شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

فصل ترکيا عن السعودية، هدية مرسي الوحيدة لبشار الأسد

و بالرغم من وجود مشاکل داخلية لکل من هذه البلدان، فقد کانت تنظر هذه الدول الی الفوز في سورية و الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد علی أنه فوز لها و ضربة مهلکة لأي حرکة إحتجاج داخلية. لم يکن يتصور الأمير القطري حمد بن جاسم أنه سيرغم علی التنحي من الحکم کما لم يتوقع أردوغان نشوب حرکات احتجاج ضد حکومته و لم يرد مخيلة مرسي أن في يوم من الأيام سيخرج من الحکم بهذه الطريقة و يسجن. و من بين هذه الدول بقيت السعودية تصارع من أجل الحفاظ علی نفوذها في المنطقة و قمع الحراك الداخلي.
رمز الخبر: 8022
15:18 - 29 August 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:
 
کان ينظر الی الإئتلاف الذي تم تشکيله بالضوء الأخضر الأمريکي- الإسرائيلي من ترکيا و مصر و السعودية و قطر علی أنه السد المنيع أمام حل القضية السورية و بقاء بشار الأسد في الحکم.
 
و بالرغم من وجود مشاکل داخلية لکل من هذه البلدان، فقد کانت تنظر هذه الدول الی الفوز في سورية و الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد علی أنه فوز لها و ضربة مهلکة لأي حرکة إحتجاج داخلية. لم يکن يتصور الأمير القطري حمد بن جاسم أنه سيرغم علی التنحي من الحکم کما لم يتوقع أردوغان نشوب حرکات احتجاج ضد حکومته و لم يرد مخيلة مرسي أن في يوم من الأيام سيخرج من الحکم بهذه الطريقة و يسجن. و من بين هذه الدول بقيت السعودية تصارع من أجل الحفاظ علی نفوذها في المنطقة و قمع الحراك الداخلي.
 
يذکر أن اليوم و بعد مرورعامين علی بداية عمل هذا الإئتلاف و بعد کل ما تعرض له الائتلاف من ضربات من قبل محور المقاومة و من الشعوب في هذه البلدان نری تطابقاً واضحاً بين مواقف الائتلاف و مواقف الکيان الصهيوني بحيث لا يوفر هذا الکيان أي نوع من الدعم من الطبي الی مساندة المواقف السياسية للوقوف مع ائتلاف التطبيع و الخيانة.
 
خسارة هذا الائتلاف للجولة الاولی من الصراع أمام محور المقاومة و حکومة بشار الاسد و عدم حيازته لأي إنتصار مقابل الحکومة السورية کانت النقطة البداية في تفرق و إختلاف أعضاء الاتلاف المذکور و قد انشغلت کل واحدة من هذه الدول بهمومها الداخلية.
 
نظراً للعلاقات القديمة و القريبة بين مصر و السعودية فقد کان في إسقاط حکومة مرسي من قبل الجيش نقطة أمل و محل فرح لآل سعود لأن هذا النظام لا يستطيع أن يطيق وجود ديموقراطية بالقرب من حدوده الجغرافية. لذا و نظراً للصداقة القائمة بين حکومة ترکيا الأردوغانية و جماعة الاخوان المسلمين في مصر لم تؤيد ترکيا مواقف و خطط السعودية حيال مصر ما بعد الاخوان و حصل خلاف و إنفصال بين هذين النظامين.

من جهة اخری فإن اسرائيل تری فی زعزعة استقرار مصر ضمان لأمنها بحيث يمکن مشاهدة يد اسرائيل وراء الاحداث الجارية في مصر لأن في الوقت الراهن لا أحد يستطيع تصور مستقبل مشرق و آمن لمصر.

و نظراً لما قلنا فقد حصل تطابق تام بين المواقف السعودية الاسرائيلية کما نشهده دوماً. کما و نشب خلاف حول مصر بين ترکيا و السعودية التي باتت هي حامل اللواء للإئتلاف المذکور.
 
يجب الآن الإنتظار و مشاهدة کيف سيرد أحفاد العثمانيين علی آل سعود و إعادة ماء الوجه الترکي الذي اريق في القضيتين المصرية و السورية.
 
و في الأخير يجب القول بأن مرسي و رغم کل خلافاته و عداوته مع بشار الاسد فقد قدم له أغلی هدية و هو في طريقه الی السجن الا و هي نشوب خلاف بين ترکيا و السعودية.


النهاية
احرارالحجاز
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: