شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0
الشيخ عفيف النابلسي:

سوريا التي تتعرض لأكبر مؤامرة عربية ودولية ليست أرضاً للجهاد

قال الشيخ عفيف: يدخل لبنان مع التطورات الأخيرة على حدوده الشمالية وكذلك مع ارتفاع وتيرة التأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي منعطفاً دقيقاً ، في وقت تصطرع فيه القوى الدولية على ضوء الأزمة السورية لتدخل المنطقة بأسرها في احتمالات حرب واسعة النطاق
رمز الخبر: 5495
16:18 - 28 April 2013
SHIA-NEWS.COM شیعة نیوز:

في خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عفيف النابلسي في مجمع السيدة الزهراء عليها السلام في صيدا شدد على أن "ما يهمنا هو أن نعمل جميعاً كلبنانيين لتخفيف التوتر ومعالجة القضايا الأساسية بروح المسؤولية الوطنية ، فلا نريد أن يحصل في لبنان ما يحصل في العراق وسوريا حيث مشاهد القسوة والدم". وأضاف: ولذلك يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور وعلى رأسها سياسة النأي بالنفس التي جعلت لبنان لا يتحمل مسؤوليته في مواجهة التطرف والإرهاب والفتنة، وسياسة اللامبالاة تجاه التهديدات الإسرائيلية وكأن الدولة غير مسؤولة عن بناء مجتمع موحد متأهب متدرب لمواجهة العدو الإسرائيلي. منقدا سياسة الإهمال تجاه الأوضاع الاجتماعية وكأن الدولة لا يهمها أمر المواطن اللبناني الذي يعاني مرارة الجوع والحرمان.

وناشد النابلسي الجميع لكي يترفعوا عن الإساءات والاستفزازات والاتهامات المتبادلة والحملات الإعلامية المؤلمة. وقال:إننا نناشد أركان الدولة ونواب الأمة والقوى السياسية الفاعلة أن يتوجهوا جميعاً في إطار جهود حقيقية للتخلي عن التشكيك والمضي بالحوار الوطني لحفظ لبنان من كل ما يتهدده من مخاطر. إننا نطلب من كل هؤلاء ونشجع ونحرض كل هذه القيادات المسؤولة في البلد إلى التوجه نحو الخطاب الذي يجمع ويوحد اللبنانيين ، والابتعاد عن المزايدات التي تخلق الفتنة والشقاق لأننا أمام أبعاد سياسية واستراتيجية وأمنية خطيرة لا نعرف مضاعفاتها وتداعياتها على أوضاع لبنان المهزوزة.

وأضاف: إنّ المطلوب أن نقطع كل طريق على أي محاولة تستهدف جر أولادنا إلى جهاد مزعوم في سوريا. إنّ سوريا ليست أرضاً للجهاد . إنّ سوريا التي تتعرض لأكبر مؤامرة عربية ودولية ليست أرضاً للجهاد. فلينصرف كل شاب يريد أن يقاتل في سوريا وليتوجه إلى فلسطين . ففلسطين هي أرض الجهاد، واتركوا سوريا التي ساعدت لبنان في كل ظروفه العصيبة من أجل أن يتعافى ويستقر ويتقدم لبناء دولته الموحدة.

فهل يعقل أن يرد اللبنانيون الجميل لسوريا بإرسال السلاح والمسلحين لتخريبها وتدميرها فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!.
 
انتهی
المصدر:رسانیوز

إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: