شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

انتحاريان يقتلان 78 مسيحيا خارج كنيسة بباكستان

وتصاعدت أعمال العنف في باكستان في الأشهر الأخيرة مما يقوض جهود رئيس الوزراء نواز شريف لاحتوائها من خلال اجراء محادثات سلام مع حركة طالبان الباكستانية. ومن المؤكد ان يعطي مثل هذا الهجوم الضخم ذريعة لمنتقدي شريف الذين يعارضون مبادرته للسلام ويعتقدون انه يتعين اتخاذ اجراء عسكري صارم ضد المتشددين.
رمز الخبر: 8422
15:28 - 23 September 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

فجر انتحاريان نفسيهما خارج كنيسة قديمة تعود الى 130 عاما بمدينة بيشاور الباكستانية اليوم الأحد عقب قداس الأحد مما أدى إلى مقتل 78 شخصا على الأقل في اعنف هجوم يستهدف مسيحيين في البلد الذي تقطنه اغلبية مسلمة.

 وتصاعدت أعمال العنف في باكستان في الأشهر الأخيرة مما يقوض جهود رئيس الوزراء نواز شريف لاحتوائها من خلال اجراء محادثات سلام مع حركة طالبان الباكستانية.  ومن المؤكد ان يعطي مثل هذا الهجوم الضخم ذريعة لمنتقدي شريف الذين يعارضون مبادرته للسلام ويعتقدون انه يتعين اتخاذ اجراء عسكري صارم ضد المتشددين.

 واستهدف الهجوم كنيسة جميع القديسين التاريخية في شمال غرب مدينة بيشاور اثناء خروج المئات والكثير منهم من النساء والأطفال بعد انتهاء القداس. وقالت مارجريت التي كانت تحضر القداس مكتفية بذكر اسمها الأول "سمعت دوي انفجارين وبدأ الناس يركضون. تناثرت الاشلاء في كل مكان في الكنيسة."

 وقالت بصوت متهدج انها لم تر شقيقتها بعد الانفجار عند بوابة الكنيسة.  وقال وزير الداخلية تشودري نزار علي خان ان ما لا يقل عن 78 شخصا قتلوا في هجوم اليوم بينهم 34 امرأة وسبعة أطفال. وقال الوزير في كلمة نقلها التلفزيون على الهواء ان اكثر من 100 شخص اصيبوا بجروح. وأضاف "من هؤلاء الارهابيون الذين يقتلون النساء والأطفال؟"

 واعلنت جماعة جند الله المتشددة التي ترتبط بطالبان مسؤوليتها عن الهجوم. وقال احمد مروات المتحدث باسم الجماعة "أنهم اعداء للإسلام لذا نستهدفهم. سنواصل الهجوم على غير المسلمين في باكستان." ويمثل المسيحيون نحو أربعة بالمئة من عدد سكان باكستان البالغ 180 مليون نسمة.
 وجاء في بيان صادر عن مكتب نواز شريف "قال رئيس الوزراء ان الإرهابيين لا دين لهم وان استهداف الأبرياء يتنافى وتعاليم الإسلام وجميع الأديان.

 "وأضاف ان الافعال الارهابية الغاشمة تعكس وحشية ولا إنسانية تفكير الارهابيين."ويتعرض المسيحيون في باكستان لهجمات من آن لآخر لكن هجوم اليوم هو الأعنف في التاريخ الحديث.  وفي عام 2009 اضرم نحو ألف مسلم النار في 40 منزلا وكنيسة في جوجرا بأقليم البنجاب وقتل سبعة مسيحيين على الاقل حرقا. وقتل 17 مسيحيا في هجوم على كنيسة في باهاوالبور في 2001.

 ونزل بعض السكان الذين اغضبهم عدم كفاية اجراءات الأمن عند الكنيسة للشوارع عقب الهجوم مباشرة للاحتجاج وأضرموا النار في إطارات السيارات. واغلقت متاجر في منطقة بوابة كوهاتي حيث يوجد عدد من الكنائس.  وتحدث رجل بدا عليه الذعر والغضب مع قناة جيو التلفزيونية الخاصة الباكستانية من خارج الكنيسة قائلا "لم تنج المساجد والمعابد والكنائس من الارهابيين. ارجوكم ارفقوا بنا." ووردت انباء عن تظاهرات لمسيحيين في مدن اخرى من بينها ميناء كراتشي وملتان.  وذكر مصدر امني من فرق ابطال مفعول المفرقعات ان مهاجمين نفذا الهجوم. وكان هناك أكثر من 600 شخص داخل الكنيسة لحضور القداس.

النهاية
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: