شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

مدن الزائرين في كربلاء تستقبل نازحي الانبار

وقال المواطن الأنباري النازح إلى كربلاء، وليد حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "النزوح إلى قضاء عين التمر (110 كم غرب مدينة كربلاء)، كان بحثاً عن الأمان المفقود في مدينة الفلوجة بسبب الأعمال الارهابية والمواجهات بين القوات الأمنية الحكومية وعناصر التنظيمات المسلحة"، مشيراً إلى أن "أهالي عين التمر في كربلاء استقبلونا وتقاسموا معنا مساكنهم ومأكلهم وخدماتهم".
رمز الخبر: 9494
12:12 - 06 January 2014
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

طالبت العوائل النازحة من الأنبار إلى كربلاء، اليوم الأحد، الجهات الحكومية المعنية بتوفير متطلبات عيشها وسكنها ومعالجة موضوع أبنائها من الطلبة لحين استتباب الأمن في محافظتهم، وفي حين رجح مسؤولون كربلائيون استقبال أعداد متزايدة من النازحين، أكدوا أنهم نسقوا مع الحضرة الحسينية لإسكانهم في مدن الزائرين التابعة لها، وباشروا بتقديم المساعدات والتسهيلات اللازمة لهم.

وقال المواطن الأنباري النازح إلى كربلاء، وليد حميد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "النزوح إلى قضاء عين التمر (110 كم غرب مدينة كربلاء)، كان بحثاً عن الأمان المفقود  في مدينة الفلوجة بسبب الأعمال الارهابية والمواجهات بين القوات الأمنية الحكومية وعناصر التنظيمات المسلحة"، مشيراً إلى أن "أهالي عين التمر في كربلاء استقبلونا وتقاسموا معنا مساكنهم ومأكلهم وخدماتهم".

وطالب حميد، الحكومة الاتحادية بضرورة "توفير متطلبات العيش للنازحين من الأنبار إلى كربلاء بسبب العمليات العسكرية والمواجهات مع المسلحين"، داعياً إلى "نقل الطلبة والتلاميذ من أبناء النازحين إلى مدارس كربلاء مؤقتاً لحين استتباب الأمن في الأنبار وعودتهم إليها".

من جانبها قالت النازحة، أم إبراهيم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "قصف قوات الجيش للفلوجة اضطر الكثير من الأهالي إلى النزوح عنها"، مستدركة "برغم ذلك لكننا طالما تمنينا أن تنفذ الحكومة عملياتها العسكرية قبل مدة وتضرب الجماعات الإرهابية لتخلصنا منهم لاسيما أنهم غرباء عن المدينة، ويقتلون كل من يعارضهم بغض النظر عن طائفته وأصله".

إلى ذلك قال قائمقام عين التمر، رائد المشهداني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أكثر من 50 عائلة نزحت إلى القضاء"، مبيناً أن "أغلب النازحين من قضاء الفلوجة بسبب العميات العسكرية والمواجهات مع العناصر الإرهابية".

وشكا المشهداني، من "محدودية إمكانات الحكومة المحلية في القضاء وعجزها عن تأمين السكن والخدمات للعوائل النازحة"، لافتاً إلى أن "أهالي قضاء عين التمر أسكنوا العوائل النازحة معهم وقاسموهم طعامهم وخدماتهم".

ورجح قائمقام عين التمر، "زيادة عدد العوائل النازحة من الأنبار إلى قضاء إلى 100 عائلة خلال الأيام المقبلة بسبب تواصل العمليات العسكرية والموجهات مع الجماعات المسلحة في المحافظة"، مطالباً وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الإنسانية بضرورة "تقديم المساعدات المادية والعينية للنازحين إلى القضاء بما في ذلك السكن".

على صعيد متصل قال عضو مجلس محافظة كربلاء،(108 كم جنوب العاصمة بغداد)، محفوظ التميمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية اهتمت بالعوائل النازحة من الأنبار إلى قضاء عين التمر منذ الساعات الأولى لوصولهم"، مبيناً أنها "اتخذت الإجراءات الأمنية والإدارية لتسهيل دخول النازحين إلى كربلاء".

وذكر التميمي، أن "قضية النازحين ستكون في مقدمة ما يناقشه مجلس المحافظة في جلسته الاعتيادية الثلاثاء المقبل"، متعهداً بأن "يتخذ المجلس قرارات بشأن استقبال التلاميذ والطلبة من أبناء النازحين في مدارس كربلاء وإصدار بطاقات تعريفية خاصة لعوائلهم لتمكينهم من مراجعة الدوائر الصحية والخدمية".

وتابع عضو مجلس محافظة كربلاء، أن "المجلس نسق مع الحضرة الحسينية لإسكان النازحين في مدن الزائرين التابعة لها وتقديم المساعدات المادية والعينية لهم".

وكان الأمين العام للعتبة الحسينية، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، عن فتح أبواب مدن الزائرين التابعة للعتبة، أمام العوائل النازحة من الأنبار إلى كربلاء.  

في حين أكد رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف الخطابي، في تصريح صحافي، إرسال معونات غذائية لأهالي الأنبار مع توفير مشتقات نفطية عبر منطقة محاذية على الحدود بين المحافظتين من جهة قضاء عين التمر، مضيفاً أن المجلس بحث مع إدارة عين التمر سبل توفير  التسهيلات لوصول الخدمات لأبناء الأنبار عبر نقطة اتصال على الحدود بين المحافظتين الجارتين، وأن القضاء استقبل حتى اليوم، نحو 40 عائلة أنبارية، متوقعاً زيادة العدد.

وكان مجلس محافظة الأنبار، أكد في وقت سابق من اليوم الأحد، أن الوضع الإنساني في مدينتي الفلوجة والرمادي "صعباً" من جراء النقص الكبير في المواد الغذائية والإنسانية، مبيناً أن مئات العوائل نزحت من الفلوجة نتيجة تعرضها للقصف العشوائي من قبل قوات الجيش، ومقتل أو إصابة العشرات وتدمير المنازل والمحال التجارية، في حين أعلنت إدارة محافظ نينوى، عن عزمها إرسال ألف حصة مواد تموينية إليها كوجبة أولى من المساعدات الإنسانية ودعت لحملة تبرعات للمزيد منها.

كما حذر مسؤولون في الأنبار، أمس السبت،(الرابع من كانون الثاني 2014 الحالي)، من إمكانية حدوث "كارثة" إنسانية في الفلوجة نتيجة نفاذ الغذاء والدواء والوقود والخدمات واضطرار آلاف العوائل فيها للنزوح عنها، وفي حين بين مجلس المحافظة أنه "رفض" دخول الجيش إلى المدينة خشية حصول "كارثة إنسانية وتدمير بناها التحتية"، اتهم مواطنون فيها المسؤولين المحليين، بـ"الفرار" إلى بغداد أو إقليم كردستان، وتركهم يواجهون "الحصار"، والقوات الأمنية بقطع منافذ الدخول كافة إلى الأنبار من جانب بغداد وسامراء وبيجي

 يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد التنظيمات المسلحة، وتوتراً شديداً على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، فضلاً عن مقتل ابن شقيق رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، ونجل محمد الهايس، زعيم تنظيم أبناء العراق، في (الـ28 من كانون الأول 2013 المنصرم).

وكان رئيس الحكومة، نوري المالكي، أعلن في(الـ23 من كانون الأول 2013 المنصرم)، من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء محافظة الأنبار،(110 كم غرب العاصمة بغداد)،  باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران،(420 كم غرب الرمادي).

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: