شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الإخوان يخططون لنقل مقراتهم إلى تونس

وقال لـ”العرب” إنّ التحقيقات البريطانية لن تكون في صالح الجماعة، وبالتالي ربما تجد الجماعة نفسها مطالبة بالخروج من لندن خشية الملاحقة الأمنية والمحاصرة الاقتصادية، لافتا إلى أنّ تونس تعدُّ الأنسب في ظلّ وجود “حركة النهضة” الإسلاميّة وزعيمها الغنوشي الذي سبق وأعلن استعداده لمنح اللجوء لإخوان مصر.
رمز الخبر: 10865
13:00 - 05 April 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

علمت "العرب” من مصادر مقربّة من الإخوان أنّ الجماعة تنوي نقل مقرّ التنظيم الدولي ومكاتبها الإعلامية خلال الفترة المقبلة من لندن إلى تونس، وأنّ زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس إلى تونس، قد تكون لها صلات بهذا التوجّه.
 
وأكّد كمال حبيب، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أنّ تونس هي الأقرب لانتقال قيادات الإخوان إليها في ظلّ الضغوط الخليجية على قطر والتحقيقات البريطانية حول أنشطة الجماعة.
 
وقال لـ”العرب” إنّ التحقيقات البريطانية لن تكون في صالح الجماعة، وبالتالي ربما تجد الجماعة نفسها مطالبة بالخروج من لندن خشية الملاحقة الأمنية والمحاصرة الاقتصادية، لافتا إلى أنّ تونس تعدُّ الأنسب في ظلّ وجود "حركة النهضة” الإسلاميّة وزعيمها الغنوشي الذي سبق وأعلن استعداده لمنح اللجوء لإخوان مصر.
 
وكان الغنوشي قد صرّح، في وقت سابق لإذاعة "شمس إف إم” التونسية، أنّ تونس قد تمنح اللجوء السياسي، إذا طالب بذلك الإخوان في مصر، لأنّها تلتزم بدعم اللاجئين، وبالتالي تنطبق عليها ترتيبات إعطاء اللجوء السياسي لمن يستحقه.
 
كما أشارت تقارير إعلامية تونسية إلى أنّ الشيخ تميم اقترح على السلطات التونسية استضافة مؤقتة لقيادات إخوانية تعتزم الدوحة ترحيلها من قطر، إلى حين إيجاد تسوية لملف الجماعة التي يتزايد نفوذها انحسارا مع بدء عواصم أوروبية في اتخاذ إجراءات قد تسهم في نسف مخططاتها، بدءا بالقرار البريطاني بإجراء تحقيق حول وضع الإخوان في المملكة المتحدة.
 
يأتي ذلك بعد أن ضاقت السبل بالجماعة في القارة الأميركية أيضا حيث وافق البرلمان الكندي بأغلبية أعضائه على اعتبار تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، وسيتم تحويل الطلب إلى الحكومة لاتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية لتفعيل القرار.
 
وكان البرلمان الكندي قد صوت أمس على قرار إدراج جماعة الإخوان على لائحة المنظمات الإرهابية بأغلبية الأعضاء.
 
على هذا الصعيد، أثارت زيارة أمير قطر إلى تونس موجة من الانتقادات والامتعاض الشديدين لدى عدد من الشخصيات السياسيّة البارزة ونشطاء المجتمع المدني، وذلك رغم أنّ الزيارة لم تحظ بتغطية إعلامية بارزة كتلك التي ترافق زيارات سائر زعماء العالم إلى تونس بعد الثورة.
 
وفي تصريح لـ”العرب”، قال زياد الأخضر، أمين عام "حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد” والقيادي في الجبهة الشعبية التونسية ثالث أكبر القوى السياسية بالبلاد، إنّ "زيارة أمير قطر إلى تونس في هذه المرحلة بالذات تعتبر زيارة في غير محلّها، إذ أنّ الدوحة معروفة بانحيازها الأعمى لحركات سياسية تتدثّر بالدين وتعادي المشاريع الوطنية لشعوبها”.
 
وأوضح الأخضر أنّ الشيخ تميم "جاء إلى تونس بغرض الدفاع عن الفرع التونسي لتنظيم الإخوان المسلمين، حركة النهضة، وإعطائه دفعا قويا على حساب بقية الأطراف السياسية في البلاد”.
 
من جانبه، قال حسان قصّار، القيادي في الجبهة الشعبية ونائب أمين عام حزب البعث في تونس، إنّ هذه الزيارة تأتي في سياق فكّ العزلة الإقليمية التي فرضتها الدوحة على نفسها وانحسار دور حلفائها من حركات الإسلام السياسي في كل من مصر وتونس.
 
وأشار قصّار إلى الدور التخريبي القطري في العالم العربي من خلال احتضانها لقيادات التنظيم العالمي للإخوان، مضيفا أنّ جميع القوى الديمقراطية في تونس تستهجن الزيارة وتنظر إليها على أنّها دعم مباشر لحركة النهضة وحزب الرئيس المرزوقي.


النهاية
کلمات دلیلیة: اخوان تونس مقر شیعه نیوز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: