شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

تورط حماس بالعنف قاسم مشترك في سوريا ومصر

وفي تقرير لموقع النشرة اللبناني، ذكر أن الحركة في الأحداث السورية، وقفت إلى جانب المعارضة السورية، بالرغم من أن النظام كان داعماً أساسياً لها على مدى سنوات طويلة، أما في مصر فرأت في وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة أمراً مساعداً لها، لكن الصدمة لم تتأخر كثيراً، حيث أُسقطت الجماعة في مصر، وباتت هي نفسها بحاجة إلى مساعدة "حماس".
رمز الخبر: 7531
16:34 - 28 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

قد تكون حركة "حماس" من أكبر المتضررين من التطورات التي لحقت في ما يسمى بـ"الربيع العربي"، حيث باتت الحركة في نظر العديد من الجهات من المتورطين في ما يحصل من أحداث دموية في بعض الدول، لا سيما في سوريا ومصر، والسبب يعود إلى أن الحركة هي جزء من تنظيم الإخوان المسلمين الدولي.

وفي تقرير لموقع النشرة اللبناني، ذكر أن الحركة في الأحداث السورية، وقفت إلى جانب المعارضة السورية، بالرغم من أن النظام كان داعماً أساسياً لها على مدى سنوات طويلة، أما في مصر فرأت في وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة أمراً مساعداً لها، لكن الصدمة لم تتأخر كثيراً، حيث أُسقطت الجماعة في مصر، وباتت هي نفسها بحاجة إلى مساعدة "حماس".

ومن وجهة نظر رئيس حزب "حياة المصريين" محمد أبو حامد، أثبتت التجربة أن جماعة "الإخوان المسلمين"، بفرعيها المصري والفلسطيني، ليس لديها فكرة الوطن وحمايته في دولة يتواجد فيها التنظيم، ويؤكد أن "حماس" هي من كانت وراء عمليات اقتحام السجون أثناء أحداث "ثورة 25 يناير"، ويشير إلى أن المعركة هي مع التنظيم الدولي للجماعة الذي كان يشكل خطراً على الإستقرار وعلى الدولة المصرية.

ويشدد أبو حامد، على أن تورط "حماس" واضح في جميع الأحداث التي سقط فيها ضحايا، ويشير إلى أن التحقيقات التي ستفتح في هذه الأحداث مستقبلا سوف تؤكد هذا الأمر.

من جانبه، يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة دمشق بسام أبو عبدالله أن "حماس" خرجت عن الخط الإستراتيجي الذي احتضنت على أساسه من قبل الشعوب في المنطقة، ويعتبر أنها رضخت للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بدل التركيز على القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، يحاول أبو عبدالله، حصر الموضوع بالقيادة الحالية للحركة، ويطالبها بالتنحي بعد أن خسرت كل أوراقها، وبعد تورطها في مواقف مسلحة، حيث لا يعتبر أبو عبدالله أن المشكلة فقط في الموقف السياسي بل بالتورط المسلح في الأحداث داخل بعض الدول العربية.

في الجهة المقابلة، يشدد ممثل الحركة في لبنان علي بركة على أن هذه الاتهامات هدفها «شيطنة الحركة في سياق الحرب على المقاومة من أجل تصفية القضية الفلسطينية».

ويزيد بركة في قوله أن الهدف من هذه المواقف، هو «استهداف الشعب الفلسطيني» على حد تعبيره.

لكن، لا يمكن فصل التوتر الكبير الحاصل في العلاقة بين "حماس" وبعض الشعوب العربية عن القضية الفلسطينية، لا سيما أن هذه الشعوب باتت تنظر بعين الريبة إلى دور "حماس" في الأحداث التي تجري على أراضيها، خصوصاً أن هناك معلومات مؤكدة عن هذا الدور.

وتحسنت علاقة "حماس" بشكل غير مسبوق بدول لها يد طويلة في أحداث سوريا ومصر، كقطر التي تدعم المعارضة المسلحة في سوريا، وجماعة الإخوان المسلمين مقابل امتيازات لم تحظى بها إلا في مصر قبل خلع الرئيس المعزول محمد مرسي، ما دفعها إلى اتخاذ مواقف متشددة إعلاميا وسياسيا حينذاك.

وفي هذا الإطار، شدد أبو حامد على ضرورة الفصل بين القضية الفلسطينية والأعمال التي قامت بها "حماس" خلال الأحداث الأخيرة في مصر، ويؤكد أن الشعب المصري كان ولا يزال متعاطفاً مع هذه القضية، ويشير إلى أن الشعب كان يتعاطف مع الحركة على أساس أنها حركة مقاومة، لكن مع تطور الأحداث تحول هذا التعاطف إلى دعوات لمعاقبتها على أفعالها.

ويؤكد أبو حامد أن التعامل مع "حماس" في المستقبل سيكون مشابها للتعامل مع جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، حيث سيكون هناك عقاب لكل القيادات المتورطة في الأحداث الدموية، ومن ثم سوف يتم العمل على "قوننة" العلاقة معها، بحيث سيكون المطلوب منها إحترام السيادة المصرية.

من جهة ثانية، يرى أبو عبدالله أن ثمن هذا التورط سيكون غالياً جداً، ويرى أن مشكلة التنظيم الدولي للجماعة هو أنه عابر للحدود لا يعترف بالدول، ويشير إلى أنه يواجه مشكلة كبيرة في الوقت الحالي، لا سيما في مصر وتونس وسوريا، ويؤكد أن مشروع "الإخوان المسلمين" في المنطقة سقط بالضربة القاضية.

ويشدد أبو عبدالله على أن هذا الأمر لن يؤثر على مفهوم المقاومة، حيث يلفت إلى أنها لم تولد مع "حماس" بل هي موجودة قبل ولادتها بزمن طويل، ويشير إلى أن القيادات الميدانية في الحركة حتى ترفض الخيار المعتمد من القيادة السياسية.

من جانبه، يشدد بركة على الحركة تفتخر بالإنتماء إلى التنظيم الدولي، ويشير إلى أنهم حركة إسلامية عربية تدعم المقاومة وحركات التحرر.

ويعود بركة لينفي تورط حركته بأعمال العنف في البلاد العربي، بالرغم من أن هذه الاتهامات أصبحت قاسما مشتركا في أحداث سوريا ومصر، لتبقى الأمور قيد ما تكشفه التحقيقات مع الأيام.


النهاية
عربی پرس
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: