطع هؤلاء من التوسع في عملياتهم وبدوا على الدوام هدفا مكشوفا لسلطات الامن السعودية.

 ولا يتوقع ان تؤدي الحرب على "داعش" التي اعلنها اوباما ووضع برنامجها مؤتمر باريس ان تنجح في القضاء على الارهاب بصورة نهائية، طالما ان هذه الحرب لا تقطع جذور الارهاب في حواضنه المعروفة.

 ويقول لوري بلوتكين بوغارت من معهد واشنطن الامريكي، ان من الحماقة التفكير بان السعودية ستساهم في توطيد الاستقرار السياسي في العراق، لانها تعتبر أي نظام ديمقراطي مجاور، خطر كبير عليها.

لكن السعودية مضطرة هذه المرة وتحت ضغوط الدول الغربية والولايات المتحدة، الى التحالف مع العراق ضد "داعش"، لانها شعرت بالخطر الداهم لهذه التنظيمات الارهابية.
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: