شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

قيادات سياسية شيعية نقلاً عن «حزب الله»: إن شاء الله تكون إسرائيل هي المتورّطة في التفجير

بعد انفجار الضاحية لم يعد ممكناً ان يلجأ اي فريق سياسي في لبنان إلى لغة التصعيد المذهبي لتحقيق مكاسب سياسية صغيرة على حساب الوطن برمته، وقد تكون العودة إلى لغة الحوار الوطني الجامع الطريقة الوحيدة لمواجهة مارد الفتنة الذي يُهدّد كل لبنان وليس منطقة او طائفة بعينها.
رمز الخبر: 7049
14:43 - 11 July 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

بالأمس واليوم وغد لم يعد ممكناً لأي فريق اعتماد صيغة نصرة الطوائف على حساب نصرة المواطنة والشراكة الحقيقية بين الأفرقاء، ولا بد من وقفة تبصر بمصير لبنان اذا ما استمر هذا الخطاب التعبوي والطائفي في التوسع والامتداد متفوقاً على صوت العقل والعقلاء، فالجميع مطالبون بالتحرك لوأد الفتنة عملياً وليس بالعبارات والبكاء او استخدام الذرائع لتبرير اي تفجير، ولكي نكون اكثر واقعية ونسمي الاشياء بأسمائها، لا بد من أن تعمد قيادات السنّة والشيعة تحديداً إلى جلسة مصالحة ومصارحة لتحييد لبنان واللبنانيين عن الصراعات الاقليمية وتجاذبات الدول الراعية لهما على اعتبار ان حل الازمة السورية ما زال معلقاً، وتوسع «التطرف» في لبنان لا يحتمل ان يُترك لحين بت هذه الأزمة.

وعليه فان المسؤولية التي يتحملها الافرقاء في الوطن توجب عليهم القيام بخطوة متقدمة في سبيل البلد، بمعزل عن الدخول في متاهات القضايا الخلافية، وقد يكون مفيدا في هذه اللحظة ان يقوم الثنائي المنقذ للبلد جنبلاط - بري، كل من موقعه، في تقريب وجهات النظر، وإيجاد مساحة للتلاقي بين «المستقبل» - «حزب الله» قد تكون كفيلة بترميم، أقله، الشق المتعلق بتفاصيل تنظيم الاختلاف والخلاف بما يحفظ مارد الفتنة في قمقمه.

وإلا، وليس من باب التهويل، فاننا قد نكون مقبلين على حرب فتنوية من نوع آخر شهدت الضاحية اولى فصولها، وفي حين ان المتهم الاول والاخير فيما حدث هو افرقاء النزاع انفسهم نتيجة الخطاب التحريضي المعتمد، والذي فتح الابواب اللبنانية على مصراعيها امام المصطادين في ماء الفتنة، فان الخيارات الاتهامية تنقسم على ثلاث جهات:

اولاً: يتقدم الاسرائيلي سلم المتهمين، على اعتبار ان الجو التحريضي والانقسامي الموجود لبنانيا مناسب لتوجيه هكذا ضربة لتزيد الشرخ وتعمّق الفتنة بين السنة والشيعة، وتدفعهم إلى توجيه الاتهامات المتبادلة بما يخدم للاسف الخطابات التحريضية.

ثانياً : قد يكون المتورطون في التفجير هم بعض المجموعات التي تخدم نفس التوجه الاسرائيلي، والتي ترتبط بعلاقات مشبوهة مع جهات داخلية وعربية، وليس من مصلحتها ومصلحة مشغليها ان تخمد نار الفتنة في لبنان، وقد يكون تم تبليغها باعتماد اسلوب التفجيرات بعد فشل الاسلوب المذهبي بسقوط احمد الاسير على يد الجيش اللبناني.

ثالثاً: وهو الترجيح الاقرب إلى المنطق، وفق تصور قيادات سياسية شيعية مقربة من حزب الله، ويقول بأن هذا العمل ليس مجرد عمل هواة سواء لزنة العبوة او طريقة التفجير، انما هناك مجموعات خاصة محترفة تمتلك امكانيات الحصول على متفجرات، وهذا يفتح العين على بعض التنظيمات التي احترفت التفجير، في اشارة إلى تنظيم «القاعدة» ومتفرعاته، والتي تسعى إلى ايجاد موطئ قدم لها في لبنان من خلال هذه التفجيرات، ولا تُسقط  هذه القيادات من الاعتبار ان اعتماد الخطاب التحريضي شكّل المدخل الذي اعتمده هؤلاء الارهابيون لضرب السلم الاهلي اللبناني.

وعليه لا تتوانى هذه القيادات عن تحميل قوى 14 آذار المسؤولية المعنوية الكاملة عن التفجير، لأن هذه القوى، وفقاً لما نقل عن الحزب، لا تريد ان تتعاون على التوازن والتكافؤ رغم مد يد حزب الله للتعاون، فهذا الفريق اما ان يستأثر بالسلطة واما ان يذهب بالتحريض إلى اقصى حدّ، وهذه المشكلة الحقيقية وأحد اهم الاسباب التي سمحت بإيجاد مناخات يتسلل منها من يريد ان يضع تفجيرات أو يريد ان يعتدي على الوضع الامني الداخلي في لبنان.

لذلك تنصح هذه القيادات هؤلاء بمراجعة حساباتهم وعدم  كشف الوضع الداخلي في لبنان، وان يحافظوا، مع اللبنانيين جميعاً، على ابعاد لبنان عن اي خضة داخلية وجعله بمنأى عن التأثيرات السلبية في محيطه.وعلى حد قول هذه القيادات، فان كثرة الكلام في هذا الموضوع لا تُفيد، ونحن نكتفي بأن نضعه في اطار محاولة ايجاد الفتنة، وسيواجهه الحزب بعدم السماح بجر لبنان اليها، اما مَن نتهم بهذا الموضوع فنحن لن نستبق التحقيق، ولكننا نكتفي ايضاً بالقول «ان شاء الله تكون إسرائيل، على اعتبار انها العدو، هي المسؤولة عن التفجير» ونقطة على السطر.

النهاية
الوعی
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: