شیعة نیوز | الوكالة الشيعية للأنباء | Shia News Agency

0

خلافات تنذر بانهيار الحلف الخليجي التركي ضد سورية خلال الأيام القليلة المقبلة

لتنافس بين الدول الخليجية، والانقسامات بين الغرب وروسيا، فضلاً عن الخوف من امتداد الأزمة إلى خارج الحدود السورية، كلها أسباب من شأنها أن تجعل من إمداد المقاتلين بالأسلحة
رمز الخبر: 4478
13:48 - 28 February 2013
SHIA-NEWS.COMشیعة نیوز:

أشارت مصادر دبلوماسية متابعة إلى أن الأزمة السورية وانعكاساتها الخلافية على الأطراف والدول المتآمرة ستبقى معلقة بين قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة إلى أجل غير مسمّى وربما تفضي إلى انهيار وشيك لهذا الحلف في الأيام القليلة المقبلة.. فالدولتان الخليجيتان تحديداً لا تتفقان على إستراتيجية موحدة من الصراع الدائر، ففي وقت تنشط فيه قطر بتسليح المقاتلين والمرتزقة في سورية، بدأ ينفد صبر الرياض التي لا تريد سوى إسقاط النظام في سورية.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها أن التنافس بين الدول الخليجية، والانقسامات بين الغرب وروسيا، فضلاً عن الخوف من امتداد الأزمة إلى خارج الحدود السورية، كلها أسباب من شأنها أن تجعل من إمداد المقاتلين بالأسلحة مسألة حساسة وقاتمة وبالإضافة إلى الموقف الأميركي الرافض للدور القطري والسعودي بدعم المعارضين بالسلاح، فإن المشكلة الأخرى التي يواجهها هؤلاء هي غياب التنسيق بين الدولتين الخليجيتين، ومن المرجح أن يكون ذلك قد شكل فحوى اللقاء الذي عقد أمس الأول بين أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، حيث يقال إن الملك عبد الله بن عبد العزيز بدأ يفقد صبره من صعوبات الأزمة السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية، أن السعودية تدعم فقط المجموعات التي تختلف مع تلك المدعومة من قطر وتركيا، وهي غالباً مرتبطة بالإخوان المسلمين.

وفي حديث للـ"الغارديان"، قال مصدر عربي إن القطريين ناشطون أكثر من السعوديين، الذين لا يهتمون بالديمقراطية، وكل ما يريدونه هو الإطاحة بالنظام.
وفي سياق غياب الإستراتيجية الموحدة، فإن رؤساء أجهزة الاستخبارات من فرنسا، وتركيا والسعودية وقطر، فضلاً عن رئيس الاستخبارات الأميركية دايفيد بترايوس التقوا في بداية شهر أيلول الماضي في تركيا، لكن يبدو أنهم فشلوا في الاتفاق على إستراتيجية منسقة حول سورية.

وقال مسؤولون أميركيون إن السبب وراء ضغط الولايات المتحدة على قطر والسعودية هو طبيعة المعارضة الغامضة، ووجود مقاتلين "جهاديين" في حين أشار وزير سابق من "تيار المستقبل" اللبناني إلى أن "قطر والسعودية" تلقيا ضوءاً أصفر من الأميركيين.. لكن القطريين يرونه ضوءاً أخضر، فهم مستمرون في علاقاتهم مع المعارضة وتزويدهم لها بالسلاح، بل من المحتمل أن يكونوا وطدوها.

ويبدو أن السعوديين بدؤوا يطلقون الإشارات بأنهم وصلوا إلى أقصى حدود تحملهم مما سيقومون به في مواجهة الاعتراضات الأميركية!!.

انتهی.
المصدر: النخیل
إرسال التعليقات
لن يتم نشر التعليقات التي تحتوي على عبارات مسيئة
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: