شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

اغلاق مدرسة ونقل طلابها لمدينة اخرى عقاب جماعي لسكان العوامية

القرار المفاجىء في نوعيته وتوقيته، جاءت تبريراته بحسب إدارة المدرسة بتعطل اليوم الدراسي عدة مرات بعد قيام مجهولين بأقفال بوابات المدرسة بالسلاسل الحديدية ورفع العلم البحريني بعد ان تم أنزال العلم السعودي وكتابت كلمات وشعارات مناهضة لعائلة آل سعود على جدارن المدرسة الحكومية الوحيدة للأولاد في البلدة.
رمز الخبر: 8284
15:56 - 12 September 2013
 SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
 
صدم أولياء أمور طلاب المرحلة المتوسطة في بلدة العوامية صباح يوم أمس السبت بعودة أبنائهم للمنازل يحملون علامات الذهول والصدمة لعدم تمكنهم من دخول المدرسة التي أغلقت أبوابها بشكل كامل، وقامت بإعلام الطلاب بصدور قرار بإغلاق المدرسة بشكل نهائي ونقل جميع الطلاب إلى مدرسة أخرى في مدينة صفوى التي تبعد عن البلدة عدة كيلومترات، وان إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية سوف تقوم بتوفير عدد 16 حافلة تتمركز أمام البوابة الرئيسية للمدرسة لنقل طلاب البلدة بشكل يومي عند الساعة السادسة صباحا إبتداء من أمس الأربعاء والعودة لنفس المكان بعد أنتهاء اليوم الدراسي، بحسب ماورد على الصفحة الخاصة بالمدرسة على موقع الفيسبوك، حيث تم دمج وتكديس الطلاب في صفوف بمقاعد دراسية تتسع لـ 60 طالب في الصف الواحد في مدرسة حراء المتوسطة في المدينة المجاورة بحسب صور نشرت على مواقع التواصل الأجتماعي.

طلاب المدرسة رفضوا الصعود للحافلات التي أنطلقت فارغة نحو مقر المدرسة الجديد المدمج مع أحدى المدارس في المدينة المجاورة مفضلين مواصلة الأعتصام الذي بدأ أمس منذ ساعات الصباح الأولى لجمع التواقيع وتقديم رسالة أعتراض وأحتجاج لإدارة التعليم في المنطقة أمام القرار الغريب والمفاجىء الذي أتخذ بشكل سريع دون النظر للسلبيات والأثار المستقلبية، لمجرد تعرض أحد المدرسين في المدرسة من خارج المنطقة لحادثة أعتداء بالضرب والتجريح من قبل أحد الأشخاص خارج المدرسة بعد يوم واحد من نقل الطلاب لأولياء أمورهم عن قيام المدرس بنعت المتظاهرين والشهداء في المنطقة بالكفرة والمخربين الخارجين عن أمر الحاكم وان جميع من قتل في المسيرات السلمية هو الأن يقبع في النار وذالك عقب يوم واحد فقط من أستشهاد الشاب أحمد المصلاب البالغ من العمر 19 عام بعد محاولته الأعتراض على أقتحام جنود لأحد المنازل أثر أستنجاد سيدة عجوز بالمارة أثناء أجتياح مئات الجنود وعشرات المدرعات لشوارع البلدة لمداهمة منازل بعض المطلوبين على قائمة الـ 23 لوزارة الداخلية بتهمة أثارة الفوضى والأعتداء على رجال الأمن على خلفية المسيرات السلمية.
 
القرار المفاجىء في نوعيته وتوقيته، جاءت تبريراته بحسب إدارة المدرسة بتعطل اليوم الدراسي عدة مرات بعد قيام مجهولين بأقفال بوابات المدرسة بالسلاسل الحديدية ورفع العلم البحريني بعد ان تم أنزال العلم السعودي وكتابت كلمات وشعارات مناهضة لعائلة آل سعود على جدارن المدرسة الحكومية الوحيدة للأولاد في البلدة.
 
بعض كبار الوجهاء في البلدة عبروا عن أستيائهم الشديد في كيفية تعامل الحكومة مع الأحتجاجات السلمية التي يقوم بها الشبان في المنطقة للأحتجاج على الظلم والتمييز الطائفي، مؤكدين أستلامهم رسائل شفوية تفيد بأن القرار أتخذ من قبل الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الجديد بشكل مباشر وفوري دون الرجوع إلى إدارة التعليم في المنطقة، مما يعني تسيس المسيرة التعليمية بشكل صارخ من خلال العقاب الجماعي الذي تعرض له أهالي البلدة أثر تعرض المدرس للضرب بعد ان وصف الشهداء بالمجرمين الخارجين عن القانون وانهم يقبعون الأن في نار جهنم، في مخالفة صريحة للتصريحات المتكررة التي يطلقها ويوجهها المسؤولين في الجامعات وإدارات التعليم المختلفة بأبتعاد المدرسين والهيئات التدريسية بالأبتعاد وعدم التطرق للأمور السياسية بأي شكل من الأشكال.
 
مبدين خشية كبيرة من الخطط والأثار المترتبة على قرار النقل، لسبب مرور أبنائهم الطلاب بشكل يومي على أحد أسوء نقاط التفتيش المدججة بالجنود والأسلحة الرشاشة والمدرعات المحيطة على جميع مداخل ومخارجة البلدة.
 
  یذكر ان بلدة العوامية تعاني منذ فترة طويلة من شح المباني المدرسية الحكومية والمستأجرة التي لا تفي بالحاجة السكانية للبلدة المترامية الأطراف، وتجاهل المسؤولين في الدولة لرسائل المطالبة والأحتجاج للأهالي لتحسين ظروف المباني الدراسية المستأجرة لحفظ أرواح الطلاب من أنهيار الصفوف الدراسية التي تعاني منها المباني المدرسية في البلدة، والتي كان أخرها أضراب الطالبات وأعتراض الأهالي على أستمرار الدراسة في مبنى المدرسة الثانوية المتهالك والمتصدع في البلدة.
 
 النهاية
احرارالحجاز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: