شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

السيد السلمان: لا خيار أمام أتباع المذاهب الإسلامية سوى التعايش

وتابع سماحته ومن هذا المنطلق طرح أهل البيت موضوع التقية لدفع الضرر الشخصي أو العام وتحقيق التعايش، مع مراعاة الأسس التي تحدد العمل بها أو تركها فإن لها أحكام ومعايير موضوعية ومكانية وزمانية معينة يقوم على تشخيص الواقع.
رمز الخبر: 10192
14:35 - 18 February 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

أكد السيد هاشم السلمان إمام جامع آل الرسول بالأحساء على أهمية التواصل والتآخي والتعاون على المستوى العام الإسلامي بالوحدة والابتعاد عن الفرقة وإلغاء الفوارق المذهبية والقبلية والقومية والتعايش والانفتاح على الآخرين.
 
وقال السيد السلمان خلال خطبة الجمعة أن وصايا أئمة أهل البيت تدعو إلى إقامة العلاقات مع المذاهب الأخرى الطوائف كافة دون إلغاء الخصوصيات المذهبية بل مع الحفاظ على المعتقدات.
 
وتابع سماحته ومن هذا المنطلق طرح أهل البيت موضوع التقية لدفع الضرر الشخصي أو العام وتحقيق التعايش، مع مراعاة الأسس التي تحدد العمل بها أو تركها فإن لها أحكام ومعايير موضوعية ومكانية وزمانية معينة يقوم على تشخيص الواقع.
 
وأكد سماحته على الحافظ على أجواء الأخوة بين المسلمين باجتناب طرح النقاشات المثيرة للجدل.
 
وقال لا ينبغي إثارة المسائل الخلافية وطرح الإشكالات في كل مكان وزمان سواء في دوائر العمل أو في الجامعات والمدارس، من دون توفر الظروف المناسبة التي تترتب عليها مصلحة وفائدة فكرية، ومنها تقبل الطرف الآخر.
 
وأضاف بأن المناقشة والجدال له أسس وأساليب وأصول، فلا يُفتح المجال لمن يريد المناقشة في أي وقت، فإن هذا يؤثر على واقع التعايش السلمي ويترك آثاراً سلبية تؤدي إلى المشاحنات والمشاجرات، وعلينا الحفاظ على أجواء الأخوة العامة.
 
وقال سماحته بأن الساحة الإسلامية شهدت قديماً وحديثاً العديد من الصراعات والنزاعات سياسياً وفكرياً التي كانت مدرسة أهل البيت غير بعيدة عنها والتي لابد أن تتخذ موقفاً اتجاهها، فإما أن تواجهها بالصدام والمواجهة وخوض الحروب، وهذا ما قد يؤدي إلى القضاء على الكيان الشيعي أو انحرافه، أو اتخاذ الانعزال والانغلاق والانكفاء.
 
وأضاف السيد السلمان «لا يوجد إلا خيار التعايش بما يتوافق مع المصلحة القائمة على دفع الضرر والحفاظ على الأسس».

النهاية

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: