شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
وسط صمت بارزاني وأردوغان:

تحذير من مذبحة "سربرنيتشا" جديدة بكوباني

نشرت تركيا دبابات على التلال المطلة على كوباني (أو عين العرب ) لكنها حتى الآن ترفض التدخل دون التوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن الحرب الأهلية السورية. ومنعت أيضا الأكراد الأتراك من عبور الحدود لتعزيز القوات الكردية المدافعة عن كوباني.
رمز الخبر: 12113
21:04 - 11 October 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

 دعا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا تركيا للمساعدة في الحيلولة دون وقوع مذبحة في مدينة كوباني الحدودية على يد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي، وعبر عن خشيته من تكرار مذبحة سربرنيتشا التي قتل فيها الآلاف في البوسنة عام 1995.

 وحث دي ميستورا أنقرة على السماح "للمتطوعين" بعبور الحدود لتعزيز الميليشيات الكردية التي تدافع عن البلدة التي تقع على مرمى البصر من الدبات التركية.

ونشرت تركيا دبابات على التلال المطلة على كوباني (أو عين العرب ) لكنها حتى الآن ترفض التدخل دون التوصل إلى اتفاق شامل مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن الحرب الأهلية السورية. ومنعت أيضا الأكراد الأتراك من عبور الحدود لتعزيز القوات الكردية المدافعة عن كوباني.

 وقال دي ميستورا "اذا سقطت (هذه البلدة) فان السبعمائة اضافة الى 12000 شخص بخلاف المقاتلين سيذبحون على الأرجح" في اشارة الى تقديرات لعدد المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن البلدة والعدد الإجمالي للأشخاص الذين يعتقد انهم محاصرون بداخلها.

 وتساءل دي ميستورا في مؤتمر صحفي "هل تتذكرون سربرنيتشا؟ نعم نتذكرها. لم ننس مطلقا وربما لن نغفر لأنفسنا أبدا." واضاف قوله "عندما يكون هناك تهديد وشيك لمدنيين لا ينبغي أن نلوذ بالصمت."

 وأدت محنة كوباني التي يغلب الأكراد على سكانها إلى تفجر أسوأ حوادث عنف في الشوارع في تركيا منذ سنوات. وفي تركيا أقلية كردية تعدادها 15 مليون نسمة.

وثار الأكراد الأتراك منذ يوم الثلاثاء معبرين عن غضبهم من حكومة الرئيس طيب إردوغان التي يقولون إنها تسمح بأن يتعرض أبناء جلدتهم لمذبحة، فيما ينتقد أكراد العراق عدم قدرة رئيس اقليم كردستان في العراق الايفاء بوعوده في حماية الاكراد وتوفير دعم دولي لهم لاسيما وان الاعلام الكردي يسوقه باعتباره بطلا قوميا للاكراد.

 وقتل ما لا يقل عن 33 شخصا في ثلاثة أيام من حوادث الشغب في انحاء جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه منهم ضابطا شرطة قتلا بالرصاص في محاولة على ما يبدو لاغتيال قائد للشرطة. وأصيب هذا القائد بجراح.

 وأمكن سماع دوي القذائف بفعل المعارك الضارية بين مقاتلي "الدولة الإسلامية" والقوات الكردية الأقل تسليحا في شوارع كوباني على الجانب الآخر من الحدود. وحلقت طائرات حربية فوق البلدة وتعرضت أطرافها الغربية لغارة جوية شنتها فيما يبدو طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

ومع أن واشنطن زادت من حملة هجماتها الجوية على أهداف "الدولة الإسلامية" في المنطقة فإنها أقرت بأن ما تقدمه من دعم جوي لن يكفي على الأرجح لمنع سقوط المدينة.

 وقال توني بلينكن نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي "تركيزنا في سوريا على إضعاف قدرات تنظيم "الدولة الإسلامية" في مركزه على القيادة والاستمرار وتزويد نفسه بالموارد."

 وأضاف قوله "الحقيقة المفجعة هي أنه في غضون ذلك ستكون هناك أماكن مثل كوباني قد نكون فيها أو لا نكون فاعلين مؤثرين."

 وقال بلينكن إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" يسيطرون على 40 في المائة من كوباني.

 وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب الحرب في سوريا تقديرا مماثلا وقال ان مقاتلي "الدولة الإسلامية" تقدموا في كوباني ويسيطرون الآن على المنطقة الإدارية المركزية التي تعرف باسم "الحي الأمني".

 وقال أوجلان عيسو نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" مازالوا يقصفون وسط البلدة وهو ما يثبت انها لم تسقط بعد.

 وأضاف "تدور اشتباكات شرسة وهم يقصفون وسط بلدة كوباني من على بعد" وقال إن المقاتلين يسيطرون على 20 في المئة من البلدة. ودعا إلى مزيد من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

 وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة في سوريا وإن فريقا عسكريا أمريكيا سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة الأمر.

 وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف للصحفيين "وافقت تركيا على دعم جهود تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة."

 وأضافت هارف "سيسافر فريق تخطيط (من وزارة الدفاع) إلى أنقرة الأسبوع المقبل لمواصلة التخطيط عبر القنوات العسكرية."

 وانصب الاهتمام الدولي على تركيا عضو حلف شمال الأطلسي صاحبة أكبر جيش في المنطقة والتي تستضيف 1.2 مليون لاجئ سوري بينهم 200 ألف من كوباني في الأسابيع القليلة الماضية. ويرفض إردوغان حتى الآن الانضمام إلى التحالف العسكري ضد "الدولة الإسلامية "أو استخدام القوة لحماية كوباني.

 وفي جنيف قال دي ميستورا "نود مناشدة السلطات التركية...كي تسمح بتدفق المتطوعين على الأقل ومعداتهم حتى يتمكنوا من دخول المدينة والمشاركة في عملية دفاع عن النفس."

 وأثارت الانتفاضة الكردية في تركيا ردا غاضبا من جانب الحكومة التركية التي تتهم الزعماء السياسيين الأكراد باستخدام الوضع في كوباني لتقويض الأمن في تركيا وإفساد عملية السلام الهشة.

 وخاض أكراد تركيا تمردا استمر عقودا قتل فيه 40 ألف شخص. وكانت هدنة في العام الماضي أحد المنجزات الرئيسية لحكم إردوغان لكن عبد الله أوجلان المؤسس المسجون لحزب العمال الكردستاني قال إن عملية السلام بين تركيا والأكراد سيقضى عليها إذا سمحت أنقرة بسقوط كوباني.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: