شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

اسرائيل ستفرج عن اسرى فلسطينيين تمهيدا لبدء المفاوضات

ولم يدل كيري باي تفاصيل حول مضمون الاتفاق الذي اعلنه الجمعة في عمان و"الذي يحدد قاعدة لاستئناف المفاوضات"، تاركا الامر لمشاورات ستجري الاسبوع المقبل في واشنطن مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني.
رمز الخبر: 7347
15:33 - 21 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

اعلنت اسرائيل السبت انها ستفرج قريبا عن اسرى فلسطينيين اثر الاتفاق الذي انتزعه وزير الخارجية الاميركي جون كيري والذي يمهد لاحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ ثلاثة اعوام.

في المقابل، لن تقدم اسرائيل اي تنازل في شان "قضايا دبلوماسية" وفق ما اعلن وزير العلاقات الدولية الاسرائيلي يوفال ستاينيتز السبت موضحا ان اي اتفاق لم يتم بلوغه حول تجميد الاستيطان في اشارة الى حدود العام 1967، وهو المطلب الرئيسي للسلطة الفلسطينية.

ولم يدل كيري باي تفاصيل حول مضمون الاتفاق الذي اعلنه الجمعة في عمان و"الذي يحدد قاعدة لاستئناف المفاوضات"، تاركا الامر لمشاورات ستجري الاسبوع المقبل في واشنطن مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ووزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني.

من جهتهم، التزم القادة الفلسطينيون "اجراء مفاوضات جدية" لتسعة اشهر على الاقل يمتنعون خلالها عن اي انضمام الى منظمات دولية بما فيها الهيئات القضائية التي تستطيع ملاحقة اسرائيل، وفق ما اكد ستاينيتز.

وقال الوزير الاسرائيلي "سيكون هناك افراج عن عدد محدود من المعتقلين" الفلسطينيين، بدون ان يوضح هذا العدد.

واوضح ان بعض هؤلاء الاسرى امضوا مددا تصل الى ثلاثين عاما في السجون الاسرائيلية.

لكن مسؤولا اسرائيليا اوضح ان "عملية الافراج قد تحصل بعد بدء المفاوضات، في نهاية مرحلة تتيح للفلسطينيين ان يثبتوا انهم جديون فعليا".

واضاف هذا المسؤول لفرانس برس رافضا كشف هويته "هذا الامر لن يحصل غدا ولا الاسبوع المقبل"، مشيرا الى ان الحديث عن عدد لا يزال "مبكرا جدا".

وكانت مفاوضات السلام الاخيرة التي انطلقت في ايلول/سبتمبر 2010 بعد توقف استمر نحو عامين تعثرت بسبب استمرار الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين.

وفور اعلان وزير الخارجية الاميركي، اعتبرت ليفني ان "اربعة اعوام من المراوحة الدبلوماسية اوشكت ان تنتهي".

ورحبت رئيس حزب العمل المعارض شيلي ياشيموفيتش بما اعتبرته "فرصة مهمة"، ملمحة مجددا الى استعدادها للانضمام الى حكومة بنيامين نتانياهو في حال انسحاب حلفائه في اليمين المتطرف منها، وخصوصا انهم يرفضون قيام دولة فلسطينية.

ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعلان كيري ودعا القادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى التحلي بـ"الشجاعة والمسؤولية" في مفاوضات السلام، فيما اشاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ب"حس المسؤولية" لديهم داعيا اياهم الى "اجراء مفاوضات فعلية".

واوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في بيان ان "تقدما تحقق"، مؤكدا "الموافقة على المبادئ التي تسمح باستئناف المفاوضات".

الا ان ابو ردينة اشار الى ان هناك "تفاصيل معينة ما زالت بحاجة إلى إيجاد حل".

ورفضت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "استئناف المفاوضات"، مكررة ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا يمثل الا نفسه".

بدورها، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من ان "العودة الى المفاوضات خارج اطار الامم المتحدة وقراراتها هو بمثابة انتحار سياسي".

واضافت الجبهة ان "تجربة عشرين عاما من المفاوضات هي كافية لتثبت انه كان من الخطأ توقيع اتفاقات اوسلو قبل وقف الاستيطان"، لافتة الى ان عدد المستوطنات في الاراضي المحتلة ارتفع منذ تلك الاونة من 150 الفا الى 600 الف.

وابدى مراقبون شكوكهم في امكان ان تسفر المفاوضات عن شيء ملموس، وقال المعلق السياسي في الاذاعة الاسرائيلية العامة "لقد اخرج كيري من الفرن طبقا نصف مطهو. لقد اقنع الاسرائيليين والفلسطينيين بانه ناضج والجانبان وافقا على تناوله".

وذكر معلق اخر في الاذاعة الاسرائيلية بان اسحق مولخو الموفد الشخصي لنتانياهو كان على اتصال دائم بعريقات، مضيفا "الان، تنضم ليفني (الى المفاوضات) من دون عقد اي لقاء على مستوى القادة".

النهاية
الوعی
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: