شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

القرضاوي في عيون الفضائيات المصرية

القرضاوي في عيون الفضائيات العربية التي من “المفروض” أن تنقل الواقع بصورة صحيحة قدر المستطاع، لأنّه ليس هناك إعلام محايد “خالص”، تبتعد غالبيتها عن هذا النهج وتحديدا الإعلام المصري، “فنغمة” الإعلام المصري هي نفسها لا تتغير ولا تتبدّل، هي خطاب الرأي الواحد، حتّى بعد عزل مرسي وتحييد الإخوان، وحتّى إصدار قانون قبل أيام بمنع مبارك ومرسي من الترشح للرئاسة! . الفضائيات المصرية
رمز الخبر: 10563
14:56 - 11 March 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

الفضائيات العربية التي من "المفروض” أن تنقل الواقع بصورة صحيحة قدر المستطاع، لأنّه ليس هناك إعلام محايد "خالص”، تبتعد غالبيتها عن هذا النهج وتحديدا الإعلام المصري، "فنغمة” الإعلام المصري هي نفسها لا تتغير ولا تتبدّل، هي خطاب الرأي الواحد، حتّى بعد عزل مرسي وتحييد الإخوان، وحتّى إصدار قانون قبل أيام بمنع مبارك ومرسي من الترشح للرئاسة! .

لقد أصبح الشغل الشاغل لهذا الاعلام هو انتقاد سياسة قطر وفتاوى الشيخ القرضاوي، وتحميله مسؤولية كل ما يجري في مصر.
يمكننا الاختلاف مع قطر والقرضاوي في قضايا عديدة، لكن هل نحمّل قطر والقرضاوي مسؤولية كل ما يجري في مصر؟
فضائية "أزهري” أجرت حوارًا مع أحد علماء الأزهر الشيخ إبراهيم رضا، في برنامج ” مباشر من القاهرة” الذي يقدّمه أحمد أبو طالب.

الشيخ رضا يؤمن أنّ ” كل الدماء التي أريقت في مصر هي في رقبة القرضاوي”، وانتقده لأنّه لم يجد له صوتا في انتقاد القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر. وعلى "فرضية أنّ ما حدث في مصر هو انقلاب” حسب رأي الشيخ، يقول:” يا أخي خلّليه انقلاب، أين أنت من دعوة المصريين على كلمة واحدة”؟
على مدار الحلقة التي عُنونت ” تجديد الخطاب الديني في مواجهة الفكر التكفيري” قام رضا بفتح النار، وصوّب سهامه نحو القرضاوي. وعرض مقاطع من موقع اليوتيوب لبعض خطب القرضاوي، ومنها دعاء القرضاوي على منفذي الانقلاب ” أن يأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر”، ثم عرض صورة للقرضاوي مع مجموعة من اليهود المتدينين.

في الحقيقة، الصورة التي عُرضت للقرضاوي مع ” الصهاينة” بهدف تشويه صورته، هي لمجموعة من اليهود المتدينين والذين يُطلق عليهم ” ناطوري كارتا” وهم لا يعترفون بالصهيونية، ولا بدولة إسرائيل. ثمّ هل من المنطق تحميل القرضاوي مسؤولية الدماء التي سُفكت؟.
يحقّ للإعلام طرح كل التساؤلات، لكن الدقة والأمانة المهنية مطلوبة، وكما يدين الإعلام المصري” الخطاب التكفيري” وتطالب بعض القنوات من خلال شعاراتها، بتحرير عقول الشعب، فالقليل من الموضوعية لن يضّر أو يقلّل من شأن هذا الاعلام.

برهامي والقرضاوي
فضائية ” التحرير” في برنامج ” الشعب يريد” والذي قدّمه أحمد موسى، الذي استقال على الفضاء حديثا، استضاف نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، الذي تحدّث عن شؤون وقضايا كثيرة في مصر، منها مرسي الذي سمح” لجماعته باستخدام خطاب العنف” على حد قوله، وشحن الشباب معتقدين أنّ ما يفعلوه هو جهاد في سبيل الله.
برهامي طالب القرضاوي بأن يراجع منهجه ومعلوماته ومواقفه المختلفة ،” لأنّ هؤلاء الشيوخ لديهم معلومات خاطئة في التحليل والتحريم”، ومن جملة هذه القضايا هي اعتبار الجيش المصري” عدو للدين”.

برهامي اعتبر أنّ الجيش المصري هو العامود الفقري لمصر، وهو امتداد لجيش النبي محمد – عليه السلام-، ومن من يفكّر في سقوط مصر هو مخدوع لأنّ إسرائيل هي التي ستستفيد من ذلك.
برهامي أشار لضرورة تقليل عدد أصحاب الفكر التكفيري لإعادة التراحم بين المصريين.
في البرنامج نفسه ” الشعب يريد” تمّ أيضا استضافة الفنان أحمد بدير، وانتقد هو الآخر تصريحات القرضاوي التي تشيد بقطر وفي إيوائها للإخوان، متسائلا إذا كانت "الرفاهية قد أنستهم بلدتهم”.

بدير يقول إنّ مصر محاطة بتنظيم عالمي يصرف المليارات بهدف تدمير جيشها، ومن هذا هو التنظيم لم "يصرّح” عنه بدير.! .
قيادات الاخوان لم يهربوا لقطر رغبة وطمعا في الرفاهية والنعيم ” القطري” بل هم غادروا مصر خوفا من الاعتقال والسجن الذي سيطالهم كمرسي والعديد من القادة الذين ينتظرون محاكمتهم.
نؤيد عودة اللُحمة والتراحم بين أبناء الشعب المصري، لكن هل هذا المطلب قابل للتنفيذ؟ وهل من مجيب؟ في ظل استمرار التحريض الإعلامي؟.

تحريم اشارة رابعة
في الفضائية السابقة ” التحرير” ، لم أعجب عندما شاهدت الإعلامي محمد الغيطي، وهو يطالب بسّن قانون صارم لمعاقبة كل من يرفع إشارة رابعة. وهو يساوي بين إشارة الرابعة وشارة الصليب المعقوف شعار النازية، لأنّ شعار النازية محرّم وممنوع قانونا، والهدف حسب رأيه هو ” أن يعرف الغرب إنّ إشارة رابعة هي دلالة للناس الذين يمارسون الارهاب والقتل ضدّنا”.
هل بالفعل انّ الموازاة بين كل من يحمل الشعارين هي عادلة وصحيحة؟ وهل كلّ من حمل هذا الشعار قد ارتكب جرائم كالنازية؟. أم أنّ التهويل والمبالغة قد أعمى البصيرة؟!.

” وصل الردح”.
ومن المطالبة بتحريم ” إشارة رابعة” إلى ” وصلة الردح”، في البرنامج السابق المذكور، ومع مقدّمه محمد الغيطي، الذي سأل على الهواء رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون، الدكتور سعد الدين إبراهيم، رأيه حول قطر بأنّها تدعم الارهاب في مصر. الدكتور إبراهيم طلب دليلا من الغيطي على ذلك، ” هات دليل”، "هات دليل”، ” أم أنّ هذه وصلة الردح”!وبعد عجز الغيطي عن تقديم الدليل، قام بقطع المكالمة مع الدكتور سعد !

"وصلة التأييد”
ومن وصلة الندب والردح، إلى وصلة تأييد من لميس الحديدي في ” هنا العاصمة” على فضائية ” سي بي سي” والتي أشادت بقرار السعودية في اعتبار حركة الإخوان إرهابية. وقالت بلغة الوعيد "أي حد حيشتم السيسي في السعودية سيتعرض لعقوبة السجن من 20- 23 سنة”.
الحديدي ومع تزامن عقد دورة مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة تطالب بتعميم قائمة على الدول العربية لاعتبار حركة الإخوان إرهابية.

الخناق وشح الدعم المادي سيضيق الخناق على الاخوان، قد يكون له تداعيات خطيرة، وفي ظل تسارع الأحداث، فإنّ الوضع يسير على كف عفريت ولا يبشّر بالخير وبالتفاؤل، ” فليستر الله من الأيام القادمة”.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: