شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
احمد الجلبي يكشف :

داعش لن يجرؤ مواجهة 4 ملايين شيعي ببغداد

قال الجلبی في مقابلة مع مجلة "شبيغل اونلاين" إن تنظيم الدولة الاسلامية ارسل انتحارييه بسياراتهم المفخخة، وكان يفجر العبوات أمام بيوتنا، لكنه لن يحاول الهجوم على بغداد عسكريًا، لأن اربعة ملايين من اصل ستة ملايين الذين يسكنون المدينة هم من الشيعة، وكل شيعي بالغ تقريبًا في المدينة يملك قطعة سلاح، وداعش يعرف أنه سيُنهَك بمعركة ضارية من بيت إلى بيت.
رمز الخبر: 12026
21:48 - 24 September 2014
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

قال النائب العراقي العراقي "أحمد الجلبي" المعروف بدوره في استدراج الولايات المتحدة إلى احتلال العراق عام 2003، إن المتطرفين جاؤوا بإرهابهم إلى بغداد منذ فترة طويلة.

وأضاف في مقابلة مع مجلة "شبيغل اونلاين" إن تنظيم الدولة الاسلامية ارسل انتحارييه بسياراتهم المفخخة، وكان يفجر العبوات أمام بيوتنا، لكنه لن يحاول الهجوم على بغداد عسكريًا، لأن اربعة ملايين من اصل ستة ملايين الذين يسكنون المدينة هم من الشيعة، وكل شيعي بالغ تقريبًا في المدينة يملك قطعة سلاح، وداعش يعرف أنه سيُنهَك بمعركة ضارية من بيت إلى بيت.

واعتبر الجلبي أن التقارير التي تتحدث عن هروب الكثير من سكان بغداد مبالغ فيها، قائلًا "لسنا مذعورين لأننا نعرف أن تنظيم الدولة الاسلامية لا يستطيع أن يقهر العاصمة".

كان متوقعًا
ولدى تذكير الجلبي بأن اجتياح الموصل كان ايضًا يبدو متعذرًا، وأن ثاني مدن العراق تقع الآن تحت سيطرة داعش، أجاب "الوضع يختلف في الموصل، فهناك عرب وكورد وتركمان وايزيديون يعيشون فيها، وكلهم عانوا في ظل الحكومة المركزية الطائفية، وهم يشعرون مستبعدين ومخدوعين بشأن المشاركة في الحكم".

وأضاف "ما حدث في الموصل كان متوقعًا، فقبل ستة أشهر كانت لدينا مؤشرات واضحة إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية يستعد للهجوم. وكان الاسلاميون يجبون ضرائب في الموصل تصل اجمالًا إلى 5 ملايين دولار في الشهر، ومنذ كانون الثاني (يناير)، حذر الرئيس الكوردي مسعود بارزاني الحكومة من الكارثة المحدقة".

وقال الجلبي إن حكومة نوري المالكي لم تحرك ساكنًا، "لأن المالكي كان ينظر إلى تنظيم الدولة الاسلامية على أنه وسيلة لممارسة الضغط، وكانت رسالته تقول إذا لم تعيدوا انتخابي سيكون مصيركم الارهاب".

ليست نهاية العراق
وأشاد الجلبي بأداء حكومة اقليم كوردستان "إن ما حققه الكورد كان متميزًا من الناحيتين العسكرية والدبلوماسية، والحكومات الاوروبية اعترفت بذلك، وتخلت عن مقاومتها لإيصال السلاح اليهم".

ودعا الجلبي إلى قيادة عسكرية مشتركة لتتمكن قوات البيشمركة الكوردية والجيش من استعادة الموصل.وعن الظروف التي كثيرًا ما يُقال إن الكورد يرونها مناسبة اليوم أكثر من أي وقت مضى للانفصال، قال السياسي العراقي احمد الجلبي، "ان الكورد يعلمون انهم لن يحققوا دولتهم بقوة السلاح وانما من خلال الاعتراف الدولي".

واضاف أن الكورد لا يملكون دولة الآن، "لكن هذا لا يمنعهم من الاستمرار في تطوير مؤسساتهم، ومع ذلك فإن الأفضل لهم أن يبقوا جزءًا من العراق، لكننا بالمقابل علينا احترام قوميتهم ولغتهم وثقافتهم". واعرب الجلبي عن اعتقاده بأن انفصال الكورد لن يكون نهاية العراق قائلاً "إن المانيا فقدت شرق بروسيا. أليست المانيا دولة قوية اليوم رغم ذلك؟"

مع التغيير
وتطرق الجلبي إلى الوضع في سوريا وسكوت نظام الرئيس بشار الأسد عن تنظيم الدولة الاسلامية طيلة الفترة الماضية إلى أن اصبح يهدد وجوده اليوم. وفي هذا الشأن قال السياسي العراقي إنه لا يعتقد بأن الأسد نادم على غض الطرف عن تنظيم الدولة الاسلامية رغم ارسال 27 شاحنة محملة بالأسلحة التي غنمها من الجيش العراقي، "لكن تنظيم الدولة الاسلامية أضعَفَ كل القوى التي كان من الجائز أن تشكل خطرًا على الأسد، وبالتالي استطاع التركيز على تعزيز سلطته في مراكز مدينية مثل دمشق والساحل، ونواجه الآن السؤال المتمثل في "أيهما أهون الشرين؟".

وحين سُئل الجلبي مَنْ يعتقد انه أهون الشرين أجاب، "ما نحتاجه هو جبهة موحدة ضد الدولة الاسلامية والحاصل أن الأسد هو القوة الحاسمة التي يمكن أن تقاتلهم. ولكن الوضع غير معقول، لأن علينا ايضًا أن نحترم الدعوات إلى التغيير، وأنا مع التغيير الذي يحفظ الكرامة".

استراتيجية واضحة
وعن انخراط مئات الشباب السنة للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية، قال الجلبي، "تنظيم الدولة الاسلامية ليس فاسدًا، وهذا يجعل له جاذبية قوية في بلد مثل العراق، فضلًا عن نجاحه العسكري بطبيعة الحال".

واشار الجلبي إلى أن داعش قبل السيطرة على الموصل "ربما كان لديه 10 آلاف مقاتل، ولكن لديه الآن أكثر بكثير، فإن معدلات التجنيد مرتفعة بدرجة هائلة وكل شهر يجري تدريب نحو 2000 رجل ونجاحهم يمد اشعاعه إلى الاردن وليبيا والجزيرة العربية بل حتى مالي وباكستان".

وأكد الجلبي أن كثيرًا من السنة التحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية، "لأنهم كانوا يشعرون بسوء معاملتهم وأن كسب ثقتهم من جديد هي المهمة الأولى للحكومة الجديدة". ورأى أن هذا سيكون صعبًا، لكنه ممكن".

وأضاف "تنظيم الدولة الاسلامية يتبع استراتيجية واضحة، فهو يريد تعزيز سلطته في العراق وسوريا ثم سيحاول مقاتلوه التقدم نحو ساحل المتوسط في سوريا. وإذا نجحوا سيكون ذلك نصرهم الكبير التالي وبعد ذلك سوف يستهدفون الاردن".

تأييد واسع
وذهب الجلبي إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية يتمتع بتأييد واسع في عدة مدن اردنية، وحين يصلون إلى هناك سيكون ذلك ايضًا مفاجأة للجميع. وقال الجلبي إن الجميع في الغرب ظنوا أن تنظيم الدولة الاسلامية حفنة من المسلحين، واستهانوا بقدراتهم الاستراتيجية والعسكرية.

وأضاف "عندما ثارت عشائر سنية قرب مدينة الفلوجة في بداية العام، ارسل تنظيم الدولة الاسلامية 150 مقاتلًا فقط، والآن يسيطر المتطرفون على منطقة واسعة من العراق، وإلى أن بدأت الضربات الجوية الاميركية كانوا قادرين على التحرك بحرية كاملة".

واعترف الجلبي بأنه أمر مخجل، "لكن لولا الدعم الاميركي لسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على المزيد من المناطق في العراق"، مشيرًا إلى محاولة مسلحي داعش السيطرة على سد حديثة، لكن الضربات الجوية الاميركية منعتهم من ذلك.

القوات البرية ضرورية
واستبعد الجلبي أن تتمكن الضربات الجوية الاميركية وحدها من وقف تنظيم الدولة الاسلامية، قائلًا، "ان استخدام قوات برية فعالة ضروري ايضًا، وعلى التحالف الدولي ضد داعش أن يكون واقعيًا تمامًا في هذا الشأن". وحول ما إذا كان هذا يعني تأييده لارسال قوات برية إلى العراق قال الجلبي: "الولايات المتحدة تدعمنا اصلا بنحو 1000 خبير، لكن الأمر يجب أن يبقى في هذه الحدود".

وعمّا إذا كان لا يزال يعتقد بأن اسقاط صدام حسين كان مجديًا أم أنه نادم على تقديم معلومات كاذبة إلى الولايات المتحدة لتبرير غزو العراق، قال الجلبي، "أنا لست نادمًا على شيء، ونحن لم نقدم معلومات كاذبة بل وفرّنا للاميركيين ثلاثة مخبرين وأعطيناهم تقييمنا الخاص ايضًا، لكن قرار الغزو كان قرارًا اتخذه الاميركيون بمفردهم. ورغم صعوبة الوضع في العراق حاليًا يبقى اسقاط صدام حسين قرارًا صائبًا، إذ لم يكن لدينا مستقبل معه واليوم لدينا على الأقل أمل بأيام افضل".

النهایه
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: