شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

«أواكس» في الأجواء لدعم المجموعة الميدانية.. تنسيق أمني إسرائيلي – سعودي إغتال حسان اللقيس!

طول عقود، بقي التنسيق الأمني الإسرائيلي السعودي خفياً ويعمل براحة تحت ضجيج مشاكل المنطقة، ومع إحساس السعودية بالوحدة بعد إبعادها عن الصفقة الاولية بين الغرب وإيران، وبعد نفاذ مشاريعها الساقطة في سوريا، وبعد ان باتت تغرّد خارج سرب الحلفاء التقليديون، رمت السعودية بنفسها جهاراً بالحضن الاسرائيلي الأمني حيث إنعكس هذا الارتماء على أمن المنطقة الهش أصلاً مزيداً من التخبّط.
رمز الخبر: 9043
17:46 - 08 December 2013
SHIA-NEWS.COM شیعه نیوز:

تعود إلى الواجهة عمليات الاغتيال التي تستهدف قياديين كبار في حزب الله في وقت تشهد في المنطقة تغيرات سياسية وأمنية وعسكرية هامة. أتت عملية إغتيال الشهيد الكبير حسان اللقيس في وقت حساس، وفي ظل تنسيق أمني سعودي إسرائيلي بات مكشوفاً، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها بندر بن سلطان إلى تل أبيب، والتي غيّرت المعادلات الأمنية على الساحة وأشعلتها بدءاً من العراق مروراً بسوريا فلبنان.

طول عقود، بقي التنسيق الأمني الإسرائيلي السعودي خفياً ويعمل براحة تحت ضجيج مشاكل المنطقة، ومع إحساس السعودية بالوحدة بعد إبعادها عن الصفقة الاولية بين الغرب وإيران، وبعد نفاذ مشاريعها الساقطة في سوريا، وبعد ان باتت تغرّد خارج سرب الحلفاء التقليديون، رمت السعودية بنفسها جهاراً بالحضن الاسرائيلي الأمني حيث إنعكس هذا الارتماء على أمن المنطقة الهش أصلاً مزيداً من التخبّط.

تقاطع مصالح إسرائيل والسعودية: اللقيس الهدف!

التنسيق الأمني الإسرائيلي السعودي تجلى واضحاً أخيراً من خلال الهجوم الإرهابي على السفارة الايرانية في بيروت منذ أسابيع، حيث تفيد جميع المؤشرات بأن ما حصل كان نتيجة هذا التنسيق بين اجهزة مخابرات الدولتين التي تقاسمة الادوار الامنية والتحضيرية، فيما إهتمت السعودية بتجهيز الانتحاريين عبر الايعاز لأحد مجموعاتها الناشطة في لبنان بإعداد إنتحاريان لهذه العملية، وبالفعل هذا ما تم إنطلاقاً من مقررات إجتماع "تل أبيب” المخابراتي بين "بندر – نتنياهو” وقيادات في الموساد التي إتخذت لضرب مصالح إيران في المنطقة لضرب أي تقارب بينها وبين الغرب.

عملية إغتيال الشهيد حسان اللقيس التي أتت بعد "غزوة السفارة الايرانية” و "هجوم الغوطة الشرقية” بأسابيع هي ايضاً ثمرة تعاون أمني بين إسرائيل والسعودية بحسب ما تكشف ايضاً مؤشرات متعددة. مصادر مطلعة تكشف عبر "الحدث نيوز” بعض أوجه التعاون الأمني هذا الذي أدى لاغتيال الشهيد حسان. فبحسب هذه المصادر فإن إسرائيل والسعودية مستفيدتان من توجيه ضربات لحزب الله، فإسرائيل التي تعتبر حزب الله "عدواً” تعتبر ان الفرصة السانحة لتوجيه ضربات له هي الان بظل مشاركته في القتال في سوريا وإعتبارها أن الحزب بمشاركته يؤثر على نجاح المشاريع المعدّة لهذا البلد فضلاً عن نظرة العدو الجيو سياسية والتي تعتبر ان وجود الحزب في سوريا يشكل خطراً مضاعفاً على "إسرائيل” خصوصاً إن تواجد على الحدود وفي منطقة الجولان. السعودية ايضاً له مصلحة في إضعاف حزب الله وتوجيه ضربات له، خصوصاً وانها تعتبره "مادة خطرة” على تنفيذ مشاريعها، فضلاً على انه يحد من نفوذها في لبنان ويضرب مشاريعها في سوريا بمقتل. وعلى هذا الهدف إلتقى الطرفان عبر تقاطع مصالح، فكان الحلف الأمني الموجّه لحزب الله تحديداً وبشكل عام لخط المقاومة ككل الممتد من طهران مروراً بدمشق.

تضيف هذه الاوساط بأن عملية إغتيال الشهيد حسان اللقيس بدأت تتكشف بعض خيوطها والتي توصل جميعها إلى نفس الخلاصة وهي ثمرة تعاون أمني سعودي إسرائيلي، فبحسب هذه الاوساط  فإن العملية قُسمّت إلى وظيفتان، وظيفة إستخباراتيّة تزوّد بها نظيرتها السعودية بالمعلومات والمعطيات المهمة لتعقب الهدف، وهي تكون المشرف الرسمي على العملية وتضع في إطار تنفيذها جميع الامكانيات اللوجستية والالكترونية، ووظيفة اخرى ميدنية بإشراف سعودي تكون مهمتها ملاحقة الهدف (حسان اللقيس) وتصفيته، وتكون هذه الجهة هي المسؤولة ميدانياً عن تنفيذ العملية وتأمين ظروف نجاحها.

تخطيط إسرائيلي وتنفيذ سعودي و "أواكس” في الأجواء:

إسرائيل أتخذت الوظيفة الاولى وهي تزويد جهاز المخابرات السعودية بمعلومات عن الشهيد "حسان اللقيس” الذي نقلها بدوره إلى أحدى المجموعات التي تعمل بأمرته وناشطة على الارض حيث كُلفت هذه المجموعة بتنفيذ العمليّة والتنسيق مع مجموعة أخرى مرتبطة بالموساد الاسرائيلي من أجل جمع معلومات ميدانية إضافية وتقييمها وتحليلها. العدو الاسرائيلي وضع من أجل إنجاح المهمة إمكاناته التحسّسية والالكترونيّة. يقول المصدر للـ "الحدث نيوز” بأنه في ليلة العملية نشطت طائرات الاستطلاع وزميلتها الحربية في سماء بيروت تزامناً مع ظهور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلة تلفزيونية، ظنّ القيمون بأن هذا النشاط الحربي الاسرائيلي سببه ظهور "الأمين العام”، ولكن كان للعدو هدف آخر ينشط لمراقبته وهو الشهيد حسان اللقيس. يضيف المصدر بأن "إسرائيل” وضعت بخدمة المجموعة التي تولّت تنفيذ الإغتيال معلومات مصدرها طائرات الاستطلاع التي كانت تحوم بسماء بيروت حيث كانت هذه الطائرات السند الجوي لهذه المجموعة. قيل أيضاً أنه ومن بين هذه الطائرات "طائرة إستطلاع من نوع أواكس Awacs” أمريكية الصنع مهمتها التجسس والتشويش على الإتصالات أي أيضاً إسناد المجموعة المهاجمة وتوفير الغطاء الالكتروني التشويشي لها. نفذت هذه المجموعة التي وصفت بـ "المحترفة والمدرّبة عالياً” عمليتها بإطلاق 5 رصاصات من أسحة كاتمة للصوت عيار 9 ملم، حيث كان وبحسب معلومات موقعنا نوع الرصاص المستخدم فريداً وخاصاً بعمليات الإغتيال فأردت الشهيد حسان ولاذت بالفرار بسيارة مستأجرة تقول المعلومات بأنها باتت بحوزة مخابرات الجيش اللبناني التي تُحقق بها.

في النتيجة يظهر أن عملية إغتيال "اللقيس” ناتجة عن تقاطع مصالح بين إسرائيل والسعودية، وتأتي ايضاً كضربة موجهة لـ "إيران” بسياق الحرب التي أعلنت عليها منذ إجتماع "تل أبيب” وهي مما لا شك فيه ضربة قوية لحزب الله الذي يعتبر الشهيد اللقيس عماداً فيه، وهي تأتي أولاُ بمصلحة إسرائيل التي تسعى للحد من قوة حزب الله وايضاً توجيه ضربات له. وعلى ما تؤشر المعطيات، فإن التعاون والتنسيق الأمني الإسرائيلي السعودي مستمر طالما ان المشروع الذين يعمل عليه الطرفان يريد العودة عبر الدماء.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: