شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

الجيش العراقي أنقد الانبار من مشروع “طالبان”

واذ تشير الاخبار التي ينقلها عراقيون سوريون فرّوا من مناطق غرب العراق، ومن مدن سورية، ان “داعش” تشبه في ممارستها تنظيم “طالبان” في افغانستان، فان عمر الدليمي الذي فرّ من الفلوجة الى هولندا، قبل نحو شهر ونصف، بسبب سيطرة الجماعات المتطرفة على الحياة فيها، يقول لـ(IMN) ان “داعش بدأت في مشاريع (اسلمة) كما يدعي افرادها، وجعل الحياة ملائمة للشريعة، فاخبروا السكان بالكثير من المشاريع المقبلة لولا تدخل الجيش العراقي في الوقت المناسب”.
رمز الخبر: 9582
14:52 - 13 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

تتشابهُ القصص التي يرويها عراقيون وسوريون عن الحياة اليومية التي عاشوها في المناطق التي بسط تنظيم "داعش ” أو ما يسمى بـ”تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام”، نفوذه عليها، وهو يجبر الناس على نمط من العيش يتفق مع افكاره المتطرفة وايديولوجيته الساعية التي جعل الحياة، مشروعا افنائياً مسخّراً لتحقيق اهدافه.

واذ تشير الاخبار التي ينقلها عراقيون سوريون فرّوا من مناطق غرب العراق، ومن مدن سورية، ان "داعش” تشبه في ممارستها تنظيم "طالبان” في افغانستان، فان عمر الدليمي الذي فرّ من الفلوجة الى هولندا، قبل نحو شهر ونصف، بسبب سيطرة الجماعات المتطرفة على الحياة فيها، يقول لـ(IMN) ان "داعش بدأت في مشاريع (اسلمة) كما يدعي افرادها، وجعل الحياة ملائمة للشريعة، فاخبروا السكان بالكثير من المشاريع المقبلة لولا تدخل الجيش العراقي في الوقت المناسب”.

ويتابع عمر القول "قبل حرب القوات العراقية على داعش بيوم أو يومين، أعلن التنظيم نيّته رجم النساء بالحجارة، لكل من ترفض مشاريع الزواج التي يخطط لها التنظيم”.

وبلغت خشية الناس من داعش الى الحد الذي توقفوا فيه عن سماع الاغاني، والتلفزيون، مثلما اجبر اهالي المنطقة النساء بعدم الخروج بسبب حالات الاعتداء، والزواج القسري تحت عناوين دينية مختلفة من مثل جهاد النكاح وغيرها.

ويؤكد الدليمي لـ(IMN) انه "مثلما فعلت داعش في المدن السورية فانها سعت الى التهديد بإعدام اي امرأة ترفض ارتداء النقاب، فمن وجهة نظر افراد داعش، فان الحجاب لا يكفي”.

فيما اكد الموطن السوري نبيل السيد، المقيم في بلجيكا من نحو أربعة أشهر، لـ(IMN) انه "شهد دفن شاب حيا في قرية بمحاذاة الحدود العراقية السورية، بسبب رفضه الانصياع لأوامر داعش من ناحية الشكل والزي الخارجي”.

وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجيش العراقي والعشائر التنظيمات التكفيرية  صحراء الرمادي ، يؤمل ساكنو هذه المدن، في الخلاص من شبح الارهاب التكفيري الى الابد.

وعبر اتصال هاتفي للدليمي مع اهله، يؤكد ان الاخبار تشير الى ان "الناس تشعر بالسعادة لنهاية داعش”.

ويعترف الدليمي في ذات الوقت ان "الذي ساعد داعش في بعض المناطق، هو بعض الاهالي الذي وجدوا انفسهم مضطرين الى ايواء العناصر التكفيرية، لعدة اسباب ابرزها الخوف من تهديدات الجماعات المسلحة، او ان افرادها ارتكبوا جرائم ومطلوبين للجهات الامنية العراقية ولذا فان من مصلحتهم خلط الاوراق”.

وعلى الجانب السوري، في الطرف المحاذي للحدود العراقية، يروي نبيل السيد لـ(IMN)، كيف ان "هذا التنظيم الارهابي، دفن امرأة حية بسبب عدم ارتدائها الحجاب”.

ويتابع القول "على رغم كثرة الاخبار التي تبيّن السلوكيات الهمجية والبعيدة عن الإسلام لداعش الا ان الكثير من الاخبار لم تنقلها وسائل الاعلام بسبب الحصار الذي تفرضه داعش على الاعلاميين والمصورين في مناطق تسيطر عليه”.

ونشر أفراد داعش منشورات في مناطق سيطر عليها في غرب العراق، طلب فيها من السكان "الكف عن تعليم البنات في المدراس الحكومية”.

ويلفت الصحافي عامر الكبيسي ‏@amer_alkubaisi في حسابه في "تويتر”، الانتباه الى بيان جديد ل ” داعش ” أفتى "بقتل 50 ألف مواطن في الأنبار، وتدمير 30 الف منزل سكني في الأنبار”.

 وتابع القول ” ريدون قتل الشرطة المحلية وقد أجمعت الأنبار على تركهم ومزاولة عملهم”.

 وخلال كل هذا، سعى التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى اثبات قوته وسيطرته على المناطق، وفي ذات الوقت سعى الى نشر اخبار عن مساعدته السكان هناك، عبر توزيع الغذاء وماشاكل ذلك، مترافقاً مع استعراضات عسكرية في الشوارع بسيارات (الجيب)، حيث يلوح المسلحون بالبنادق في الهواء، مرتدين الاقنعة ما تسبب في ترويع الاطفال والنساء، واثارة غضب الرجال.

لكن كل مظاهر القوة التي سعى التنظيم الى ابرازها تلاشت امام القدرة الاقتحامية والقتالية للجيش العراقي وهو يقاتل التنظيمات التكفيرية في جحورها .

ويؤكد ذلك أيضا، بورزو داراجاهي في صحيفة FINANCIAL TIMES الانكليزية، حيث يقول في تحليل له عن ان "الاحداث في العراق وسوريا تثبت هشاشة تنظيم "دولة الإسلام في بلاد العراق والشام”.

وينقل الكاتب مشاهدات يومية تتطابق مع الاحاديث للمركز الخبري حول الحياة "الطالبانية” لسكان الفلوجة تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة .

ويسترسل الكاتب "حين تحتل داعش القرى، تطلي المباني التي تتخذها كمقرات باللون الأسود، وتمنح افراد مقاتليها ألقاباً إسلامية، حيث يعاقبون الناس وفق اوامر الهية”، كما يدعون.

وبحسب آرون زيلين، الخبير في المجموعات "الجهادية” في معهد واشنطن، كما نشرت الصحيفة الانكليزية، فإن "خصوم داعش مصيرهم الموت أو في زنزانة لا قرار لها”.

ويعتقد الكاتب ان "تصرف العراق جاء مناسبا للرد على تمدد داعش نحو العراق وسعيها لإقامة امارة اسلامية فيه”.

واشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي الى ذلك، مؤكدا ان "داعش تسعى الى اقامة امارة اسلامية بمساعدة اقليمية من دولة مجاورة”.

وفيما استطاع العراق توجيه ضربات قاضية لداعش، عبر هجمات منسقة فان أيمن جواد التميمي، الباحث في جامعة أكسفورد والزميل في منتدى الشرق الأوسط، يقول، بحسب الصحيفة، "داعش بسبب اندفاعها التوسعي على الارض لم تعد تستطيع الدفاع عن نفسها وفق ما تتمناه”.

وفي الفلوجة مثلما الرمادي، يروي احد ابنائها وهو حسان توفيق المقيم في بلجيكا، لـ(IMN) كيف "تسوّق داعش نفسها كدولة، وتتصرف على هذا الاساس،بجهود افراد من الجهلة والتكفيريين، فعملت على السيطرة بصورة اساسية على المخابز ومحطات الطاقة ليس لا طعام الناس بل لتامين نفسها لوجستيا، لكنها اهتمت بإقامة المحاكم الشرعية لتخويف الناس بالقتل الناس بأوامر الهية”.

ويتابع القول "هذا ما دعا اهالي المناطق الغربية في العراق الى توجيه النداء الى الجيش العراقي لتخليصهم من داعش”.

وزار توفيق مدينته قبل ثلاثة اشهر، بعدما حذّر اهله من ان "التنظيمات المسلحة التكفيرية تسعى الى بسط سيطرتها على المدينة”، فيما تؤكد فاليري سيبالا، من (مؤسسة دراسة الحرب) في واشنطن، بحسب الفايننشال تايمز، ذلك بالقول ان "داعش عززت نفوذها في العراق مستفيدة من الحرب السورية حيث بنت لنفسها قواعد هناك تنطلق منها الى العراق عبر الحدود”.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: