شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

آية الله مكارم الشيرازي: الوهابية أعظم بلاء على العالم الإسلامي

أكد آية الله مكارم على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين أبناء الأمة الإسلامية ونبذ الخلافات والوقوف بوجه أعداء الإسلام، وقال: يحاول الأعداء إبراز نقاط الاختلاف وإثارة العداء بين الطوائف.
رمز الخبر: 7871
14:31 - 20 August 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي أكد على أن الإسلام يدعو الى رعاية الوسطية والاعتدال، قائلاً: قال الباري عز وجل في الآية 143 من سورة البقرة: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً).

ولفت في مؤتمر في مشهد تحت عنوان "الاعتدال، تضامن الأمة الإسلامية ورسالة العلماء" الى أن علماء الأخلاق أيضاً أوصوا بالاعتدال دائماً، مضيفاً: ينبغي رعاية الاعتدال والوسطية في جميع الفضائل الأخلاقية، فالفضيلة في الوسطية والرذيلة في الإفراط والتفريط.

وانتقد التطرف والإفراط في القضايا الدينية والإساءة الى المذاهب الإسلامية، مشدداً على أن وحدة الأمة الإسلامية رهن برعاية الاعتدال، متابعاً: يحرم التعرض الى مقدسات الآخرين؛ ولذا أفتيت بحرمة التطاول على المذاهب الأخرى.

وأكد على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين أبناء الأمة الإسلامية ونبذ الخلافات والوقوف بوجه أعداء الإسلام، مبيناً: يجب على علماء الإسلام العمل على إحباط مؤامرات الأعداء عن طريق الاعتماد على الاعتدال والوسطية، خلافاً للأعداء الذين يحاولون إبراز نقاط الاختلاف وإثارة العداء بين الطوائف والمذاهب المختلفة.

وأشار الى أن أعداء الإسلام أشعلوا نار الفتنة والاختلاف في صفوف الأمة الإسلامية، وقال: استطاع الأعداء اليوم إشعال فتيل النزاع بين المسلمين في مصر وباقي الدول الإسلامية، ثم وقفوا جانباً يتفرجون على الأحداث.

واعتبر الوهابية أعظم بلاء للعالم الإسلامي، منوهاً: من المدهش أن تقوم الزمرة الوهابية بإراقة كل هذه الدماء ومن ثم تسمي نفسها بالسلفية، والحال أن السلف الصالح للنبي (صلی الله علیه و آله و سلم) لم يقوموا بعمليات انتحارية ضد المسلمين ولم يقتلوا الأبرياء في المساجد؛ فلا شك في أن أعمال الوهابية بدعة.

وذكر أن التهم الباطلة للمذاهب الإسلامية تشكل عائقاً حقيقياً أمام الوحدة والانسجام، مردفاً: تزعم الوهابية أن الشيعة لا يؤمنون ببيت الله ولا يزورون إلا قبر الإمام الحسين (علیه السلام)، بينما يشكل الشيعة أكبر نسبة من زوار بيت الله الحرام.

وأوضح أن المفكرين الشيعة لم يسيؤوا الى أي أحد ولم يتهموا أحداً في تفاسيرهم، قائلاً: فليسعَ علماء الإسلام الى تركيز الأنظار على أعداء الإسلام والتصدي الى من يسيؤون الى النبي الأكرم (صلی الله علیه و آله و سلم) ومقدسات الإسلام، وتقريب وجهات النظر المختلفة.


النهاية
رسا
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: