شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

طريق السعادة يتوشح بسواد الملايين من الزائرين بمناسبة اربعينية الامام الحسين [علیه السلام]

وشهد هذا العام خدمات كبيرة ومختلفة واكثر دقة وتنظيما واكثر نظافة والتزاما من قبل اصحاب المواكب والزائرين حيث عملت الاف المواكب التي نظمها المواطنون على تقديم مختلف الاطعمة والاشربة وصفها عدد من الزائرين بان” المواكب في هذا العام قدمت ما لذ وطاب لزوار الامام “، فيما تعددت الخدمات الطبية والخدمات الاخرى وعلى طول الطرق المؤدية الى كربلاء من جميع المحافظات “.
رمز الخبر: 9296
16:57 - 24 December 2013
SHIA-NEWS.COM  شیعة نیوز:

مرقد ابي الاحرار يشهد من جديد زحفا مليونيا من جميع دول العالم ملتمسين من واقعة الطف العبر والمواعظ املين السير بركب الشهداء واصحاب الامام الحسين عليهم السلام متحدين انياب الارهاب ومخالبه وقرصات البرد وبعد المسافات .

الملايين تلو الملايين من زوار الامام الحسين [عليه السلام] جسدوا لوحة ماراثونية جديدة متوشحة بسواد الحزن وبمشاعر المواساة لال بيت النبي [صل الله عليه واله وسلم] محطمين جدران الخوف والمخاطر التي قد تعصف بهم جراء التفجيرات الاجرامية ،سائرين في اشد الايام برودة وفي نصب اعينهم قبة الامام الحسين [عليه السلام] هذه المشاعر الالهية تجسدت لدى المسلمين لفهمهم وادراكهم للرسالة التي اوصلها الامام الحسين بدمائه وتضحيته بعياله وبروحه الطاهرة من اجل الاصلاح في امة جده الرسول الاعظم [ص].

اربعينية الامام الحسين [ع] تحديا كبيرا يخوضه المسلمون في هذه الايام ،اذ خلت عدة محافظات ومناطق في بغداد من ساكنيها تقريبا وتوافد قرابة المليون ونصف المليون زائر عربي واجنبي من مختلف دول العالم للمشاركة باكبر مهرجان يشهده العراق والعالم في كربلاء الا وهي زيارة اربعينية الامام الحسين [ع] وسط استنفار امني كبير وتعاون وطني مشرف من قبل القوات والاجهزة الامنية التي ساهمت بشكل كبير في نقل الزائرين فضلا عن توفير الاجواء الامنة .

وشهد هذا العام خدمات كبيرة ومختلفة واكثر دقة وتنظيما واكثر نظافة والتزاما من قبل اصحاب المواكب والزائرين حيث عملت الاف المواكب التي نظمها المواطنون على تقديم مختلف الاطعمة والاشربة وصفها عدد من الزائرين بان” المواكب في هذا العام قدمت ما لذ وطاب لزوار الامام "، فيما تعددت الخدمات الطبية والخدمات الاخرى وعلى طول الطرق المؤدية الى كربلاء من جميع المحافظات ".

[انت تسير على طريق السعادة ] هذه الجملة ابتدأ بها احد خدام الزوار على طريق كربلاء يقوم بطلاء الاحذية عندما التقت به وكالة كل العراق [اين] ،قائلا ان ” زوار الامام الحسين [ع] يستحقون ان يقدم لهم كل شيء كونهم يسعون لزيارة ابي الاحرار وخدمتهم شرف كبير وخادمهم بالرفعة والفخر عكس خادم الملوك والسلاطين الذين يشعرون الاخرين بالذل ،فانا افتخر بطلاء الاحذية لزوار ابي عبد الله وساقوم بالخدمة ان شاء الله في كل عام لحين وفاتي ، وان الزائر اليوم يسير على طريق السعادة في الدنيا ومغفرة وشفاعة في الاخرة ".

زائر من مدينة الصدر علي الأبراهيمي قال "شيوخ ونساء واطفال وشباب ملأوا الطرق حاملين راية الامام الحسين يسرون بكل عزيمة الى الامام الحسين عليه السلام متحدين المخاطر من دون خوف غير مبالين لتهديدات الارهاب ، اعتدت كل عام ان ازور الامام الحسين عليه السلام لما لها من اجر وثواب كبير في الدنيا والاخرة متمنيا ان اكون احد المواسين لمولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام باستشهاد ابن بنت رسول الله الامام الحسين صلوات الله وسلامه عليهما ".

واستنفرت الحكومة بمختلف وزاراتها ودوائرها اجراءاتها لتوفير النقل وقامت وزارة النقل بتوفير العجلات الخاصة بالوزارة والقطارات فيما شاركت عدة وزارات اخرى بعجلاتها لنقل الملايين من الزوار العائدين الى منازلهم من كربلاء وتحدثت لنا مجموعة من الزائرين حول ازمة النقل قائلين "ان ازمة نقل الزائرين نشهدها كل عام وهذا العام ايضا لم تتوفر السيارات بالعدد الكافي وذلك لزيادة اعداد الزائرين .

من جانبهم اصحاب المواكب اكدوا التزامهم بتوجيهات المرجعية الدينية ورجال الدين بضرورة الحفاظ على النظافة وخصصت المئات من اماكن رمي النفايات وتنظيف الاماكن القربة منهم وعدم ترك النفايات تتراكم في الطرق والجزرات الوسطية ،في حين عملت كوادر بلدية كربلاء والجهات الساندة على مدار الساعة لتنظيف الطرق ".

وشهدت كربلاء ومرقد الامام الحسين واخوه العباس عليهما السلام تنظيما محكما لسير الزائرين ليتم دخولهم وخروجهم بشكل سلس وعدم حدوث اختناقات كبيرة قد تودي بحياة احد الزائرين ،ورغم الاعداد الهائلة لكن سارت الزيارة بمرونة في هذا العام ".

وشارك زوار اجانب من البحرين والسعودية وباكستان والهند والصين وسورية وايران والكثير من الزائرين من مختلف البلدان وشاركت عدة دول بتنظيم مواكب للخدمة في كربلاء ووصف العديد منهم بان زيارة الامام الحسين هي مظاهرة للتواصل بين الشعوب وحب ال البيت يجمع الامم من كل حدبا وصوب وهي فرصة لتبادل الثقافات ونقل صورة مشرقة للعالم عن الاسلام والمسلمين غير التي ترسمها المجاميع الارهابية الملطخة بدماء الانسانية ".

وسيبقى طريق كربلاء سراطا منيرا يسلكه المسلمون في كل عام رغم التحديات ليوصل رسالة للعالم ان قضية الامام الحسين عالمية وذكره في كل عام انتفاضة ضد الظلم والطغيان وثورة كبيرة لاحياء دين النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ".

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: