شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

«انتحاري الكسرة» كسب ود الشباب وصلى في الحسينية منذ شهر حتى صاح فيها «الله اكبر»

وقال عبد المجيد الذي حضر لتعزية صديق بوفاة والده "عند دخولي الى احد ازقة الكسرة، استقبلني مجموعة من الشباب، وقبل ان أسألهم عن بيت الشهيد قاسم قال احدهم (في هذا الفرع بيوت الشهداء ابو قاسم وبيت ابو ادريس وبيت ابو محمد.. و2 شهداء يحملون اسم ابو احمد، واحد بفرع الحسينية والثاني بعد 3 افرع.. انتو عليمن جايين"؟ قلت في نفسي يا لكبر المصيبة".
رمز الخبر: 8291
15:32 - 15 September 2013
 SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

 تعالى صوت تلاوات القرآن واختلط على السامعين في اغلب ازقة الكسرة، وانتشرت سرادق عزاء عدة، وسواد وشَّح ملابس ووجوه شباب وقفوا في بداية كل زقاق يفتشون القادمين للتعزية..   ويرشدون من ظلَّ طريق الوصول الى عزائه المطلوب، فيما تكدست سيارات خارج الحي تمنع دخول المارة والعجلات في اجراءات أمنية تكفل بها الاهالي، وخوفا من تكرار الحادث، كما يقول عصام عبد المجيد، الذي اضاف بنبرة ألم ان "الكسرة حزينة ومنكسرة اليوم.. خيرة رجالها استشهدوا، لا لذنب اقترفوه سوى انهم دأبوا على اداء صلاة في وقتها عند الغروب".
 
وقال عبد المجيد الذي حضر لتعزية صديق بوفاة والده "عند دخولي الى احد ازقة الكسرة، استقبلني مجموعة من الشباب، وقبل ان أسألهم عن بيت الشهيد قاسم قال احدهم (في هذا الفرع بيوت الشهداء ابو قاسم وبيت ابو ادريس وبيت ابو محمد.. و2 شهداء يحملون اسم ابو احمد، واحد بفرع الحسينية والثاني بعد 3 افرع.. انتو عليمن جايين"؟ قلت في نفسي يا لكبر المصيبة".
 
واضاف ان "الفاجعة كبيرة، ولم اتوقع ان ارى المنطقة الشعبية التي طالما ضجت مقاهيها ومطاعمها وجوامعها بحركة الناس كما رأيتها اليوم، رائحة الموت انتشرت في كل مكان، وسيطر الخوف على وجوه النسوة والاطفال".
 
واوضح عبد المجيد الذي يعمل استاذا جامعيا ان "الاجراءات الامنية المتخذة قرب الجوامع والحسينات وغيرها من الاماكن العامة لا تلبي طموح المواطن البغدادي، ولم تمنع من وقوع الحوادث الارهابية المتكررة"، مشيرا الى ان "الخروقات تحصد ارواح العراقيين بالجملة، ولا تحسن في مجال الامن يلوح في الافق".
 
فيما قال ابو صالح احد مرتادي الحسينية ان "معظم اصدقائي من المصلين قضوا في الحادث، وكنت سأكون من بينهم لولا تأخري لدقائق عن الصلاة"، موضحا "كنت اتسوق لأبنائي بعض المستلزمات المدرسية والملابس تحضيرا للعام الدراسي الجديد، وانا في الطريق الى الجامع حدث الانفجار، واصلت المشي نحو الجامع.. وبدلا من ان اذهب لأداء الصلاة، رحت افتش عما تبقى من اصدقائي والملم جثثهم، ولم اتعرف على بعضهم لشدة الانفجار".
 
كاظم محمد احد المصلين، وكان داخل الحسينية اثناء التفجير، وتعرض لإصابات طفيفة بسبب الحادث، قال لـ "العالم" ان "الارهابي الذي حاول تفجير نفسة داخل الحسينية كان يواظب على الصلاة في حسينية التميمي منذ اكثر من شهر، وكان يتردد على المكان كي يكسب ثقة المصلين والحراس، وتمكن من الدخول الى الحسينية ولكنه لم ينفجر لحسن حظ الناس"، مضيفا "سمعت الارهابي يردد (الله اكبر) ولثلاث مرات وحاول ان يفجر نفسه ولأكثر من مرة، ولكنه لم ينفجر"، مبينا ان "المصلين هم من القى القبض على الارهابي وليست القوات الامنية، وقد تم قتله فيما بعد على ايدي الشباب الغاضبين بسبب موت اقربائهم أو اصدقائهم".
 
واوضح محمد ان "الارهابي لو حدث وان فجر نفسه داخل الحسينية لكان عدد الضحايا اكبر بكثير من الحصيلة التي اعلنت عنها الجهات الامنية، وان عدد الضحايا اكثر من 40 شهيدا"، حسب قوله. مبينا ان "العملية التي حدثت كان قد خطط لها منذ اشهر حسب هذه المعلومات، وعلى القوات الامنية ان تكثف جهودها الاستخبارية والامنية لحماية المواطنين الابرياء".
 
من جهته قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، في بيان صدر عنه بعد الحادث ان "حصيلة التفجير الذي استهدف المصلين الأبرياء، بحسينية عباس التميمي في منطقة الكسرة بالأعظمية ببغداد، ارتفعت الى 33 قتيلا واصابة عدد اخر"، مضيفا ان "القوات الامنية تمكنت من قتل انتحاري آخر في المكان ذاته قبل أن يفجر نفسه".
 
من جانبها دانت منظمة الأمم المتحدة في العراق، الهجوم الانتحاري الذي استهدف حسينية شمالي بغداد، وأسفر عن سقوط العشرات، في حين حذرت من انعكاس مثل هذه التفجيرات على التعايش السلمي بين أبناء الشعب.
 
وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق جيورجي بوستن في بيان اطلعت عليه (العالم)، انه "يجب ألا يقوض هذا العنف البشع الذي أصاب البلاد بالصدمة والإيمان بالتعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي"، معربا عن "إدانته بأشد العبارات الهجوم الانتحاري، والذي استهدف مسجدا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المصلين"، مبدياً "تعاطفه العميق وخالص تعازيه لأسر الضحايا ومتمنيا الشفاء العاجل للجرحى".

النهاية
عراق القانون
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: