شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

برغم دموية الاعداء ووحشيتهم ستشرق شمس حضارة الشيعة

لما دخلت العراق اول الامر بعد سنين طويلة من الهجرة وكنت اقابل الناس شباباً وشيباً وأسألهم عن هويتهم الثقافية كنت اجدهم فارغين ولايملكون أي تصور عن مذهبهم وعقيدتهم وطائفتهم، وعندما وقع أول انفجار استهدف الشيعة في العاشر من محرم كتبت بياناً اعلنت فيه عودة بني امية من جديد للعراق لكني لم استطع نشره وقد عارضني الكثير من الشيعة في أن الذين يفجرون هم أعوان امريكا وليسوا بأمويين.
رمز الخبر: 8546
17:27 - 14 October 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

الحمقى الذين يفجرون أنفسهم في الاسواق والشوارع والحسينيات الشيعية هم لايدركون انهم يقدمون أكبر خدمة للتشيع، لانهم يعملون على استرجاع الشيعة لهويتهم الثقافية والطائفية التي استطاع الطاغية صدام حسين أن يشوهها لفترة من الزمن.

لما دخلت العراق اول الامر بعد سنين طويلة من الهجرة وكنت اقابل الناس شباباً وشيباً وأسألهم عن هويتهم الثقافية كنت اجدهم فارغين ولايملكون أي تصور عن مذهبهم وعقيدتهم وطائفتهم، وعندما وقع أول انفجار استهدف الشيعة في العاشر من محرم كتبت بياناً اعلنت فيه عودة بني امية من جديد للعراق لكني لم استطع نشره وقد عارضني الكثير من الشيعة في أن الذين يفجرون هم أعوان امريكا وليسوا بأمويين.

تالمت في البداية لاني لم استطع أن انبه الشيعة للخطر الذي يداهمهم على يد الامويين الجدد لكني توصلت الى نتيجة مهمة وهي أن التفجيرات هي التي ستعيد الهوية الثقافية والعقائدية للشيعة وهي التي ستنبههم بالاخطار المحدقة بهم. فالتفجيرات التي تحدث في الشوارع والاسواق تحمل مؤشرات ثقافية حتى بالنسبة لرجل الشارع البسيط الذي لايدرك من امور السياسة شيئاً، فهذه التفجيرات تكشف لهذا الانسان وحشية الآخر وضحالة فكره وانهيار عقيدته وعجزه عن مقارعة الفكر بالفكر فيلجأ الى القتل الهمجي ليغطي على سقوطه وانهياره على كافة المستويات الحضارية.

هؤلاء الهمجيون يريدون أن يوقفوا الحركة الحضارية للشيعة، ويجب ان لانسمح لهم بأن يفعلوا ذلك وان السبيل لمواجهة هؤلاء الهمجيين هو أن نمضي سريعاً في حركتنا المتقدمة وأن نبني المؤسسات القيادية والريادية في كافة شؤون الحياة. يجب ان تصبح المدن الشيعية النموذج الحضاري ليس فقط للمدن العربية بل للعالم اجمع وهذا لن يحدث الا من خلال تظافر جهود النخبة من رجال دين ومثقفين وأكادميين بعد ان نزيل العقبات الفكرية التي تحول دون تواصلنا.

اذا اردنا الاعتماد على الحكومة لتطوير مناطقنا فهذا الامر لن يحصل حتى بعد الف عام، فالدولة العاجزة عن حماية نفسها هي عاجزة ان تقدم شيئاً لمواطنيها فمابالك بان تجلب لهم الحضارة! اذن يجب ان يعتمد الشيعة على انفسهم في تطوير مناطقهم وتنمية كفاءاتهم وتحسين مستوى الصناعة والزراعة في اراضيهم، وأن يتحالفوا مع بقية المدن الشيعية الاخرى لحل مشاكلهم.  نحن بحاجة الى نهضة اجتماعية يقدح زنادها رجال الدين لجمع الكفاءات والمثقفين والتجار والصناعيين والمزارعين لبحث وتدراس شؤون مناطقهم والمشاكل التي تعاني منها مدنهم.

كل مدينة شيعية لديها من الموارد مايكفي لتغذية العراق كله لكن وبسبب سوء الادارة اصبحت مدننا تتسول المعونات ،تصوروا مدينة مثل كربلاء المقدسة وبمواردها الهائلة يجب ان تتسول من الحكومة المركزية عند حلول اي موسم للزيارة ( هذا الامر مخزي) ودليل عجز فاضح.

النهاية
الجوار
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: