شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
صحيفة " ملييت " :

سقوط الاخوان في مصر خسارة كبيرة لتركيا وتفكك لمحور قطر – مصر – تركيا

اكدت صحيفة "ميلليت" التركية "أن تركيا خسرت واحدة من الركائز الأساسية المهمة في منطقة الشرق الأوسط، " بعد ما أسمته الصحيفة بـ "الانقلاب العسكري في مصر ضد إدارة محمد مرسي" ، واقرت الصحيفة ان ماحدث في مصر بصقوط الاخوان يمثل " تفكك فعليا محور تركيا، قطر، مصر في المنطقة ".
رمز الخبر: 7260
17:04 - 17 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة لهذا اليوم الثلاثاء ، واضافت : " تعتبر مصر الشريك الاستراتيجي المهم في المنطقة والبوابة التركية المفتوحة على منطقة الشرق الأوسط، بعد انتشار الحرب الاهلية في العراق وسوريا.. حيث بدأت تركيا مؤخرا في تصدير بضائعها التجارية الى دول المنطقة عن طريق الجسر البحري الذي انشأته مع مصر، بعد التطورات السلبية التي تشهدها كل من العراق وسوريا".
واضافت : أن الإدارة المصرية برئاسة محمد مرسي، كانت تتفق مع تركيا حول العديد من القضايا الممتدة من سوريا إلى إيران، ومن فلسطين حتى الجرف القاري الذي أعلنته إدارة قبرص اليونانية، ولكن الإطاحة بمرسي دفعت تركيا للعودة مرة أخرى الى الوراء مجددًا بعد أن حققت مبادرة جديدة للتعامل مع دول المنطقة عن طريق سياسة الانفتاح.

وتابعت الصحيفة : وفى نفس الوقت، حققت إيران فوزا على تركيا، وأصبحت اللاعب المهم في المنطقة بعد الإطاحة بحكومة محمد مرسي، إضافة إلى بذلها كل ما يمكنها للدفاع عن استمرار نظام بشار الأسد في الحكم، كما أنها تشرف في نفس الوقت على حكومة نوري المالكي الشيعية بالعراق، الذي بدأ خلال الأيام الأخيرة في التوصل لحل مشاكله مع الأكراد في شمالي البلاد.
وفى نفس الإطار تمكنت قوات نظام الأسد من إعادة سيطرتها على المدن التي خسرتها لصالح قوات الجيش السوري الحر المعارض، وكلا العاملين يمثلان هزيمة استراتيجية لتركيا أو بمفهوم آخر.. "حصار إيراني على تركيا في المنطقة".

وأضافت صحيفة " ملييت " في افتتاحيتها، أنه يجب عدم تجاهل وضع اسرائيل في المنطقة بصفتها لاعبا مهما، رغم التوتر الذي تشهده مع تركيا منذ عام 2010 على إثر حادث سفينة آفي مرمرة، حيث اصبح من غير الممكن لتركيا بعد الاطاحة بمرسي فرض ضغوط سياسية على إسرائيل التي كانت قد بدأت تشعر بعدم الارتياح لمرسي.
ومن المتوقع ان تبذل اسرائيل خلال الفترة القادمة، قصارى جهودها لعودة وقوف نظام الأسد على قدميه مجددا.

وتابعت الصحيفة : أما السعودية فقد اصبحت اللاعب المهم الآخر في المنطقة، وأصبح أمامها فرصة جديدة مجددا لتولي زعامة العالم العربي، بعد التغيرات التي تشهدها مصر على اثر الإطاحة بحكومة مرسي، حيث تقف السعودية على مسافة محدودة مع تركيا في كافة المجالات.

وبلا شك أدى ما أسمته الصحيفة التركية بـ "الانقلاب العسكري في مصر" الى ارتياح الإدارة السعودية، حيث أعلنت عن تقديم مساعدات مالية إلى مصر، عقب الإعلان عن عزل مرسي.
وفي المقابل تعاني قطر هي الأخرى، من خسارة كبيرة مثل تركيا جراء انتقال الحكم من أمير قطر إلى ولي عهده أولا، والتغيرات التي شهدتها مصر ثانيا، ولا يمكن من الآن فصاعدا أن تتنافس قطر مع السعودية بعد التطورات الاخيرة بمصر، وبهذا الشكل تفكك فعليا محور تركيا، قطر، مصر.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من ايام عصيبة ستشهدها العلاقات التركية المصرية : " وفي حال عدم عودة العملية الديمقراطية إلى مصر مجددا، فستمر العلاقات التركية-المصرية بأسوأ وأصعب أيامها على مدار التاريخ ".


النهاية
نهرین نت

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: